أكد كبير المفاوضين الإيرانيين على "أهمية أن ترفع العقوبات الاقتصادية والمالية والنفطية والمصرفية في مرحلة أولى".
وقال عباس عراقجي إنه يجب أن تكون مسألة رفع العقوبات "في أفق واضح ودقيق ودون ذلك لن يتم الاتفاق".
وتحدث نائب وزير الخارجية الإيراني الى وسائل إعلام إيرانية بعد جلسة تفاوضية بين مجموعة 5+1 وإيران صباح الأربعاء في لوزان.
ويمثل الموقف تغيرا كبيرا في الموقف الإيراني وقد يساعد على إخراج المباحثات من مأزق الجمود.
وتتواصل في لوزان مفاوضات مجموعة (5+1) وإيران في يومها الأخير، لبحث بعض النقاط العالقة، للتوصل إلى تفاهمات سيعكسها البيان المتوقع في نهاية المباحثات بين وزراء الخارجية.
وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند صباح الأربعاء إن المباحثات المكثفة مكنت من تحقيق "تفاهم واسع لكن لا تزال هناك قضايا أساسية تتطلب الحل"، وتوقع الوزير هاموند التوصل إلى صيغة مشتركة تعلن في غضون يوم الأربعاء.
من ناحتيه، قال رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي صباح الأربعاء "للعربية.نت" قبل بدء الجلسات إن "الأمور تسير إلى الأمام".
ويشارك في الاجتماع وزراء خارجية كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وإيران ووزيرة الخارجية الأوروبية، فيما ناب مديرو الشؤون السياسية كلا من فرنسا والصين وروسيا.
ويفترض أن تقدم وزيرة الخارجية الأوروبية فيديريكا موغريني ونظيرها الإيراني محمد جواد ظريف البيان السياسي في غضون الأربعاء.
ووزع الوفد الصيني بياناً دعا فيه الأطراف المعنية إلى الانخراط في مقاربة التقدم خطوة-خطوة والحاجة إلى "توجيهات سياسية قوية" تدفع المفاوضات "واتخاذ القرار السياسي في الوقت المناسب.
وذكر وزير الخارجية وانغ يي أن "مفاوضات ملف إيران النووي تشمل الكثير من المواضيع التقنية وحل كل منها يقتضي خبرات خاصة".
قضية سياسية أمنية
وشدد وانغ يي على أن القضية "تظل سياسية أمنية في نهاية التحليل"، وهو ما يقتضي من الأطراف المعنية تأمين "التوجيهات السياسية القوية للمفاوضات واتخاذ القرار السياسي في الوقت المناسب".
ودعا الوزير وانغ الطرفين الأميركي والإيراني إلى تقديم التنازلات من أجل التوصل إلى حلول وسط، محذرا بقوله: خاصة "إذا دخلت المفاوضات مرحلة الجمود فإن الجهود السابقة قد تهدر".
ونصح بانتهاج "مقاربة السير خطوة خطوة والتنازلات المتبادلة"، لأن حل قضايا ملف إيران النووي يتم من خلال مسار تفاوضي والتزام كل طرف بتحمل مسؤوليات وتنفيذ التعهدات التي يقطعها.
وأكد وزير خارجية الصين "أهمية التمسك بالحل الشامل، لأن قضايا الملف النووي ترتبط بعضها وإيجاد الحلول تقتضي الحاجة للإبداع"، حيث لا حل لقضية منفصلة.
وعلى غرار نظيره الروسي سيرغي لافروف أكد وزير خارجية الصين على "الدور الحيوي الذي يقوم به مجلس الأمن" في حل مشكلة ملف إيران النووي.
وأوحى تفاوت تصريحات الوفود المفاوضة في نهاية ماراثون المفاوضات، التي تواصلت حتى ساعة متأخرة، بوجود استمرار النقاط الخلافية.
وبينما أكدت المتحدثة الأميركية ماري هارف حصول "تقدم كاف واستمرار الصعاب" حيث يقتضي التقدم تمديد المفاوضات يوماً آخر، رأى وزير الخارجية الإيراني أن المفاوضات سجلت تقدماً يمكن من "بدء مسار تحرير" البيان. وذكر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف "وجود تفاهمات مبدئية تمكن من بدء تحرير المسودة".
واحتوت المصادر الغربية تسريبات فرنسية عن انزعاج الوزير لوران فابيوس من تشدد الموقف الإيراني في اليومين الماضيين.
وقال دبلوماسي غربي لـ"العربية.نت"، قبل انتهاء أجل المفاوضات، إن ما نسب للوزير فابيوس "مبالغة" و"إن كافة الوفود ملتزمة بالتوصل إلى حل". وغادر فابيوس في ساعة مبكرة لوزان، وقد يعود "إذا توصل المفاوضون إلى التفاهم الأساسي".