اتهامات بتوظيف المشهد لتأجيج المشاعر وكسب الشارع من جديد
كتب : احمد فتحى
نشرت جريدة الاقباط الاحرار عبر موقعها الالكترونى مقالا تهكميا على د. سعد الكتاتنى – رئيس مجلس الشعب – تحت عنوان "استاذ النبات التشريعى الدستورى" .
افتتحت الجريدة مقالها بالحديث عن ان هناك مهن ترتبط كلياً ببعضها بحيث اذا ما ذكر الناس احدها استدعى الذهن الأخرى كالطب والصيدلة ، ثم سرعان ما تحولت الى هدفها الأساسى وهو الهجوم على الإخوان وعلى " الكتاتنى " وهو الامر الذي اثار عاصفه من الشتائم المتبادله علي المواقع الالكترونيه ربما تنذر بتصعيد قادم واستعان كل طرف بصور واتهامات وشتائم عديده منها مانشر من صور للكتاتني احدها وهو يخاطب الدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب السابق والمحبوس حاليا حيث يظهر فيها الكتاتني ولسان حاله يقول كما تري تلك المواقع انه ليس علي قدر المسئوليه وان الاخوان كانت لهم صفقات مع النظام البائد :
" لكن هناك مهن لا علاقة بين أطرافها ، ولا يوجد ثمة أى صلة فيما بينها ، لا من الوهلة الأولى ولا الأخيرة ، وتبدو الإثنتان منهما وقد صارا وكأنهما على طرفى نقيض ، بمثال الحالة التى نحن بصددها ، وقد إنتاب المرء حيالها ، حالة من الحيرة الشديدة ، وأتصور أنه لو جرت مسابقة عالمية للعثور على ثمة ما صلة فيما بينها ، لإحتارت البرية فى شأنها ، مثل العلاقة ما بين علم النبات وعلمي التشريع والقانون الفقه الدستورى. "
وواصلت الجريدة هجومها وتهكمها : " لكن أحبائى ما قولكم .. دام فضلكم ، أن هناك ببر مصر المحروسة من هو بالفعل قد جمع بين الثلاث ، ذلك هو د. سعد الكتاتنى إستاذ علم النبات الذى إضطلع بمهمة رئاسة برلماننا الموقر ، ثم أضيف اليه منصب رئاسة لجنة كتابة الدستور . "
وتساءلت الجريدة " هل للرجل أحبائى قدراته الخارقة التى تؤهله لتبوأ كل تلك المناصب السامية الرفيعة ، ولا يعلمها الفقير الى الله مثلى ؟ "
وتابع محرر المقال " أعتقد أنه وضع لا نظير له بدول العالم المتحضر ، أن تجد غيرالمتخصص وقد أختير فى غير تخصصه ، وكأن المبدأ الفاسد لإعلاء أهل الثقة على أهل الخبرة الذى جلبه لنا حكم العسكر ، قد عاد ليحكمنا من جديد بعد الثورة ، قد تجد ممثلاً وقد صار رئيساً لأقوى دولة فى العالم ( ريجان ) ، لكن ذلك بشروط وفى إنتخابات شفافة ، وبعد أن يكون قد مارس السياسة حقاً وكان حاكماً لولاية ، أما الكتاتنى ولشخصه كل الإحترام والتقدير ، فما هى مؤهلاته لتبوأ كل تلك المناصب ؟ .
وأبدى كاتب المقال اندهاشة من استبعاد ترشيح الاخوان للمستشار الخضيرى كرئيس للبرلمان لصالح الكتاتنى قائلاً " تردد ترشيح الحزب لإسمى د. الكتاتنى ، والمستشار الخضيرى لرئاسة البرلمان ، كان التصور أن الخضيرى هو الأقرب الى المنصب منه الى الكتاتنى بحكم تخصصه ، إذ كان نائباً لرئيس محكمة النقض ، ناهيك عن فوزه والذى جاء بعد جهد ومشقة كبيرة ، حين إنتزعه من بين أنياب السبع ، حيث دائرة الرمل بالإسكندرية والمهندس طارق طلعت مصطفى الذى ورث المقعد عن والده الراحل المهندس طلعت مصطفى ، ومع ذلك سعت رئاسة المجلس الى الكتاتنى " .
واختتمت الجريدة مقالها بالتحذير من مغبة اعادة انتاج نظام مبارك مرة اخرى " هذا الوضع يعنى ، إعادة إنتاج نظام مبارك من جديد ، لكن فى صورة أسوأ ، حيث إستبدال الإستبداد البوليسى بآخر دينى فاشى ، لا مناقشة معه ولا رد لكلمته ، حيث قال الله وقال الرسول "
البعض قال ان اللجان الالكترونيه المؤيده للاخوان استغلت الموقف في محاوله لغسيل سمتعها وشعبيتها التي تراجعت كثيرا في الشارع وارادت تأجيج الفتنه حتي يظهر للشعب ذو الاغلبيه المسلمه ان الاقباط يهاجمون الاخوان لانهم يدافعون عن الاسلام لكنهم قللوا في الوقت ذاته من اهمية ذلك وقالوا ان النظام البائد حاول في ذات الطريق ولم يفلح .