اتهم اهالى منطقة ” المعادى ” إحدى العائلات الشهيرة وذات النفوذ بالمنطقة بإشعال أزمة أنابيب البوتاجاز بالمنطقة حيث أن احد
كتب :احمد فتحي
اتهم اهالى منطقة " المعادى " إحدى العائلات الشهيرة وذات النفوذ بالمنطقة بإشعال أزمة أنابيب البوتاجاز بالمنطقة حيث أن احد أفراد هذه العائلة وهو ح . ع يعمل مدير إدارة تموين بوزارة التضامن ويخرج في حملات للتفتيش والرقابة على توزيع اسطوانات الغاز ويتهمونه بالتواطؤ مع صاحب المستودع " ابن عمه " الموجود بالمنطقة والذي يقوم بتسريب اسطوانات الغاز إلى تجار السوق السوداء بالمنطقة والمناطق المجاورة مما ساهم فى إشعال الأسعار ووصول سعر اسطوانة الغاز بالمنطقة إلى 40 جنيها كل ذلك أدى لقطعهم الطريق بميدان الحرية – المعادى – أمس الأول – وإيقافهم للحركة المرورية بشكل كامل حتى تدخلت قوة من الشرطة وقامت بحل الموقف بجلبها لسيارة نقل حملت الاسطوانات الفارغة من المواطنين وقامت قوة الشرطة بعمل كشف بأسمائهم ثم رافقت العربة المحملة بالاسطوانات الفارغة حتى استبدالها بأخرى معبأة وعادت معها لتوزيع الاسطوانات على المواطنين – في لفته طيبة وجميلة تنبئ بعودة الشرطة إلى أحضان المواطنين مرة أخرى – انتقلنا إلى اهالى المنطقة وحاورناهم فكان التقرير التالي :
عادل الشريف – 49 عاما – أعمال حرة – علق على الأزمة وعن تاريخ المستودع الموجود بالمنطقة قائلاً : هذه العائلة تسيطر على تجارة البوتاجاز ومستلزماته بالإضافة إلى استحواذهم أيضا على تجارة " الكيروسين " منذ ما يزيد عن 25 عاما ويفرضوا نفوذهم بالمنطقة من خلال هذه التجارة وغيرها من الأنشطة مثل البقالة والموتوسيكلات وغيرها وهم من العائلات الكبيرة والعريقة بالمنطقة وقد أغلق المستودع المملوك لهم والموجود بالمنطقة منذ خمس سنوات تقريبا نظرا للمخالفات التي كانت تحدث به ولكن نظرا لعدم وجود مستودعات أخرى بالمنطقة استغلوا علاقتهم بحسين مجاور – رئيس اتحاد العمال السابق وعضو مجلس الشعب – عن دائرتنا لإعادة تشغيل المستودع مرة أخرى بعد عده أشهر من غلقه وعدنا إلى المعاناة مرة أخرى فإما نحرم من وجود مستودع بالمنطقة نحصل منه على احتياجاتنا بالسعر القانوني وإما نعاقب باشتعال السوق السوداء .
محمد – ميكانيكى – 41 عاما – قال : حسبى الله ونعم الوكيل هذا الرجل يقوم بتوزيع جزء ضئيل جدا من حصة المستودع علينا ويدعى بأن الحصة قد نفذت بعد معاناتنا ووقوفنا فى الطوابير لفترات قد تصل الى 8 ساعات متواصلة ويقوم بصرفنا من امام المستودع بعد ان وهمنا بان باقى الحصة سيصل ليلا فى نفس الوقت يكون قد سرب باقى الحصة وتوزيعها على تجار السوق السوداء .
عصام غريب – صاحب محل كمبيوتر – 48 عاما – علق قائلا : ان صاحب المستودع يقوم بتسريب اغلب حصته عن طريق ارسال السريحة الى مناطق مختلفة يوميا ويقابلون السيارة التى تحمل اليه حصته ويستبدلونها بالاسطوانات الفارغة وتعود ادراجها مرة اخرى الى المستودعات الرئيسية وكان المواطنين هم من تسلموا الحصة المطروحة وعند علمنا بهذا عملنا كمائن لتلك السيارات الا انه قام بتنبيههم وتغيير مكان الاستبدال مما جعلنا نقطع طريق – ميدان الحرية – ولكن الن نأخذ حقنا بطرق افضل من استخدامنا لنفس اساليب البلطجية .
هكذا علق – احمد جميل – سباك – 27 عاما – قائلا : ان اغلب الذين يقفون فى طوابير امام هذا المستودع " ناس غلابة " " مالهومش فى قله الادب ولا اللبش " ولهذا يرضخون لجبروت هذا الرجل وانا عن نفسى اذهب الى الطابور وانا احمل مطواه فى جيبى وهم يعلمون بذلك فيبدلون لى الاسطوانة حتى لا اسبب لهم مشاكل ويتجرأ عليهم الناس .
قال مصطفى – فنى دش – 39 عاما :عندما اشتدت الازمة وحدنا صفوفنا وقمنا بتجميع انفسنا والذهاب الى المستودع وعندما احس باننا سنشكل ضغط عليه وخوفا من التفاف جميع الناس حولنا قام بمساومتنا على الا نذهب الى المستودع على ان يقوم هو من خلال احد السريحة التابعين له بارسال عدد معين من الاسطوانات لنا حتى منازلنا يوميا بسعر 15 جنيها واستمر على هذه الحاله 3 ايام فقط ثم نقض وعوده لنا مما اضطرنا لمحاولة عمل كمائن للسيارات التى يقوم بتسريب حصة البوتاجاز عليها ولكنه كان يفلت كل مره مما جعلنا نقطع الطريق فى النهاية .
اكد – احمد على – 20 عاما – نفس ما سبق واضاف انه يعتمد على نفوذ ابن عمه ح . ع وهو مدير تموين ويقطن بنفس المنطقة فى التغطيه على كل مخالفاته الصارخة تلك حتى انه وصل به الحال الى انه كان يقوم بتغيير الاسطوانات لنا مقابل 20 جنيها مع ان سعرها الحقيقى 4 جنيهات من المستودع .
هكذا لخص لنا محمد فتحى – 50 عاما – الاجابة قائلا : يقوم بترويعنا وتهديدنا باستخدام السلاح تارة والشتائم والتهديدات ليفرقنا عن المستودع موهما ايانا بان الحصة قد نفذت مع ان الحصة تكفى وتفيض ولكن جشعه وحبه للمال يسيطر عليه فيتاجر بهمومنا ويبيعنا للسوق السوداء وقد اضطررت نظرا لانى لست من الذين يتحملون الاهانة الى الاتجاه الى مستودع اخر موجود بكوسيكا – طره – وهناك استبدلتها بسعر 20 جنيها .
تداخل معنا – تامر سلطان – يعمل بسنترال – 31 عاما – قائلا : لقد اختفت اسطوانات اثناء عيد الاضحى ولمده اسبوع بعد ذلك ومن هذه اللحظة اشعل الاسعار عن طريق قيامه بتسريب الحصة المسلمة اليه الى تجار السوق السوداء وقد حاولت الحصول على اسطوانة غاز ولمده أربع أيام متوالية ولكنه كان يقول ان الحصة نفذت مع انه كان يوزع حوالى 40 اسطوانة فقط فأين باقى الحصة .
أثناء حديثي مع تامر قاطع حديثنا – محمد مصطفى – موظف – 32 عاما – قائلا : يا بيه المشكلة إن الفساد في كل المستودعات فانا أيضا اتجهت إلى مستودع القطاميه بعد يأسى من الحصول على اسطوانة غاز بالمنطقة بعد اختفاء السريحة تماما لمدة 4 أيام متوالية وهناك تكرر نفس السيناريو بقولهم " الحصة نفذت " ولكننا رأينا عربة نصف نقل محملة بالاسطوانات المعبأة تخرج من المستودع فأوقفناها واستبدلنا منها الاسطوانة بمبلغ 15 جنيها .
فجرها فى وجوهنا هكذا عندما طالبناه باستبدال اسطوانات الغاز لنا لأننا نعلم بان هناك اسطوانات معبأة بداخل المخزن ولم تنفذ الحصة كما يحاول إقناعنا – هذا ما قاله احمد . ش – موظف – 35 عاما – قائلا : عندما طالبناه بالكف عن الكذب والادعاء بان حصة الاسطوانات الموزعة عليه قد نفذت وأننا نعلم انه مازال لديه اسطوانات وبكميات كبيره بالداخل قال لنا " لما اديكوا العربية كلها الناس الغلابة دى تاكل منين " مشيرا إلى السريحة التابعين إليه وفى اليوم التالي بدا في تسريب اغلب الحصة المسلمة اليه قبلما تصل الى المستودع وفى أماكن مختلفة .
هكذا قال لي عصام غريب عندما عدت له مرة أخرى وسألته عن وجود مفتش تموين بالمستودع قائلا : نعم ولكنه يتناول إفطاره ويرحل .
اتجهت بالحديث إلى ا.محمود عبد العزيز – وكيل أول وزارة ومدير مديرية تموين القاهرة – إذا ثبت انصراف مفتش التموين وتواطؤه مع صاحب المستودع المسرب للاسطوانات إلى السوق السوداء سيتم عمل محضر وربما يصل الأمر إلى حد إغلاق المستودع مع اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضده .
ثم اتجهنا الى حمدى علام – بمدير الادارة المركزية للرقابة بوزارة التضامن –وابلغناه بالمخالفات الصارخة لهذا المستودع فاجاب : سيتم اتخاذ كافة الاجراءات القانونية تجاه هذه المخالفة وباقصى سرعة .
حركنا بوصلتنا إلى مجدي وصفى – مدير إدارة الدعم بوزارة التضامن – فأجاب قائلا : سيتم تشديد الرقابة على هذا المستودع بزيادة مفتشي التموين وإبلاغ مباحث التموين لضبط المخالفة أولا وتوصيل الاسطوانات الى المواطنين وسيتم التحرك في خلال يومين على الأكثر .

