اثارت صفقة مبادلة أسهم أوراسكوم للإنشاء والصناعة برئاسة الملياردير المصري ناصف ساويرس مع تحالف مستثمرين أمريكيين يقودهم الملياردير
كتب : سيد اسماعيل
اثارت صفقة مبادلة أسهم أوراسكوم للإنشاء والصناعة برئاسة الملياردير المصري ناصف ساويرس مع تحالف مستثمرين أمريكيين يقودهم الملياردير المعروف بيل جيتس مقابل ملياري دولار جدلًا واسعًا لم يتوقف عند حدود الاقتصاد والبورصة فحسب بل انتقل الجدل إلي الشأن السياسي. ففي الوقت الذي اعتبر فيه البعض أن الصفقة تؤشر لتخارج ساويرس من الاستثمار في مصر اعتراضًا علي سيطرة الإخوان لا سيما وأن الصفقة سبقها دعوة صريحة من الملياردير الإخواني حسن مالك إلي ناصف ساويرس طالبه فيها بالعودة إلي مصر وقال نصًا: إن الرئيس محمد مرسي ينتظر عودته لكن ساويرس تجاهل دعوة مرسي طبقًا لأصحاب تلك الرؤية بل أنه رد علي الدعوة بالتخارج من الاستثمار في مصر.
في المقابل يري أنصار مرسي من التيار الإسلامي أن الصفقة تجسد ثقة المستثمرين الأجانب وفي مقدمتهم بيل جيتس في مناخ الاستثمار في مصر بدليل إقدامهم علي ضخ ملياري دولار في أوراسكوم للإنشاء.
وعلق ناصف ساويرس العضو المنتدب لأوراسكوم للإنشاء علي الصفقة قائلًا: إنها تعكس الرغبة العالمية للاستثمار في مصر وأن عمال الشركة وموظفيها الذين يتجاوز عددهم 45 ألف عامل وذلك من خلال تنفيذ التوسعات الجديدة في مصر وأن أوراسكوم للإنشاء لن تخرج من مصر.
وقال عمر دروزة مدير علاقات المستثمرين في اتصال هاتفي من لندن للحياة ايكونوميست : إن الصفقة لا تعني عدم سداد أوراسكوم للضرائب كما أشاع البعض وأن شركة أوراسكوم ل وجميع شركاتها التابعة ملتزمة بسداد ضرائبها بالكامل..
أضاف أن الشركة لديها خطة للاستثمار والتوسع في السوق المصرية خلال الفترة المقبلة وأنها لا تنوي التخارج كما يتصور البعض بل إنها تبحث عن فرص استثمارية في قطاع الفوسفات وقطاع المقاولات وتنتظر برنامج الحكومة في مشروعات المشاركة مع القطاع الخاص.
وتقدم المساهمون الرئيسيون بشركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة بقبول عرض مبادلة الأسهم لكامل حصصهم البالغة 60٪ من رأسمال الشركة في مقابل ما يعادلها من أسهم في شركة أوراسكوم للإنشاء.
وأغلق سهم أوراسكوم للإنشاء والصناعة أمس علي ارتفاع 1.8٪ بسبب الصفقة التي أعلن عنها لمبادلة الأسهم بين أوراسكوم للإنشاء وتحالف المستثمرين الأمريكيين.