اجمع رجال الاعمال واصحاب المصانع على ان استجابة العاملين لدعوة العصيان المدنى التى تدعمها حركة 6 ابريل يوم 11 فبراير
كتبت – ناهد امام
اجمع رجال الاعمال واصحاب المصانع على ان استجابة العاملين لدعوة العصيان المدنى التى تدعمها حركة 6 ابريل يوم 11 فبراير ..تمثل خانة للبلاد حيث تساهم فى تعطل القوى الانتاجية وتعرض الاقتصاد الوطنى لخسائر تتجاوز العديد من المليارات من الجنيهات والتى لايمكن حصرها
اشاروا الى ان المطلوب هو توجيه الدعوى بعد ثورة 25 يناير الى العمل بكافة الطاقات الانتاجية لعودة القوى الاقتصادية مرة اخرى وليس الدعوى لتعطيل الانتاج وزيادة نزيف الخسائر الاقتصادية للدولة
وحذروا من الدعوى بعدم سداد الضرائب من كافة المصانع والهيئات والافراد ضمن اطر العصيان المدنى ..حيث تمثل الحصيلة الضريبية المورد الاساسى لتقديم الخدمات الرئيسية للافراد ومنها القدرة على تقديم الدعم اللازم للمواد الغائية الاساسية كرغيف الخبز وغيره
فى البداية وصف احمد جلال رئيس جمعية الاعمال والاستثمار الدولى من يستجيب من العاملين لدعوى العصيان المدنى وتعطل الانتاج بصورة متعمدة ..انه يمثل "خيانة "للبلاد حيث تمثل تلك الفترة الحرجة الحاجة الى زيادة ساعات العمل بدلا من العصيان وتحول مليونية يوم الجمع الى مليونية للعمل وليس للاجازات والاعتصامات
اشار الى انه مع الافتراض بتوجه اى من العملين لديه نحو العصيان ..لا يستحق ان يكون ضمن منظومة العمل فى مصنعه او مكتبه ..لان هناك تعمد فى تعطيل الانتاج
ووجه ايمن رضا الامين العام لجمعية مستثمرى العاشر من رمضان الدعوة الى اهمية التراجع وعدم الاستجابة للتوجه للعصيان المدنى خاصة على مستوى العاملين كوسيلة لحماية البلاد ومصلحتها الاقتصادية مشيرا الى ان المطلوب القيام بدوى للعمل بقوة وتعويض الخسائر الاقتصادية وتعطل الطاقات الانتاجية خلال الفترة الماضية
اشار الى انه فى حالة توجه اى من العاملين نحو تلبية دعوى العصيان من مصنعه ..والتعمد نحو تعطيل العمل ..لن يتردد فى تنفيذ اللائحة الخاصة بالجزاءات بصورة متشددة دون اى نوع من التسامح او التعاطف
ومن جانبه اعلن ابو العلا ابو النجا نائب رئيس جمعية مستثمرى العاشر من رمضان ان الطرد نهائيا من مصنعه سيكون جزاء من يستجيب لدعوى العصيان ..لان ذلك لا يدخل فى اطار مطالب فئوية او حقوق واجب تنفيذها لهم ..ولكنها تمس اقتصاد دولة باكملها دون التفكير فى الخسائر التى ستعود على المصنع من جراء اتخاذ قرار الفصل حيث يمثلون عمالة مدربة داخل المصنع والاستغناء عنهم سيعطل خطوط الانتاج ..ولكن النظر فى هذه الحالة ليس للمصلحة الفردية بقدر ماهى مصلحة الدولة بكافة افرادها
اشار الى ان الغالبية من اصحاب المصانع خلال الفترة الماضية قاموا بتعديل اجور العمال وصرف العلاوات والتامينات وبالتالى ليس من الصالح الاضرار بمصلحة الاقتصاد بذلك العصيان
قال دكتور نادر رياض رئيس مجموعة بافاريا مصر وعضو مجلس ادارة غرفة الصناعات الهنسية باتحاد الصناعات ان عصيان العاملين قد يكون مستبعدا حيث تعتبر الاغلبية منهم ان المصانع التى يعملون بها بمثابة اماكنهم وبيوتهم ويحرصون عليها .. ولكن الخطورة فى العصيان الدعوى نحو عدم سداد الضرائب سواء للافراد اوالمؤسسات مع اقتراب سداد الضرائب خلال شهر مارس
اوضح ان الحصيلة الضريبية تعد احد الموارد الهامة لتغطية احتياجات اساسية مثل دعم الموادالغذائية وغيرها من اوجه الانفاق الهامة فلماذا تكون الدعوى بعدم تحصيلها
واكد احمد بيومى عضو الغرفة التجارية بالاسكندرية ان حاليا يتم حشد الدعاوى على مستوى التجار والافراد العاملين لديهم بعدم الاستجابة للعصيان وزيادة عمليات التوعية لان تعطل العمل يعنى الخراب لكافة القطاعات الاقتصادية وستتجاوز الخسائر الاقتصادية للبلاد العديد من المليارات من الجنيهات ..التى لايمكن حصرها
اشار الى ان تعطل العمل مثلا فى الموانى كميناء الاسكندرية وعدم خروج البضائع المستوردة يكلف المستورد 160 الف جنيها قيمة رسوم ارضيات فقط وبالاضافة الى توقف كافة عمليات الشحن والتصدير وغيرها من المعاملات المعطلة ستؤدى الى احداث شلل فى البلاد
قال المهندس احمد السيد رئيس لجنة الطاقة بالاتحاد المصرى لجمعيات المستثمرين وامين عام جمعية الشيخ زايد ان هناك استبعاد لمشاركة العاملين فى مختلف المصانع فى العصيان ولكن مع افتراض حدوثه ..فهذا يعنى الخروج عن حالات التظاهر السلمى والانتقال الى مرحلة التخريب المتعمد والحاق الضرر بمصالح الافراد والدولة
حذر يحيى زنانيرى رئيس جمعية منتجى الملابس الجاهزة من خطورة الدخول فى مرحلة العصيان المدنى والتى تبدا بالدعوى يوما واحدا .. ولكن سيتم تكرارها ليزيد عدد الايام مما يعنى فتح ابواب الجحيم للبلاد مثلما حدث فى المطالب الفئوية والتى لازالت حتى الان دون النظر للمصلحة العامة



