اختارت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) مصر لتكون نقطة الانطلاق لتنفيذ مبادرتها للتعاون الزراعى بين الجنوب والجنوب

اختارت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) مصر لتكون نقطة الانطلاق لتنفيذ مبادرتها للتعاون الزراعى بين الجنوب والجنوب وخاصة في أفريقيا التى تستفيد كثير من بلدنها من الخبرات الفنية لمصر.
جاء ذلك خلال استقبال الدكتور أيمن فريد أبو حديد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي اليوم وفد (الفاو) برئاسة فيستس اكتيفيس رئيس قسم تعاون جنوب الجنوب بالمنظمة، الذى يزور مصر حاليًا لمناقشة مبادرة (الفاو) حول اعداد اتفاقية خاصة بتعاون جنوب الجنوب.
ونوه الدكتور أيمن فريد أبوحديد، بتلك الاتفاقية التى سيتم بموجبها الدفع بسبل التعاون نحو بناء القدرات وتقديم الدعم الفني من الخبراء المصريين في كافة مجالات الزراعة والأمن الغذائي وبرامج التصنيع الغذائي لصالح دول منطقة القرن الافريقي ودول حوض النيل.
ورحب أبو حديد باختيار مصر لتكون نقطة الانطلاق لتنفيذ اتفاقية تعاون الجنوب/الجنوب للبلدان الافريقية المستفيدة بخبرات مصر في تقديم الدعم الفني وبناء القدرات للمستفيدين.
وقال وزير الزراعة أن تلك الاتفاقية يستفاد منها في نقل الخبرات و تبادل المعلومات لاحداث تنمية زراعية مستدامة لمواجهة التحديات الاقليمية مثل ندرة المياه و التغيرات المناخية.
وأكد أبو حديد ان وزارة الزراعة واستصلاح الاراضي لديها المركز المصري الدولي للزراعة الذي يقوم بالتنسيق الكامل مع وزارة الخارجية في تنفيذ برامج تدريبية منتظمة وان هذه الاتفاقية لتعاون الجنوب/الجنوب من خلال منظمة الاغذية والزراعة ووزارة الخارجية ستكون نقطة انطلاق جديدة لنقل التكنولوجيات والبحوث الزراعية الحديثة والتنمية
الريفية في البلدان النامية.
من جانبه أوضح الخبير الدولي للمنظمة أن مصر قامت سابقا بتنفيذ اطار التعاون الجنوب/الجنوب مع كل من تنزانيا والكاميرون.
وتأتي هذة الاتفاقية الجديدة لترسم اربع محاور رئيسية، تتمثل فى تبادل ونشر الخبرات و بناء القدرات الوطنية للدول المستفيدة ورفع كفاءة المؤسسات العاملة في الزراعة و ادخال التكنولوجيات الحديثة واجراء الحوار بشأن سياسات التعاون والعمل علي توسيع نطاق الشراكات الاستراتيجية و تعبئة الموارد الكافية بصورة مستدامة.
وتسعى الاتفاقية لتصميم قوائم للخبراء والمؤسسات وافضل الممارسات علي المستوي الإقليمي بغرض تحفيز التنمية الزراعية خاصة في البلدان النامية والاستفادة من الابتكارات التي خضعت للتجربة وكانت بمثابة قصص نجاح في شتي مجالات الزراعة والامن الغذائي.
وأتفق الحضور على ضرورة الدفع بخطط قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل في هذا الميدان والاستفادة من برامج التعاون الثنائي ايضا.
وأشار الممثل الإقليمي للشرق الأدني بالمنظمة الى انه سيعمل في الوقت الحالي علي اعداد خطة اقليمية في اطار هذه المبادرة و طلب بعقد لقاء اقليمي في القاهرة يشارك فيه وزراء وكبار المسئولين بدول الإقليم لمناقشة الخطة الاقليمية المزمع إعدادها وإجراء الحوار اللازم لوضع اليات تنفيذها.