الأخيرة

اختارت منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة جمعية الأورمان شريك رئيسى فى الاحتفال الوطنى هذا العام باليوم العالمى للإبصار الذى يحتفل

اختارت منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة جمعية الأورمان شريك رئيسى فى الاحتفال الوطنى هذا العام باليوم العالمى للإبصار الذى يحتفل به العالم  فى الخميس الثانى من شهر اكتوبر الموافق هذا العام 11-10-2012. وشعار الاحتفال هذا العام تحت عنوان (العمل معاً للتخلص من العمي الذي يمكن تجنبه).
وجاء اختيار الاورمان من بين كل الجهات والهيئات والمنظمات العاملة فى مجال تقديم الخدمات الصحية لمرضى العيون ليعكس تقدير المنظمة والوزارة لجهود الجمعية فى تقديم خدمات نوعية مميزة الى شريحة مرضى العيون من غير القادرين فى قرى ونجوع ومدن مصر المختلفة  والذى توج قبل ثلاث سنوات من الان باطلاق الجمعية لمشروعها الرائد " مكافحة العمى" والذى نجح حتى الان فى توقيع الكشف على 50ألف مريض عيون واجراء 8929عملية جراحية فى كافة تخصصات العيون
وحول طبيعة الاحتفال باليوم العالمى للإبصار تقول الدكتورة نعيمة الصغير ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر : هو يوم دولى يحتفى به كل عام فى الخميس الثانى من شهر اكتوبر لتركيز  الاهتمام على قضية العمى وضعف البصر الذين يمكن توقيهما ، فقد اثبتت الدراسات ان شخص فى العالم يصاب بالعمى كل خمس ثوانى و يصاب طفل بالعمى كل دقيقة و يعيش 90% من المصابين بالعمى فى البلدان النامية وسيزداد عدد المصابين بالعمى ليصل الى 75 مليونا بحلول عام 2020 ما لم تنفذ التدخلات الملائمة
وحول غايات الاحتفال بيوم الابصار العالمى تقول الدكتورة نعيمة الصغير : نستهدف من خلال هذه الاحتفالية زيادة الوعى لدى قطاعات الشعب المختلفة بأسباب العمى التى يمكن توقيها وبالحلول لتلك المشكلات وتقول ان في مصر نحو 2.5 مليون شخص مصاب بضعف البصر ونحو 900 الف شخص مصاب بالعمي وتقول ان هناك رسائل اساسية لليوم منها ان 80% من حالات العمي يمكن تجنبها وان السبب الرئيسي للاصابة بالعمي هو الكتاركت (الساد) وايضا ان العمي الناحم عن الامراض المعدية يمكن تجنبه ببساطة من خلال ممارسات النظافة الشخصية وغسل الوجه عدة مرات يوميا ونطالب بالتوعية الجمهور المستهدف حول الوقاية من العمي واستجلاب الدعم لانشطة برامج مبادرة الرؤية 2020 (الحق في الابصار) بالتعاون مع الشركاء من المظمات الاهلية وغير الحكومية .

وعن اسباب اختيار جمعية الاورمان كشريك رئيسى فى احتفالات هذا العام تقول د. القصير : جمعية الاورمان من المنظمات المدنية الجادة التى قدمت نموذجا عمليا فى محاربة العمى يجب ان يحتذى به مصريا وعربيا وفى كل المجتمعات الباحثة عن وسائل اكثر فاعلية فى محاربة العمى فقد قدمت الجمعية دراسة استكشافية من خلال مندوبيها فى محافظات مصر عن حجم انتشار امراض العيون وذلك بتركيز الاهتمام على اماكن تجمع هؤلاء المرضى دون التخوف من بعد المسافات عن القاهرة العاصمة حتى لو تطلب الامر تسيير قوافل علاجية لمسافات تزيد عن الالف كيلو متر فى احيان

ومن جانبها قدمت وزارة الصحة دعما كبيرا لانجاح احتفالية هذا العام ، عن هذا الدور يقول الدكتور خالد عامر المنسق الوطنى بالوزارة لبرنامج مكافحة العمى "ابصار 2020": تولى الوزارة اهتماما خاصا بكل الجهود الرامية الى دعم الوعى الصحى وتقديم الخدمات العلاجية فى مجال طب العيون ومن هذا المنطلق جاءت رعاية الوزارة للاحتفال الوطنى بيوم الابصار العالمى بعد توقيع مصر على اتفاقية محاربة العمى "ابصار 2020" التى تستهدف القضاء على مسببات العمى التى يمكن الوقاية منها بحلول عام 2020
واوضح د. خالد عامر ان مصر رغم ارتفاع معدلات الاصابة بالعمى بها الا ان الامال الكبيرة فى علاج  العمى والقضاء عليه اعتمادا على ما تملكه مصر من خبرات طبية عالية فى علاج امراض العيون فاطباء العيون فى مصر والذين وصل عددهم 4500طبيب يتمتعون بمستوى طبى رفيع ويعتمدون على تقنيات علاجية هى الاحدث فى العالم
وحول اهداف اشراك منظمات المجتمع المدنى الجادة فى الاحتفالية يقول الدكتور خالد عامر: الوزارة تشجع كل منظمات المجتمع المدنى الجادة التى تقدم برامج حقيقية لمعالجة العمى وعلى راس هذه المنظمات جمعية الاورمان فهذه الجمعية عودتنا على العمل الاحترافى فى تقديم خدماتها الطبية لغير القادرين كذلك اعتمادها على كفاءات طبية رفيعة ومؤسسات علاجية مشهود لها بالريادة

أما عن اهم انشطة جمعية الاورمان فى مجال تقديم خدمات صحية لمرضى العيون والتى اهلتها لتكون شريك رئيسى فى احتفالية يوم الابصار العالمى يقول اللواء ممدوح شعبان مدير عام الاورمان: من واقع استقصاء معاناة غير القادرين فى قرى ومدن محافظات مصر المختلفة الذى تقوم به الاورمان من خلال شبكة مندوبيها فى معظم قرى ومدن محافظات الجمهورية وجدنا أن من يعانون من مشكلات فى العيون فى قرى واحياء مصر الفقيرة جميعهم سواء المكفوف منهم أو من يعانى من ضعف البصر قد توقفوا عن البحث عن علاج طبى لحالاتهم ، ووجدنا أن سبب ذلك هو ضعف إمكانيات اسر هؤلاء المادية من ناحية كذلك يأس تلك الأسر من إيجاد علاج  بعدما اخبرهم من وقع الكشف على المرضى منهم من الأطباء انه لا جدوى من البحث عن علاج ،عندها فكرنا لماذا لا نجرب أن نصطحب بعض هؤلاء المرضى إلى كبار أطباء العيون ، فقد تحدث معجزة ونجد علاجا أو تدخل جراحى يمكنهم من استعادة نور اعيونهم 

يضيف اللواء شعبان : ما حمسنا أكثر للفكرة أننا وجدنا أن  معظم هؤلاء المرضى كان أخر كشف لهم عند طبيب عيون قد مر عليه فترة زمنية ليست قصيرة وتأملنا أن يحدث خلال هذه المدة الزمنية تطور فى جراحات العيون وعلاجاتها بشكل عام يمكن من علاج بعض هؤلاء المرضى ، كذلك عندما سألنا اسر هؤلاء المرضى وجدنا أن من قام بالكشف علي المرضى أطباء عيون حديثى التخرج ليس لديهم خبرة كافية فى طرق علاج الحالات المستعصية من أمراض العيون

يتابع اللواء شعبان : لم نضيع وقتا فلعلمنا ان طب العيون فى مصر متقدم جدا ونمتلك خبرات بشرية عالمية فى هذا المجال قمنا بالتعاون مع بعض اصحاب الايادى البيضاء بالاتفاق مع مجموعة من افضل اساتذة العيون فى مصر من بينهم استاذ العيون الشهير الدكتور حسن مرتضى رئيس جمعية الشبكية على مستوى العالم وخبير العيون الشهير الدكتور طارق الطنطاوى وجراح العيون المعروف الدكتور محمد هندى واساتذة العيون الكبار الدكتور محمود سليمان والدكتور خالد مراد وقمنا ايضا بالاتفاق على ان يتم الكشف فى افضل المؤسسات العلاجية المتخصصة فى علاج العيون منها مستشفى دار العيون والمركز التخصصى للعيون بالمعادى ومصر الجديدة  والعديد من المستشفيات الجامعية وان تتم العمليات الجراحية وفقا لاحدث تقنيات الجراحة فى العالم
وقمنا ايضا – الحديث مازال للواء شعبان – بالاتفاق مع بعض الصيدليات لتقديم العلاج اللازم للمرضى دون حساب اى تكلفة على المرضى كذلك تعاون معنا مجموعة من افضل مصنعى النظارات فى مصر منهم نظارات بركة وذلك لتقديم النظارات مجانا لمن يحتاجوها من المرضى غير القادرين

وعن تطور عمل الحملة منذ بدايتها وحتى الان يقول محمود فؤاد مسئول خدمات الاورمان الصحية لمرضى العيون: بدأنا بقافلة واحدة شهريا تاتى من احدى المحافظات القريبة من القاهرة ويتم الكشف والعمليات فى المؤسسات الطبية الشهيرة التى اتفقنا معها وكنا نجرى تقريبا كل شهر حوالى 20عملية جراحية وعندما لمسنا نجاح التجربة توسعنا فى استقدام الحالات غير القادرة حتى اننا الان نقوم بتقويع الكشف على حوالى 3500مريض شهريا ونجرى 500عملية جراحية شهريا لمن يحتاج منهم وتوسعنا فى نوعية العلاج المقدم والعمليات الجراحية التى نجريها فالحمد لله وصلنا الى اننا نجرى الان عمليات زرع قرنية ومياه بيضاء وزرع عدسة ومياة زرقاء "جيلكوما " والحول والشبكية والظفرة فنحن بلا استثناء نجرى جميع انواع العمليات الجراحية التى  تتم فى احدث المؤسسات العلاجية لطب العيون فى العالم وبذات الفكاءة العالمية نفسها
ويتابع محمود فؤاد : وحتى تنجح الفكرة اكبر لم نكتفى باستقدام المرضى بل قمنا بعمل قوافل طبية الى المحافظات البعيدة نسبيا مثل الاقصر واسوان وقنا مصطحبين كبار اساتذة العيون والحمد لله يتم تقديم العلاج اللازم واجراء العمليات اللازمة للمرضى من هذه المناطق البعيدة دون تكلفتهم عناء السفر للقاهرة
وعن حجم ما انجزته الحملة حتى الان يقول محمود فؤاد : وفقنا الله حتى الان فى الفترة من 11/2009 وحتى شهر 9/ 2012 فى توقيع الكشف على 50 ألف حالة مرضية فى قرى ومدن مصر المختلفة واجرينا 8929  عملية جراحية فى كافة تخصصات العيون من جراحات زراعة القرنية والشبكية وازالة المياه البيضاء وكتب لاصحابها الشفاء ورؤية النور من جديد ووصلت تكلفة خدمات الاورمان لعلاج مرضى العيون 20مليون جنيه وذلك بالتعاون  مع 33 فرع للجمعية بعدد 20 محافظة 
ويضيف اننا نستهدف الخمس سنوات القادمة علاج 25 الف حالة غير قادرة من مرضي العيون من خلال اتفاقية مع منظمة الصحة العالمية بمصر وبالتعاون مع وزارة الصحة .

وأشاد الداعية الاسلامى الدكتور سالم عبدالجليل وكيل وزارة الاوقاف بفكر الجمعيات الاهلية الداعم لمحاربة العمى معتبرا ان نشاط جمعية الاورمان لعلاج مرضى العيون غير القادرين هو من السنن المحمودة التى يجب ان تدعمها قطاعات الشعب المختلفة مؤكدا على ان اعطاء الزكاوات والصدقات للجمعيات لعلاج مرضى العيون هى من ازكى اعمال الخير والبر نظرا لما لها من دور بالغ فقد يكون المستفيد عائل اسرة يستطيع بفضل الله ان يعيل اسرته بعد علاج مرض عينيه وقد يكون طفل او طالب فى دراسته يتفوق وينبغ بعد ان يسترد نور عينيه

ومن بين الحالات التى قامت الاورمان بتوقيع الكشف الطبى عليها واجراء العمليات الجراحية لمن يحتاجها يقول محمد سالم 50عاما من قرية البعيرات بمحافظة الاقصر : أنا عامل يومية وأعول أسره مكونة من زوجة وخمسة من الأبناء الصغار ولا املك من حطام الدنيا شى وليس لى ولاسرتى مصدر دخل سوى عملى أجيرا في أعمال الفلاحة أو البناء أو غيرها وأصبت منذ عدة سنوات بألم في عينى اليمنى وكنت استخدم بعض الوصفات الشعبية للتخلص من الألم وقبل أربع سنوات انتقل الألم ليصيب عينى اليسرى أيضا لكنى لم اهتم بالكشف على عيونى فزاد الألم وتأثر نظرى كثيرا حتى فقدت التمييز ببصرى بين الأشياء فعجزت عن العمل ، وذهبت إلى أكثر من مستوصف ومستشفى  إلا أنهم اخبرونى انه لابد من ذهابى إلى أستاذ كبير بالقاهرة لان حالة عيونى متدهورة ، ونظرا لانى لا املك ما أنفقه على ذهابى للقاهرة ولا اعرف حتى كيف اصل القاهرة لانى لم أزرها يوما ظللت على هذه الحالة أكثر من عشرة شهور ، وعندما سمعت عن قافلة طبيبة بها أطباء عيون كبار وان الكشف بها بالمجان سارعت لتوقيع الكشف الطبى عليا واخبرونى بان لى عملية جراحية وبعدها بايام قاموا باجراء العملية لجراحية لى والحمد لله عودت الى عملى من جديد

وتقول السيدة فاطمة سالم من قرية حاجر الدهسة بمركز فرشوط بمحافظة قنا : أنا أرملة منذ ثلاث سنوات ولم يرزقنى الله بأطفال وأعيش وحيدة في بيتى وبعد وفاة زوجى بأشهر قليلة شعرت بألم شديد في عيونى جعلنى لا أرى معظم ما ومن حولى ، وكنت أقضى الكثير من الليالى في بكاء متواصل لاننى لا أستطيع أن أرى حتى طريقى لقضاء حاجتى ولا احد يأخذ بيدى وقد حضرت من قريتى عندما علمت بحضور قافلة طبية كبيرة لجمعية والاورمان و بعد أن تم الكشف على عيونى واخذت الدواء الذي أعطوه لى ، اشعر أن الدنيا لا تسعنى من الفرحة وانا ارى الدنيا من جديد لان نور العين غالى

محمد رفاعى سعد عثمان الذي يعمل مدرسا للعلوم بإحدى مدارس الأقصر الإعدادية  ويعول أسرة من زوجة وخمسة أبناء كانت له قصة مع مرض العيون يقول عنها : اعانى من مشكلات في القرنية منذ عامين تقريبا وقد زادت مضاعفات المرض حتى أصبحت مهددا بفقدان بصرى كاملا ليس هذا فحسب بل فقدان عملى كمدرس للعلوم وتحويلى إلى عمل أدارى وقد تقدمت إلى أطباء التامين الصحى واكدو لى جميعا اننى احتاج إلى عملية ترقيع قرنية ولا يجريها إلا أساتذة كبار في مصر وتكلفتها كبيرة جدا لا املك منها شئ واشعر أن العناية الإلهية قد أرسلت هؤلاء الشباب حتى أجرى هذه العملية واحتفظ بنور عينى وبمكانى في طاقم التدريس بمدرستى.

أما الرضيعة رنا ذات الأشهر الأربع والتى تعيش مع والديها فى قرية السماعنة بمركز فاقوس بمحافظة الشرقية تقول والدتها : زوجى يعمل نجار مسلح ودخلنا لا يكاد يكفى احتياجاتنا اليومية ورنا هي طفلتنا الوحيدة وهى كل حياتى أنا وزوجى ، وبعد ولادتها بأيام قليلة لاحظت احمرار مستمر بعينها وعندما عرضناها على أطباء مستشفى فاقوس العام اكدو لنا أنها بحاجة للعرض على أستاذ عيون كبير وعندما علمت بقوافل الاورمان ذهبت بابنتى معهم وتم الكشف عليها وقال لنا الطبيب أنها تحتاج إلى عملية واجريت العملية والحمد لله اصبحت عينيها بخير حال الان .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى