اختار البنك الاهلى الدكتور/ صابر محمد الحسن، المحافظ السابق لبنك السودان المركزي، كرئيس للبنك الأهلي المصري في السودان. وقد جاء هذا الإعلان في إطار الزيارة التي قام بها رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري طارق عامر ووفد من قيادات البنك إلى الخرطوم في 5 يناير 2012، والتي اجتمع خلالها مع النائب الأول لرئيس جمهورية السودان على عثمان محمد طه وعدد من كبار المسئولين والمصرفيين السودانيين بمشاركة الدكتور/ عبد الغفار الديب سفير جمهورية مصر العربية بالسودان.
ويعتبر الدكتور/ صابر محمد الحسن من كبار الشخصيات السياسية والاقتصادية في السودان، حيث تولى قيادة بنك السودان المركزي لمدة 16 عاماً على فترتين ابتداءً من يوليو 1993 حتى أبريل 1996، ثم من مارس 1998 وحتى مارس 2011، وشهد القطاع المصرفي السوداني خلال هذه الفترة تطوراً كبيراً تمثل في برامج الإصلاح المصرفي والتحرير التدريجي في السياسات، إضافة إلى الإنجازات في مجال التقنية المصرفية تمثلت في المقاصة الإلكترونية والصرافات الآلية ونقاط البيع، وتوجت بنظام التسويات الإجمالية الآنية، كما تأسس خلال عهده مشروع التمويل الأصغر. وقد حصل الدكتور صابر الحسن على ماجستير الاقتصاد من جامعة سيراكيوز بنيويورك في عام 1978، وحصل على الدكتوراه من الجامعة نفسها في عام 1982، وعمل محاضراً بجامعة سيراكيوز وجامعة أم درمان الإسلامية ومعهد المصارف وجامعة الخرطوم، ثم مستشاراً للمدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي بواشنطن منذ عام 1983 وحتى عام 1990، ثم عمل محافظاً لبنك السودان المركزي المركزي، ووزير دولة بوزارة المالية والاقتصاد.
ومن المنتظر أن يتم افتتاح البنك الأهلي المصري في السودان في غضون ثلاثة أشهر، حيث سيدعى إلى هذا الحدث الهام قيادات العمل المصرفي في كل من مصر والسودان، وجاري حالياً تجهيز المبنى الذي تم شراؤه بالخرطوم ليكون مقراً للبنك واختيار الكوادر المصرفية التي ستنضم إلى فريق العمل بالبنك.
تجدر الإشارة إلى أن الجانب السوداني كان قد وافق في مايو الماضي على إنشاء مؤسسة مصرفية مملوكة للبنك الأهلي بالسودان برأسمال بلغ ما يعادل 50 مليون دولار. وقد أكد السيد رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري على أن تواجد البنك فى السودان سيمثل خطوة كبيرة للأمام في العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين، حيث سيوظف البنك قدراته المالية الكبيرة وخبراته الفنية لتشجيع المستثمرين المصريين والسودانيين على إقامة مشروعات استثمارية في البلدين، وسيقوم بتقديم كافة أوجه الدعم لهم سواء من خلال توفير التمويل لمشروعاتهم أو الدخول في شراكات معهم، أو توفير المشورة الفنية التي سيتيحها للمستثمرين، مستخدماً خبراته الواسعة في كافة مجالات التمويل والاستثمار.