ادعت النيابة العامة العسكرية في لبنان على الإسلامي المتطرف، الشيخ أحمد الأسير بجرم القيام بـ "أعمال إرهابية"، والتخطيط لاغتيال شخصيات سياسية وقتل عسكريين، بالاستناد إلى مواد قانونية تنص على الإعدام، بحسب ما ذكر مصدر قضائي، اليوم الأربعاء.
وأوقفت أجهزة الأمن في 15 أغسطس رجل الدين السني المتطرف، الذي كان ملاحقاً لتورطه في معارك دامية ضد الجيش وقعت قبل سنتين في جنوب لبنان.
وتم توقيفه في مطار بيروت أثناء محاولته مغادرة البلاد متنكراً، وبجواز سفر فلسطيني مزور.
وقال المصدر: "ادعى مفوض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية، القاضي داني زعني، على الموقوف أحمد الأسير بجرم تأليف عصابة مسلحة بقصد القيام بأعمال إرهابية، وقتل ومحاولة قتل عسكريين في الجيش اللبناني".
كما وجهت إليه تهمة "التخطيط لاغتيال عدد من الشخصيات السياسية المنتمية إلى طائفة معينة".
وكان الأسير من أشد المعادين لحزب الله الشيعي، حليف النظام السوري، ومن المطالبين بتجريد الحزب من سلاحه.
وأحيل الأسير إلى قاضي التحقيق العسكري الذي سيباشر باستجوابه غداً، وفق مصادر قضائية.
وبرز نجم الأسير، الذي كان إمام مسجد صغير في بلدة عبرا، قرب مدينة صيدا الجنوبية، في 2012، عندما دعا إلى التظاهر دعماً للمعارضة السورية.
وتحول سريعاً إلى ظاهرة استقطبت الإعلام، في بلد يواجه انقساماً عميقاً بين مؤيدي ومعارضي النظام السوري في لبنان، بالإضافة إلى التوترات الطائفية، كما اعتمد خطاباً طائفياً حاداً تميز غالباً بفجاجته.
وبعد سلسلة تحركات لأنصاره تخللتها عمليات قطع طرق واعتصامات، وقعت مواجهات بين المجموعة التي يتزعمها والجيش اللبناني في 24 يونيو2013 تسببت بمقتل 18 جندياً في الجيش و11 من أنصاره، وتوارى الأسير وعدد من رفاقه بعدها عن الأنظار.