لم تشهد أسعار النفط تغيرا يذكر اليوم في وقت يراقب فيه المستثمرون التطورات في البحر الأحمر مع استئناف بعض شركات الشحن الكبرى للمرور من المنطقة رغم استمرار الهجمات والتوتر الأوسع نطاقا في منطقة الشرق الأوسط.
وبحسب “رويترز” تراجعت العقود الآجلة لخام برنت قليلا إذ هبطت 0.1 في المائة إلى 81.02 دولار للبرميل، وكذلك خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي الذي انخفض 0.2 في المائة إلى 75.45 دولار للبرميل.
وأنهى الخامان الجلسة أمس الثلاثاء على ارتفاع بأكثر من اثنين في المائة إذ غذت الهجمات على سفن في البحر الأحمر المخاوف من تعطل عمليات الشحن إضافة إلى تأثير تزايد الآمال في خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، وهو ما قد يعزز النمو الاقتصادي ويزيد الطلب على الوقود.
وعلى الرغم من استمرار هجمات البحر الأحمر، استأنفت شركات شحن كبرى مثل “ميرسك” الدنمركية و”سي إم إيه سي جي إم” الفرنسية المرور عبر البحر الأحمر بعد نشر قوة عمل متعددة الجنسيات في المنطقة، ومن المتوقع أن تعلن “هاباج لويد” الألمانية قرارها بشأن استئناف المرور في المنطقة اليوم.
ويظل احتمال استمرار الحملة العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة لفترة طويلة من المحركات الرئيسة لمعنويات السوق.
ومن العوامل التي حدت أيضا من تراجع أسعار النفط استمرار دعم السوق بتكهنات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ في خفض أسعار الفائدة في 2024.
ويؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى تقليل تكاليف الاقتراض، الأمر الذي يمكن أن يحفز النمو الاقتصادي وزيادة الطلب على النفط.