أخبار وتقارير
“استمرار الحرب في أفغانستان” رغم إعلان الناتو والولايات المتحدة انتهاءها رسمياً، وتحليلات حول اختفاء طائرة في اندونيسيا، إضافة إلى

"استمرار الحرب في أفغانستان" رغم إعلان الناتو والولايات المتحدة انتهاءها رسمياً، وتحليلات حول اختفاء طائرة في اندونيسيا، إضافة إلى حملة على الفساد في إسرائيل طالت العديد من السياسيين وتأثيرها على الانتخابات المقبلة، كانت من بين أهم الموضوعات التي تناولتها الصحف البريطانية اليوم.
ونطالع في صحيفة الاندبندنت تقريراً لمراسلها في هلمند بلال ساروي بعنوان "الحرب انتهت، إلا أن المعركة ما زالت مستمرة".
وقال كاتب التقرير إن الولايات المتحدة والناتو أعلنا رسمياً أمس انتهاء الحرب في أفغانستان وتحقيق النصر بعد مهمة استغرقت 13 عاما، مضيفاً أنه "تم بناء أفغانستان مرة جديدة، إلا أنه بالنسبه للكثيرين من الأفغان فإنهم ما زالوا يعيشون أجواء الحروب لاسيما في الاقاليم المضطربة في البلاد".
وأوضح كاتب التقرير أن "طالبان لا تزال قوة جامحة في البلاد، كما أن سلطة الحكومة محدودة للغاية".
وأشار ساوري إلى أنه خلال المراسم الاحتفالية في كابول، أعلن عن مهمة جديدة للولايات المتحدة والناتو تحت عنوان "عملية الدعم الحازم" غير قتالية سيبدأ الحلف في تنفيذها في افغانستان في اول يناير/ كانون الثاني المقبل.
وتقضي هذه المهمة بتدريب الجيش الافغاني ومساعدته ليواكب دخول البلاد في مرحلة جديدة من الصراع مع طالبان.
وأكد كاتب التقرير أن عملية تدريب الجيش الافغاني مهمة للغاية، لأن طالبان طورت طرق تصنيع عبوات ناسفة وقنابل تستخدمها في هجماتها، وباتت تستخدم مواد بسيطة للغاية وبطريقة يسهل معها إخفاء هذه المتفجرات على جوانب الطرقات وبتكلفة أقل بكثير من الأسلحة الجديدة الباهظة التكاليف.
وأكد عبد الجعفر أفغانار الذي يعمل في مجال تفكيك العبوات الناسفة لصالح الشرطة الأفغانية في اقليم هلمند، أنه "فكك بيديه حوالي 6 آلاف عبوة ناسفة مزروعة على جوانب الطرقات العام الماضي، إضافة الى تفكيك 6 سيارات مفخخة".
وأضاف أنه "يمكن تصنيع عبوات ناسفة بسيطة مؤلفة من جهاز راديو وقدر الضغط، أو من علبة مياه غازية بتكلفة لا تتعدى 13 جنيها استرلينيا، إلا أنها قادرة على تدمير دبابات ومركبات مجهزة بأفضل الأسلحة".
وأردف أفغانار أنه يتلقى كماً هائلاً من التهديدات هو عائلته من قبل طالبان، ويصفه الكثيرون في أفغانستان بأنه "بطل"، وهو يفكك العبوات الناسفة بيديه ومن دون أي نوع من الحماية.
وأنشأ أفغانار صفحة خاصة له على موقع فيسبوك يوثّق فيها تفاصيل تفكيك هذه العبوات القاتلة، إلا أنه يؤكد دوماً انه مهتم باتمام عمله والعودة إلى أولاده.



