كتبتشيماء محمد
استمعت محكمة جنايات جنوب القاهرة برئاسة المستشار مصطفى عبد الله للشهود فى فى قضية التعدى على المتظاهرين السلميين بميدان التحرير يومى 2 و3 فبراير من العام الماضى، والمعروفة إعلاميا بـ "موقعة الجمل"وهى القضية التى تضم 24 متهما علي راسهم فتحي سرور رئيس مجلس الشعب السابق وصفوت الشريف رئيس مجلس الشوري السابق ومن بينهم شاهد الاثبات رقم 30 والذى تحول الى شاهد نفى نفى التهم عن المتهمين رجب حميدة وطلعت القواس وغير اقواله التى سبق ان ادلى بها امام المحكمة وبرر ذلك بان شهادته جاءت بناءا على الكلام الذى سمعه من محامى تابع لجماعة الاخوان المسلمين منافس لرجب حميدة فى الانتخابات وانه كان يكره ويتحدث له عن عيوبه وشبه رجب بمالك الخمر الذى يغضب الله ويرضى الشيطان
بدات وقائع الجلسة فى تمام الساعة الحادية عشر و20 دقيقة وسط حراسة امنيه مشددة وتغيب عن الحضور المتهم مرتضى منصور ونجله احمد ونجل شقيقته وحيد صلاح المتهمين فى القضية من الحضور بجلسة اليوم رغم قرار المحكمة بالجلسة الماضية بضبهم واحضارهم بجلسة اليوم ولم تنفذه الداخلية
واستمعت المحكمة الى شاهد الاثبات رقم 30 والذى تحول الى شاهد نفى بناءا على طلب دفاع المتهمين بسماع اقواله واكد علي عبد الجابر 52سنة موظف سابق في هيئة المرافق و مشرف نظافة علي المعاش ، انه مقيم في حي عابدين وان علاقته بالمتهمين طلعت القواس و رجب حميدة انهما عضوين لمجلس الشعب عن دائرته ، وانه يذهب الي مكاتبهم اذا كان لديه اي طلب او مشكلة له او لشقيقه كاي مواطن
وانه كان من المتواجدين بميدان التحرير اثناء احداث الثورة للمطالبة بتغيير النظام ، و كان يقيم في الميدان من الظهر و حتي حوالي الحادسة عشر مساءا ، و لم يكن له اي مرافقين من الاصدقاء في الميدان ، سوي شفيق ابو النصر عضو اتحاد شباب الثورة و خالد علي مؤسس حزب الثورة العربية و تعامل معهم بشكل مباشر
و اكد انه قد شاهد يوم موقعة الجمل المتهم طلعت القواس ، كان مثل اي مواطن في الميدان بين المتظاهرين ، بينما لم يري رجب حميدة في الميدان ،واعداد كبيرة من المتظاهرين يركبون الجمال يصلون الي حوالي 100 شخص ، قادمة للميدان من شوارع محمد محمود و عبد المنعم رياض في اتجاه ميدان التحرير و كاوا يحملون اسلحة بيضاء و سلاسل و شوم و سيوف و البعض منهم كان يحمل مطاوي ، و يضربون كل من يقترب ناحيتهم .
واكد انه كان موقعه عند مدخل قصر النيل في شارع محمد محمود ، و اكد علي رؤيته للمصابين فقد شاهد احدهم مصاب بسكين في راسه و قد شاهد ثلاثة خيالة و شخص اخر يركب جمل و يضربون المتظاهرين في اقدامهم
و اعترف باقراره امام النيابة بانه شاهد مجموعة من الاشخاص متواجدين امام احد الصيدليات و يقومون بتعبئة زجاجات المولوتوف ، و علمه انهم من رجال المتهم رجب حميدة وبرر الشاهد ذلك بانه كان قد تقدم بلاغ كتبه شخص يدعي "ابراهيم متولي"مع 24 شخص اخرين في قسم قصر النيل للمطالبة بازاحة الحزب الوطني ، و لكنهم لم يتهموا طلعت القواس او رجب حميدة باي اتهام ، و بمواجهة المحكمة للشاهد بما اقره في النيابة بانه يوم موقعة الجمل اثناء توجهه لميدان التحرير شاهد رجب حميدة و معه مجموعة من البلطجية حاملين اسلحة بيضاء و زجاجات مولوتوف و كان يسلم حميدة كل منهما بمبلغ 300 جنيه ثم دخل بهم الي ميدان التحرير ، و قد شاهد هؤلاء البلطجية اثناء اعتدائهم علي المتظاهرين بميدان التحرير ، قال ان هذا الكلام كما رواه لي ابراهيم متولي الذي املي عليه قول هذا الكلام و قال لم اشاهد تسليم المبالغ
و بمواجهته ايضا باقراره في النيابة بمشاهدته لبلطجية تابعين طلعت قواس حاملين اسلحة بيضاء و شوم و سنج يعتدون علي المتظاهرين في الميدان ، اكد ان نفس الكلام كما رواه له مقدم البلاغ "ابراهيم متولي" و شخص اخر يدعي "جمال تاج الدين" ، قال ان طلعت القواس وقع علي الارض و حد من انصاره ساعده علي النهوض و حمله خارج الميدان ، اكد ايضا انه قال هذا بناء علي ما روي اليه
و بمواجهته بما قرره بتحقيقات النيابة بان دفاع المتهم رجب حميدة قاموا بالتعدي عليك بالضرب لاجبارك علي تغيير شهادته ، اشار الي انه يوجد خلاف بينه و بين اصحاب المنزل الذي يسكن به و الاستاذ جمال تاج الدين و حوالي 40 رجل تابعين للمتهم رجب حميدة ، و اعتدوا عليه بالضرب و هو ما دفعه للذهاب الي المستشفي حضر اليه "ابراهيم متولي و جمال تاج الدين " قائلين له "صدقت بقي ان رجب عملها اللي احنا قلناه من الاول " ، و هو ما دفعه للتقدم ببلاغه لثقته في هؤلاء الاشخاص الذين اخبروه بالامر ،
طلب المتهم رجب هلال حميدة التوجه باسئلة للشاهد من خلال محاميه ، حيث ساله عما اذا كان قد رآه في ميدان التحرير و هل راي اي شخص من عابدين قائلا " دة اللي انا عايز اعرفه ارضاءا لله تعالي " ، كما ساله عن علمه بصفةهرجب حميدة السياسية و الحزب الذي ينتمي اليه ، اجاب بعمله انه من حزب الغد ، و عن علاقة رجب حميدة باهالي عابدين ، و صفها بانها كانت علاقة اكثر من ممتازة ، و عن الاجابة علي باقي الاسئلة اكد رئيس المحكمة انه قد تمت الاجابة عليها من قبل
و قد اكد الشاهد ، ان من املي عليه الاتهامات التي وجهها للمتهم رجب حميدة في تحقيقات النيابة العامة ، هو المحامي "جمال تاج الدين " و الذي ينتمي الي جماعة الاخوان المسلمين مؤكدا انه كان سبق ترشحه لعضوية مجلس الشعب امام المتهم "حميدة " و لكنه لم يوفق ، مشيرا الي انه كان شديد الكره للمتهم و كان يصفه بالشيطان و ملك الخمر الذى يغضب الله ليرضى الشيطان و مخل بالنظام
واتهم المحامى فتحى ابو الحسن الشاهد بالشهادة الزور وطلب تحريك الدعوى الجنائية ضده ونشبت مشادة بينه وبين محامين الدفاع وقالوا انه يهدد الشاهد ويخيفه
فقامت المحكمة باسكات الجميع
وطالب رجائي عطية محامي المتهم ابراهبم كامل بعرض عدة مقاطع من حديث تليفزيوني لاثبات براءة موكله .
و قد طالب المدعي بالحق المدني استدعاء كلا من المحامي "جمال تاج الدين " و "ابراهيم متولي" صاحب محل لسماع شهادتهم في القضية ،فرد دفاع المتهمين ان الشاهد الاخير ابراهيم متولى سبق ان ادلى بشهادته وانه محبوس حاليا بتهمة التعدى على القوات المسلحة كما طالب دفاع المتهيمن باالتصريح باعلان شاهد الاثبات 17 احمد محمد حلمي ،
كما طالب عثمان الحفناوي المدعي بالحق المدني طالب بالاستماع الي شوقي محمد عثمان صحفي بجريدة روز اليوسف كشاهد اثبات ، كما طلب دفاع المتهيمن سماع شهود نفي بجلسة اليوم هنا اعترض رئيس المحكمة قائلا "انا بشر و المحكمة بشر و لينا طاقتنا" ، و اليوم سيتم الاستماع الي شهود اخرين.