أخبار وتقارير
اشتد التوتر بين حسين بن على الهاشمى وبين ابن سعود، فأقبلت جموع ابن سعود وجيوش حلفائه من الإخوان بقيادة سلطان

كتبت: شيماء ماجد
اشتد التوتر بين حسين بن على الهاشمى وبين ابن سعود، فأقبلت جموع ابن سعود وجيوش حلفائه من الإخوان بقيادة سلطان بن بجاد من نجد وتربة البقوم والخرمة إلى مدينة الطائف، وتفوقوا على جيش الحسين المرابط فيها بعد انضمام خالد بن منصور بن لؤي الهاشمي وتعاونه مع ابن سعود ،واحتلتها. وسرى الذعر إلى مكة، فاتصل بالقنصل البريطاني في جدة الذي أجابه بأن حكومته قررت الحياد واجتمع بجدة ببعض ذوي الرأي من أهلها ونصحوه بالتخلي عن العرش لأكبر أبنائه علي بن حسين وفي النهاية قررت بريطانيا عزله ففعل وذلك لكي يقوم بدعم ابنه من الخارج وهذا ما حصل فعلا فقد ذهب للعقبة وصار يرسل المال لابنه لحرب ابن سعود، كما كان لسادن الكعبة عبد القادر بن محمد الشيبي دور عظيم في تخذيل أهل مكة عنه، واستمالتهم لابن سعود
حسين بن علي الهاشمي مؤسس المملكة الحجازية الهاشمية وأول من نادى باستقلال العرب من حكم الدولة العثمانية. ولد في إسطنبول سنة 1270هـ ـ 1854م
.jpg)
بدأت المعارك الحربية في جدة وانهزمت الحامية التركية وسقطت مكة عام 1916 وبعد شهرين تقريبا حرر العرب ثغري "الليث" و"المويلح" على البحر الأحمر وفي 1916 استسلمت الطائف، وفي 2 محرم 1335هـ – 31 الاول 1916م بويع الشريف حسين بالملك، وفي الشهر التالي اعترفت به دول التحالف الكبرى مثل إنجلترا وفرنسا وإيطاليا ملكاً على الحجاز
وفي 1917 سقط ميناء العقبة. وعندما احتل البريطانيون بغداد احتج الحسين ولكن بريطانيا علقت بأنه تدبير عسكري مؤقت وغير مهم سياسيا. وبين عامي 1916-1917 انضم للجيش الشريفي عدد من الضباط الوطنيين من سوريا وفلسطين ممن كانوا في الجيش العثماني وتطوع كثير من عرب المشرق فوصل الجيش الشريفي إلى 70،000 مقاتل، وبعد ذلك حررت بيروت وحلب وحماة وطلس وصيدا وصور وحمص. وفي تشرين الأول تم تأليف الحكومة العربية الأولى في بيروت، ورفع العلم على سرايا بيروت.
.jpg)
تمكنت الثورة من طرد القوات التركية من الحجاز ومن مناطق في شرق الأردن، وساعدت المجهود الحربي البريطاني عسكرياً وسياسياً في المشرق العربي. اقترب العرب من إقامة الدولة العربية الموحدة في الجزيرة والمشرق، إلا أن بريطانيا كانت قد بدات بتنفيذ مخططاتها في التجزئة والاحتلال والإلحاق، فقسمت البلاد إلى 3 مناطق عسكرية: جنوبية وتشمل فلسطين تحت الإدارة البريطانية، وشرقية تمتد من العقبة جنوباً حتى حلب شمالاً تحت إدارة فيصل، وغربية تضم المنطقة الساحلية من سوريا ولبنان؛ من صور جنوباً إلى كليكيا شمالاً تحت الإدارة الفرنسية. وأتبع ذلك بالغزو العسكري الفرنسي وفرض الانتداب البريطاني على فلسطين (وشرق الأردن) والعراق، كما فرض الاحتلال الانتداب الفرنسي على سورية ولبنان.
وبعد إستسلام القائد التركي الفريق غالب باشا وإتفاقه مع الملك عبد الله الأول بن الحسين بخصوص التسلم والتسليم حضروا إلى قصر المغفور له الشريف فتن بن محسن بالمليساء وتقرر التسليم هناك وفق سبعة بنود أبرزها :
• تتراجع الطوابير في منتصف الليل إلى الثكنة الكبرى وتترك على الأبواب بعض الغفراء وفي تلك الساعة تتقدم القوات الراكبة العربية بقيادة فهد بن شاكر وسلطان بن راجح وحسين الجودي لتحتل الأبواب وتؤمن السلام والأمن العام.
• يخرج الوالي والقائد والأمراء العسكريون حتى رتبة بكباشي في هذه الليلة إلى قصر شبرا .
• مع الفجر يتقدم القائد سعيد بك ومعه من كان معه ممن ذكرت أسمائهم في مذكرة التسليم , ليضعوا أيديهم على الأسلحة والمدافع الموجودة فتوضع في مخازنها وتمهر بالشمع الأحمر .
• تتكفل القيادة العربية بالإعاشة والتموين .
• تصرف للهيئة المستسلمة معاشات ثلاثة أشهر .
• تنتظر الأوامر بالتوجه حالاً إلى الجهة المقتضية .
• الطوابير تترك تحت قيادة الرؤساء اليوزباشية والملازمين الأولين والملازمين الثانين .