استثمار

اظهرت ازمة العملة الدوﻻرية مدى هشاشة ما وصل اليه الاقتصاد المصرى من وهن وضعف كبير فى ظل زحف الاستيراد


خبراء يطالبون بوضع خريطة استثمارية وزراعية تحدد قائمة ما نستورده لتصنيعه
حققنا الإكتفاء الذاتى من القمح وصدرناه للإمبراطورية الرومانية والقطن وصل الى العالمية فى بداية القرن الماضى
 
 
كتب – رضا داود
 
 
اظهرت ازمة العملة الدوﻻرية مدى هشاشة ما وصل اليه الاقتصاد المصرى من وهن وضعف كبير فى ظل زحف الاستيراد والذى سجلت فاتورته 80مليار دوﻻر سنويا مقابل 20 مليار دوﻻر صادراتوالتساؤل الذى قد يتبادر الى الزهن ماذا لو عجزت الدولة عن توفير الدوﻻر هل ستصبح مهددة خاصة واننا اصبحنا نستورد غالبية ما نأكله ونعتمد فى التصنيع على الخامات المستوردة ومن ثم تضح مدى خطورة عجز الدوله عن توفير الدوﻻر لشراء السلع ومستلزمات التصنيع والتى قد ينتج عنها اضطرابات فى الوضع الاقتصادى يعقبه فوضى لا قدر اللهولكن ما هو الحل ؟
للأسف لايزال المسئولون فى الدولة يفكرون بطريقة تقليدية فى معالجة تلك الازمة دون البحث عن عن حلول خارج الصندوق حيث يعول المسئولون على ثالوث النقد الاجنبى"السياحة وقناة السويس وتحويﻻت المصريين العاملين بالخارج " ومع تدهور تلك المصادر فى جلب العملة الاجنبية بسبب حادث تحطم الطائرة الروسية فوق سيناء والتى كانت بمثابة القشة التى قسمت ظهر السياحة المصرية فضلا عن تراجع ايرادات قناة السويس على خلفية انكماش الاقتصاد العالمى وخاصة الصين ثانى اكبر اقتصاد فى العالم والتى تلقب بمصنع العالملم يفكر متخذوا القرار فى الحكومة فى علاج جزور تلك المشكلة  والامر بسيط جدا يتلخص فى انتاج وتصنيع وزراعة مالم نزرعه ومن ثم تحقيق الاكتفاء الذاتى وان كان ليس بنسبة 100 %.
 
 
وهذا الأمر ليس بالمستحيل حيث نجحت مصر فى تحقيق الإكتفاء الذاتى من القمح وصدرته إلى الإمبراطورية الرومانية ووصل القطن المصرى طويل التيلة  إلى العالمية فى بدايات القرن الماضى
فمثلا تستورد مصر 70 % من احتياجها من الغذاء حيث تستورد 8 ملايين  طن قمح سنويا لسد الاستهلاك  الذى بلغ 14 مليون طن كما تستورد 90% من زيوت الطعام سنويا و 500الف طن لحوم و حوالى 60الف طن لبن بدورة تعادل 600 الف طن لبن سائل.
اما فى مجال الصناعة فحدث وﻻ حرج حيث تعتمد صناعة الحديد على 80 % من الخامات المستوردةوصناعة السيارات تعتمد على 60%من مدخلاتها  على المكونات المستوردة وعلى رأسها الماتوروصناعة الدواء تعتمد على 80 على المدخلات من الخارج
ووصل الوضع فى الصناعة الى اننا اصبحنا نستورد غطاء الزجاجات
 
فيما كشف تقرير لغرفة الصناعات الهندسية بإتحاد الصناعات أن نسبة التصنيع المحلى فى الصناعت الهندسية من الثلاجات والغسالات والتليفزيونات قطعت شوطا كبيرا حتى بلغت حوالى 70 %
وشدد التقرير على أهمية تصنيع الماتور بإعتباره النواة الحقيقية للتصنيع وأساس أى نهضة صناعية
 
واوضح التقرير  أن صناعة الأجهزة الكهربائية فى مصر تمتلك البنية التحتية التى تؤهلها للقيام بهذا الدولا إلا أن الوصول لهذا الهدف يتطلب إقامة تحالفات بين المستثمرين المصريين لتصنيع المواتير وخطوط الإنتاج على إعتبار أن الإستثمار فى هذا المجال يتطلب ضخ إستثمارت بمليارات الجنيهات
وشدد التقرير على ضرورة تقديم تسهيلات إئتمانية لتمويل هذة النوعية من المشروعات لبناء نهضة صناعية حقيقية فى مصر
 
بينما  قال محمد البهى عضو غرفة الصناعات الدوائية بإتحاد الصناعات أن نسبة التصنيع المحلى فى صناعة الدواء لم تتعدى 20 % وهى نسبة متدنية جدا إذا ما قارنت  بدول أخرى وتابع أن إهمال البحث العالمى وصل بنا إلى هذا الوضع المخزى فى تلك الصناعة وجعل الشركات العالمية تتحكم فى سوق الدواء المصرى
لافتا إلى ان دولة مثل إسرائيل تنفق مالا يقل عن 9 مليارات دولار سنويا على البحث العملى مقارنة بمصر والتى لا تنفق سوى ملاليم على البحث العملى
 
وأضاف ان على الدولة ان تضع خريطة استثمارية جديدة لزراعة وتصنيع مالم ننتجه بدلا من ان تكون الاستثمارات موجهه فى مجالات بعينها
كما اكد البهى على ضرورة الإستفادة من الخامات التعدينية ووقف تصديرها وانشاء مصنع لإستغلال تلك الخامات التى تزخر بها مصر خاصة سيناء
وشدد  سمير نعمانى رئيس القطاع التجارى بشركة عز الدخيلة على ضرورة طرح رخص جديدة لإنتاج البليت ( خام الحديد ) لافتا إلى أن معظم مصانع الحديد تعتمد على 80 % من الخامات المستوردة فى التصنيع
وأضاف أن حجم إنتاج المصانع بلغ 8 ملايين طن فى حين وصل حجم الإستهلاك السنوى حوالى 6.5 مليون طن

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى