اعتبرت صحيفة الاندبندنت أن الانتخابات المصرية بمثابة لحظة الحقيقة للربيع العربي، فيما يدلي 50 مليون باصواتهم لاختيار رئيس البلاد.
ويعتبر التقرير الذي كتبه اليستر بيتش أن المصريين صنعوا التاريح يوم امس باصفاف الملايين خارج مراكز الاقتراع.
وينقل الكاتب عن احد المقترعين والبالغ من العمر 52 عاما قوله" انها خبرة جديدة لكل الشعب المصري. سوف نختار رجلا جديدا كي يصبح رئيسنا- اننا لم نفعل ذلك ابدا".
ويشير الكاتب الى انه ايا كانت نتيجة الانتخابات فسيكون لها تأثير كبير على مجالات متعددة- من اتفاقية السلام مع اسرائيل والتي يرغب كل من المرشحين الاسلاميين واليساريين في تعديلها، الى اصلاح اجهزة الشرطة والامن.
وفي تحليل في نفس الصحيفة لنبيلة رمضاني عن علاقة المرأة المصرية والانتخابات ترصد الكاتبة فقدان الامل لدى كثير من السيدات فيما تمخصت عنه تقول الكاتبة "بعد ان تحدثت الى عشرات النساء من كل الاعمار ومن مختلف المهن" لدى تصويتهن في منطقة العجوزة على الضفة الغربية للنيل، بدا واضحا أن معظمهن ليس لديه أمل فيما حمله الربيع العربي.
وتوضح ان 2% فقط من اعضاء البرلمان من السيدات وانه لا يوجد سيدة واحدة بين المرشحين لرئاسة الجمهورية، وان المرأة الوحيدة التي ترشحت فشلت في الحصول على التأييد المطلوب من اجل التأهل لدخول السباق الرئاسي.
وترى الكاتبة ان الآمال التي حملتها ايام الثورة والتي شاركت فيها المرأة الى جانب الرجل يبدو انها تبخرت وتغلب النظام الابوي للمجتمع المصري في النهاية.
فمرشحون اسلاميون وآخرون شغلوا مناصب وزاررية في عهد مبارك في طريقهم للوصول الى جولة الاعادة اضافة الى ان الجيش يواصل استقبال شكاوي متعلقة بالتحرش الجنسي والاسوأ من ذلك انه يستخدم الهجوم على المرأة من اجل تعزيز سلطاته. فحوداث من قبيل" اختبارات العذرية" والضرب المتوحش وقعت خلال العام الماضي.