اعترفت باريس وواشنطن، الثلاثاء، بالائتلاف الوطني السوري المعارض كممثل للشعب السوري، كما فتحت باريس الباب أمام إرسال أسلحة إلى

 اعترفت باريس وواشنطن، الثلاثاء، بالائتلاف الوطني السوري المعارض كممثل للشعب السوري، كما فتحت باريس الباب أمام إرسال أسلحة إلى المعارضة السورية بطرح احتمال إلغاء الحظر الأوروبي على إرسال السلاح إلى هذا البلد.

أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند، الثلاثاء ، إن باريس تعترف بالائتلاف الجديد للمعارضة السورية "الممثل الوحيد للشعب السوري، وبالتالي الحكومة المؤقتة القادمة لسوريا الديمقراطية التي ستتيح الانتهاء من نظام بشار الأسد". كما أشار أولاند إلى أن مسالة تسليح المعارضة "سيكون من الضروري إعادة طرحها، ليس في فرنسا فحسب، وإنما في جميع الدول التي ستعترف بهذه الحكومة" المؤقتة.
وردا على سؤال بشان إمكانية حدوث تدخل دولي مسلح، ذكر أولاند بأن مجلس الأمن الدولي "ليس في هذه الحالة الذهنية"، بسبب معارضة روسيا والصين، إلا أنه اعتبر أن الأمم المتحدة عليها "العمل على تحصين" المناطق "المحررة" في سوريا حيث يوجد نازحون. وقال "سنتحرك باسم مبدأ حماية المدنيين"، مضيفا "كل المناطق التي سيمكن تحريرها والتي ستكون تحت سلطة هذه الحكومة (الانتقالية) يجب أن تتم حمايتها".
من جهتها اعتبرت الولايات المتحدة، الثلاثاء، الائتلاف الوطني السوري "ممثلا شرعيا للشعب السوري"، لكنها تجنبت الاعتراف به كحكومة انتقالية كما فعلت فرنسا. وقال مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية مارك تونر "نعتقد أنه ممثل شرعي للشعب السوري، انعكاس للشعب السوري  نريد أيضا أن يبدي (هذا الائتلاف المعارض) قدرته على تمثيل السوريين في داخل سوريا".
وكانت جماعات المعارضة السورية قد أبرمت اتفاقا في الدوحة، يوم الأحد الماضي، لتشكيل ائتلاف موسع للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، بعد انتفاضة ضد حكمه مستمرة منذ 20 شهرا.
واجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بنظرائهم العرب، الثلاثاء بمقر الجامعة العربية في القاهرة، وأشاد الوزراء الأوروبيون بالمعارضة السورية لتشكيلها ائتلافا جديدا. وقال وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ في القاهرة "إن الائتلاف خطوة كبيرة إلى الأمام"، مضيفا "نحن نريد الآن رؤية تنفيذ تفاصيل الاتفاق الذي تم في الدوحة ولا بد أن نرى على ارض الواقع أن الائتلاف الذي جرى تشكيله يمثل بأكبر قدر ممكن أطياف المعارضة والطوائف المختلفة داخل سوريا".

Exit mobile version