افاد جهاز الامن السري الامريكي بأن ثلاثة موظفين آخرين في الجهاز قدموا استقالاتهم مما يرفع الى 6 عدد من قدموا استقالاتهم من رجال الامن من حماية الرئيس الامريكي باراك اوباما المتورطين في فضيحة الدعارة التي تفجرت في القمة التي عقدت في كولومبيا الاسبوع الماضي.
ومن بين المستقيلين الثلاثة من الخدمة في الجهاز اثنان من المشرفين وهما ديفيد تشيني وغريغ ستوك، اذ اضطروا الى مغادرة هذا الجهاز الامني النخبوي اثر تفجر هذه الفضيحة.
واوضحت تقارير اعلامية أن تشيني الذي كان يعمل في قسم البرامج الدولية سمح له بتقديم استقالته، اما ستوكس فقد طرد من الخدمة، كما استقال شخص ثالث لم يكشف عن اسمه.
وقد اضطر 23 شرطيا وعسكريا امريكيا، منذ الكشف عن هذه الفضيحة قبل اسبوع، للاعتراف بانهم قاموا بمعاشرة مومسات في مدينة كارتاهينا حيث كانوا يعدون لزيارة اوباما لحضور قمة الامريكيتين في نهاية الاسبوع الماضي، ومن بين هؤلاء 12 من افراد الجهاز السري و11 من العسكريين.
وقد قدم رئيس الجهاز مارك سليفان يوم الجمعة ايجازا للرئيس اوباما بشأن الفضيحة التي تفجرت مع وصوله في عطلة نهاية الاسبوع الماضي لحضور القمة.
وكان الرئيس اوباما قال في مؤتمر مشترك مع الرئيس الكولومبي خوان مانويل ستاتوس انه سيشعر "بالغضب" اذا ثبتت صحة المزاعم بسوء التصرف الموجهة الى بعض عناصر حمايته من الشرطة السرية، مضيفا أنه سينتظر "حتى (ينتهي) التحقيق بالكامل، وعندها ساصدر حكمي النهائي".
وقد كشف عن الفضيحة اثر تفجر مشادة بين احد المرافقين واحد العملاء في مدخل فندق على شاطئ البحر.
واشير الى تورط نحو 20 امراة بمدينة كارتاهينا الكولومبية بهذه القضية.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمزعن فتاة كولومبية، وهي أم لاطفال وتعيش منفصلة عن زوجها، قولها إن احد العملاء اتفق معها على دفع مبلغ 800 دولار مقابل ممارسة الجنس، بيد أنه لم يعطها في صباح اليوم التالي سوى 30 دولارا.
واوضح الجهاز السري في بيان له ان احد رجال الامن الستة في الجهاز الباقين "تمت تبرئته من اتهامات بسوء السلوك لكنه سيخضع لاجراءات ادارية مناسبة". اما الخمسة الآخرون فقد "اوقفوا عن العمل بانتظار نتائج التحقيق".
وكان اعضاء لجنة شكلها الكونغرس الامريكي للتحقيق في الفضيحة قد حذروا في وقت سابق بأن عددا اكبر من العملاء سيفقدون وظائفهم.