أخبار وتقارير

اقتربت أسعار الذرة من أعلى مستوى لها خلال ست سنوات، الأمر الذي رفع أسعار العقود الآجلة لحبوب أخرى، بعدما هدد

اقتربت أسعار الذرة من أعلى مستوى لها خلال ست سنوات، الأمر الذي رفع أسعار العقود الآجلة لحبوب أخرى، بعدما هدد الجفاف في الأرجنتين المحصول في هذا البلد الذي يأتي في المرتبة الثانية عالمياً في قائمة مصدري الذرة.

ودخل محصول الذرة الأرجنتينية مرحلة التلقيح الحرجة، الأمر الذي يجعل السيقان معرضة لأحوال الطقس السيئة. ومن الممكن أن يؤدي شح الأمطار في مناطق إنتاج مهمة إلى تقليص محاصيل الذرة وقت الحصاد في أوائل العام المقبل.

ويمكن أن تكون لمحصول أقل من المتوقع أثار عبر أسواق السلع الزراعية، في وقت تظل فيه مخزونات الذرة منخفضة، ويقرر المزارعون أي نوع من الحبوب يقدمونه علفا إلى المواشي لتلبية الطلب العالمي المتزايد على اللحوم.

من المتوقع أن تقدم الأرجنتين خُمس صادرات العالم من الذرة، لتحتل بذلك المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة من حيث الحصة السوقية، حسب بيانات وزارة الزراعة الأمريكية. ويمكن للطقس الجاف كذلك أن يقلل إنتاج البرازيل التي هي من المصدرين الرئيسيين للذرة.

وقال دون روس، رئيس ‘يو إس كوموديتيز’، وهي شركة وساطة في الأسواق الآجلة: ‘الطقس عامل مقلق ومهدد كذلك. وبينما نمضي بعيداً في مرحلة التلقيح، السؤال هو ما نوع فقدان المحصول الذي يواجهنا؟’.

وتوقعت تقديرات سابقة لوزارة الزراعة الأمريكية أن يرتفع محصول الذرة في الأرجنتين إلى رقم قياسي يبلغ 29 مليون طن هذا العام.

وارتفعت أسعار عقود الذرة الآجلة تسليم مارس في مجلس شيكاغو للتجارة 6.41 دولار للبوشِل، أي 1.2%، لتصل إلى أعلى مستوى لها منذ 17 نوفمبر. وخلال ثماني جلسات متتالية في شيكاغو صعد سعر الذرة بنسبة بلغت 11 %، رغم أنه ما زال أقل من المستوى القياسي الذي حققه في يونيو عند نحو ثمانية دولارات للبوشِل. وارتفع سعر القمح تسليم مارس في مجلس شيكاغو للتجارة بنسبة 1.3 % إلى ¼6.53 دولار للبوشِل.

ويتزامن الجفاف مع عودة ظاهرة النينا المبردة في المحيط الهادئ للمرة الثانية هذا العام، قالبة بذلك أنماط الطقس في أمريكا الجنوبية ومرددة صدى مشاكل مشابهة ضربت محصول الذرة هذا العام في الولايات المتحدة.

ويؤدي الجفاف، إضافة إلى استمرار ارتفاع درجة الحرارة، إلى انخفاض محصول الذرة الذي تمت زراعته مبكراً في قرابة ثلثي حزام الذرة في الأرجنتين.

وذكرت أويل ويرلد، وهي جهة تعمل في مجال التوقعات في ألمانيا، أن ظروف الجفاف يمكن أن تضر أيضاً بإنتاج أمريكا الجنوبية من فول الصويا.

ومن المتوقع أن تتفوق البرازيل على الولايات المتحدة بوصفها أكبر مصدر لفول الصويا في العام الحالي، حسب وزارة الزراعة الأمريكية. وقالت أويل ويرلد: ‘لقد حدث معظم الضرر للمحصول في أمريكا الجنوبية في الذرة، لكن الضغط على فول الصويا سيتزايد في الأيام المقبلة إذا لم تصل الرطوبة المطلوبة. لقد أخذ المستهلكون يزدادون قلقاً’. ولم تتغير أسعار عقود فول الصويا الآجلة تسليم يناير وظلت عند مستواها البالغ ¾ 11.99 دولار للبوشِل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى