الأسواق تترقب اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لتحديد مصير الفائدة اليوم
تترقب الأسواق العالمية نتائج اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، والذي بدأ أمس الثلاثاء ويمتد حتى اليوم للنظر في مصير سعر الفائدة ويتابع الجميع نتائج قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لما له من تأثير على كافة القطاعات الاقتصادية بمختلف دول العالم، خاصة الاقتصادات الناشئة.
وأوضح العديد من المحللين الاقتصاديين ببنك الاستثمار الأمريكي مورجان ستانلي، إن قرار خفض الفيدرالي سعر الفائدة أمر مستبعد خلال اجتماع اليوم، فقرار التثبيت من الممكن أن يكون الأقرب بسبب الظروف الاقتصادية التي يشهدها العالم خلال الفترة الحالية.
ويتوقع الخبراء الاقتصاديين ببنك مورجان ستانلي أن تأتي تخفيضات أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بوتيرة بطيئة خلال العام الجاري، خاصة وأن معدلات التضخم لا تزال عند مستويات عالية وبنسب غير مستهدفة، فقرار الخفض قد نشهده خلال اجتماع يونيو القادم.
وبالنسبة للتخلي عن السياسة النقدية المتشددة، أكد المحللين بالبنك السابق ذكره على أنه ما زال هناك وقت أمام بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي للنظر في هذا الأمر، حيث يجب التحلي بالصبر تجاه القرارات المتعلقة بسياسته النقدية، وبعد التيقن من تراجع المعدلات التضخمية لتكون بنسب أقل من معدلات الفائدة.
وفي هذا الصدد، أشارت عضوة بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ميشيل بومان، إلى أن الوضع الحالي الذي يشهده الاقتصاد العالمي لا يسمح خفض سعر الفائدة خلال الفترة الحالية، لافتتة إلى أن التقدم الذي تم إحرازه ضد التضخم كان بفضل أسعار الفائدة الحالية، وذلك خلال كلمتها التي ألقتها في مؤتمر عقدته بولاية كارولينا الجنوبية.
وتابعت: “أنه حال استمرار معدلات التضخم في الانخفاض بالقرب من هدفنا البالغ 2% مع مرور الوقت، فسوف يصبح من المناسب في نهاية المطاف أن نبدأ عملية خفض سعر الفائدة لمنع السياسة النقدية من أن تصبح مقيدة بشكل مفرط، خاصة في ظل وجود مخاطر تعمل على صعود التضخم من جديد”.
تجدر الإشارة إلى أن بنك نورديا الفنلندي حذر خلال تقرير صادر عنه من خيبة أمل بشأن التوقعات الخاصة بقرارات صناع السياسة النقدية ببنك الاحتياط الفيدرالي الأمريكي خلال العام الجاري، ونوه التقرير إلى أن خفض الفائدة الأمريكية لا يبدو قريبا، في ظل البيانات والتعليقات القوية المستمرة لأعضاء الاحتياطي الفيدرالي.