أخبار وتقارير
الاندبندنت : تعاون البيشمركة و مليليشيات العراق هو بمثابة زواج مصلحة وليس تكوين ائتلاف استراتيجي
نقرأ في صحيفة الاندبندنت تحقيقاً لمراسلتها في كركوك كاثي أوتين بعنوان "شراكات غريبة". وقالت أوتين إن "الأكراد البشمركة وميليشيات العراق الشيعية ليسا حلفيين طبيعيين، إلا أن عدوهما المشترك المتمثل بتنظيم الدولة الاسلامية، جعلهما يعتمدان على بعضهم البعض لتحرير مناطقهما".
وفي مقابلة أجرتها أوتين مع جبار ياور السكرتير العام لوزارة البشمركة، قال إن "بزوغ نجم تنظيم الدولة الاسلامية في كركوك، استدعى ايجاد تعاون مع باقي الفصائل"، مضيفاً أن "الميليشيات الشيعية لا مكان لها في كركوك، بل حاربت على أطرافها".
وصرح مايكل ستيفينز، باحث في شؤون الشرق الأوسط في "المعهد الملكي للخدمات المتحدة" البريطاني، بأن "التعاون هو بمثابة زواج مصلحة، وليس تكوين ائتلاف استراتيجي".
وقال أبو مخايل (24 عاما) للصحيفة إنه يحارب اليوم على الجبهة، مضيفاً أنه "يقاتل دفاعاً عن دينه كما أنهم يضمون في صفوفهم بعض المقاتلين من السنة".
وأوضحت كاتبة التحقيق أن" كركوك لطالما عرفت بتنوع تعدادها الطائفي وبعلاقتها الجيدة مع جيرانهم العرب في القرى المجاورة، إلا أن تعرض أهلها للنزوح خلال فترة حكم الرئيس العراقي صدام حسين، ساهم في توتير العلاقات مع جيرانها".
وقال الميجير عباس، وهو تركي شيعي، ومن بلدة البشير لكاتبة التحقيق إن" الرئيس صدام حسين دمر منازلنا وجلب القرى العربية وزرعها حولنا، كما أنه طردنا من قرانا، وجعلنا لاجئين في بلادنا"، مشيراً أنه " لن يجبر على مغادرة قريته مجدداً".