أخبار وتقارير
البحرية المصرية تسيطر على باب المندب والطيران السعودي يسيطرعلى الاجواء اليمنية *** ايران تناقض نفسها وتتجاهل تدخلها في العراق وسوريا
البحرية المصرية تسيطر على باب المندب والطيران السعودي يسيطرعلى الاجواء اليمنية
***
ايران تناقض نفسها وتتجاهل تدخلها في العراق وسوريا ولبنان وتدعي بان العدوان السعودي يتناقض مع القانون الدولي وينتهك السيادة الوطنية
***
عاصفة الحزم تعيد الامن القومي العربي الى الواجهة من
***
مصر والسعودية ودول الخليج تقود تحالف لاعادة الشرعية في اليمن ومواجهة ايران
الرياض/ صبحي شبانة
تواصل الطائرات السعودية لليوم الثالث على التوالي ضمن عملية عسكرية واسعة تحت مسمى “عاصفة الحزم” وبمشاركة دول عربية واسلامية قصفها لمواقع المتمردين الحوثيين في اليمن الذين كانوا قاب قوسين أوأدنى من السيطرة على كامل التراب اليمني، ووضع مضيق باب المندب الحيوي في قبضة إيران، ومن ثم التحكم في حركة الملاحة والتجارة الدولية في جنوب البحر الاحمر وقناة السويس مما يمثل إضرارا بالغا بالأمن القومي المصري والخليجي.
وكانت المملكة العربية السعودية بالتعاون مع مصر، وباكستان، وتركيا، والاردن والجزائر، ودول الخليج العربية بإستثناء سلطنة عمان قد بدأت في شن عمليات عسكرية مكثفة منذ فجر الخميس ضد المتمردين الحوثيين لاعادة شرعية الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، والدفاع عن الحكومة الشرعية، ومنع حركة الحوثيين الطائفية المتطرفة (المدعومة من إيران) من السيطرة على الدولة اليمنية ، وقالت مصادر عسكرية سعودية أن سلاح الجو السعودي تمكن ومنذ اللحظة الاولى من تدمير معظم الدفاعات الجوية الحوثية وان الأجواء اليمنية تحت سيطرة القوات السعودية، وتمكنت الطائرات السعودية من تدمير قاعدة الديلمي الحوثية، ومراكز تجمع الميلشيات الحوثية المسلحة، ونفذت مهامها بدقة عالية، وعادت إلى قواعدها سالمة.
وجاء القصف السعودي بعد دقائق من بيان خليجي مشترك أصدرته السعودية والإمارات والبحرين والكويت، منتصف ليل الاربعاء أكدت فيه دول الخليج، ما عدا عُمان التي تربطها بإيران علاقات سياسية ومذهبية تجعلها خارج السرب والتوافق الخليجي، إستجابتها لطلب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في حماية الشعب اليمني من ميلشيات الحوثي الشيعية المتطرفة.
وأكد البيان الخليجي الاستجابة لطلب الرئيس اليمني بردع عدوان ميليشيا الحوثي وتنظيمي “القاعدة” و”الدولة الاسلامية” على اليمن، وشدد على خطورة الانقلاب الحوثي على الأمن القومي العربي ، كما أكد على سعي دول مجلس التعاون الخليجي طوال الفترة الماضية استعادة الأمن في اليمن عبر العملية السياسية، وآخرها الإعلان عن مؤتمر للحوار تحت مظلة مجلس التعاون.
واستعرض البيان رسالة وجهها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إلى قادة دول مجلس التعاون عن الوضع المتردي في اليمن، وكشف فيها رفض ميليشيا الحوثي لكافة سبل الحوار، وتحضيرهم لعملية عسكرية لاجتياح محافظات الجنوب.
كما أكد البيان وقوع اعتداءات من المتردين الحوثيين على جنوب السعودية ، وكشف عن رفض الحوثيين لتحذيرات مجلس التعاون ومجلس الأمن الدولي، وأن المتمردين الحوثيين أجروا مناورة على الحدود السعودية بأسلحة ثقيلة، واصفاً الخطوة بكشف لنوايا تكرار لعدوان على جنوب المملكة العربية السعودية في عام 2011م.
ووفقا لمصادر"روزاليوسف" فإن ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف، قام بدور مهم في إقناع واشنطن بدعم عملية عاصفة الحزم، وان الأمير محمد بن نايف بذل جهوداً من أجل إقناع واشنطن بدعم التحالف الخليجي في اليمن التي أعلنت في بيان اصدره مجلس الأمن القومي الامريكي عقب بدء عملية عاصفة الحزم انها كانت على علم وتنسيق لصيق بالمملكة والشركاء الإقليميين، وإنه بسبب تدهور الأوضاع في المنطقة فإن المملكة العربية السعودية وبلدان مجلس التعاون ودولاً أخرى سيقومون بأعمال عسكرية لحماية حدود السعودية وحماية الحكومة اليمنية.
وأكد البيان أن الولايات المتحدة تنسّق مع السعودية ودول مجلس التعاون في شؤون تخصّ أمنهم ومصالحهم المشتركة، وأن الرئيس الأميركي لذلك أقر المساعدات اللوجستية والاستخبارية، وأوضح البيان أن القوات الأميركية لا تقوم بعمل عسكري مباشر في اليمن دعماً لهذا العمل، لكنها تقوم بإنشاء غرفة عمليات تنسيق مع السعودية، وذلك لتنسيق العمليات العسكرية والاستخبارية.
وحثّت الولايات المتحدة الحوثيين على وقف عملياتهم العسكرية التي تسببت باضطراب البلاد والعودة إلى التفاوض، وأكدت أن الأسرة الدولية ترفض أخذ السلطة بالقوة، وأن الانتقال السلمي للسلطة يتم من خلال التفاوض السياسي والتوافق بين جميع الأطراف.
وتعد الحرب ضد الحوثيين الشيعة الموالين لايران هي المواجهة الثانية غير المباشرة بين دول الخليج العربية وايران الفارسية التوسعية في خلال خمس سنوات ، حيث كانت المواجهة الاولى عام 2011م في البحرين ، عندما نجحت قوات درع الجزيرة بقيادة الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز في القضاء على المعارضة الشيعية المدعومة من ايران التي حاولت إستغلال أجواء الفوضى التي عصفت بالمنطقة العربية والاطاحة بنظام الحكم في البحرين وتغيير هوية مملكة البحرين لحساب المد الايراني الشيعي الذي يطمح في تطويق المملكة ودول الخليج .
هذا وقد ثمن الشارع السعودي والخليجي الموقف المصري السريع والحازم بالمشاركة في عاصفة الحزم بقطع بحرية تمكنت من السيطرة على مضيق باب المندب ، ووفقا لمصادر عسكرية خليجية أن البحرية المصرية أجبرت الأسطول الإيراني على مغادرة مضيق باب المندب، بعد إطلاق رشقات تحذيرية، فور وصول القطع البحرية المصرية إلى المضيق.
وأكدت المصادر، أن البحرية المصرية تمكنت من السيطرة على مضيق باب المندب بالفعل في الساعات الأولى من صباح الخميس، بعد أن تحركت القطع البحرية المصرية متجهة إلى المياه الإقليمية ناحية البحر الأحمر في طريقها الى مضيق باب المندب.
وكانت حالة من الارتياح عمت دول الخليج بعد البيان الذي اصدرته مصر فجر اول امس الخميس أعلنت فيه دعمها السياسي والعسكري للخطوة التي اتخذها ائتلاف الدول الداعمة للحكومة الشرعية في اليمن استجابة لطلبها، وذلك انطلاقاً من مسؤولياتها التاريخية تجاه الأمن القومي العربي وأمن منطقة الخليج العربي.
وجاء في البيان أن مصر تابعت بقلق بالغ على مدار الأسابيع الماضية التدهور الشديد في الأوضاع السياسية والأمنية في اليمن الشقيق، وما شهدته من انقضاض على المؤسسات الشرعية وانتشار لأعمال العنف والإرهاب، الأمر الذي طالما أعلنت مصر رفضها الكامل له، وطالبت بالتنفيذ التام لمخرجات الحوار الوطني واحترام الشرعية.
وأضاف البيان أنه يجري التنسيق حالياً مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج الشقيقة بشأن ترتيبات المشاركة بقوة جوية وبحرية مصرية، وقوة برية إذا لزم الأمر، في إطار عمل الائتلاف، وذلك دفاعاً عن أمن واستقرار اليمن وحفاظاً على وحدة أراضيه وصيانةً لأمن الدول العربية الشقيقة.
هذا وقد أصدرت الخارجية الايرانية بيانا عاجلا عبرت فيها عن إدانتها للغارات التي نفذتها السعودية ليلا في اليمن ضد مواقع للحوثيين ضمن عملية "عاصفة الحزم" ودعت إلى الوقف الفوري للهجوم الذي رأت أنه يتناقض مع مبادئ القانون الدولي.
وأكد وزير الخارجية محمد جواد ظريف أن الضربات الجوية بقيادة السعودية "ستؤدي إلى إراقة الدماء وتنتهك سيادة اليمن" وطالب بوقف فوري للعمليات العسكرية، مشيرا إلى أن بلاده ستبذل كل الجهود الضرورية لاحتواء الأزمة في اليمن
وكانت الخارجية الإيرانية قد أدانت في بيان العملية العسكرية ووصفتها بأنها "خطوة خطيرة" مشيرة إلى أن "العدوان العسكري السعودي يتناقض مع القانون الدولي وينتهك المسؤوليات الدولية والسيادة الوطنية.
وأعلنت أن هذا العمل العسكري يمكن أن يزيد من تعقيد الوضع واتساع الأزمة والقضاء على فرص التوصل إلى حل سلمي للخلافات الداخلية في اليمن.
ودعت إلى ضرورة تمسك الأطراف كافة بالحلول الوطنية الناتجة عن الاتفاق بين الأحزاب والكتل السياسية في اليمن، مطالبة في الوقت نفسه بوقف فوري للغارات الجوية وكافة الأعمال العسكرية التي تستهدف اليمن وشعبه وفق قولها.
وفيما تواصل عاصفة الحزم عملياتها العسكرية ضد الحوثيين التي تشارك فيها مصر دفاعا عن امنها القومي الذي يتعرض للخطر في مضيق باب المندب ، تستضيف مدينة شرم الشيخ القمة العربية في دورتها السادسة والعشرين التي تبدأ اليوم السبت بمشاركة عربية واسعة وإستثنائية بحضور العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في اول خروج له خارج المملكة بعد توليه مقاليد الحكم في المملكة في يناير الماضي ، ومن المؤكد ان عاصفة الحزم ستهيمن على أجواء القمة العربية التي يتوقع لها ان تكون بداية لمرحلة جدبدة من التوافق والتلاحم والتعاضد العربي ، وتخرج بقرارات هامة تعيد الى الامة العربية الى مكانتها كقوة ردع يمكنها مجابهة الاطماع والتحديات التي تواجه دولها، اهم هذه القرارات التي ستحظى بالاجماع العربي هي تشكيل قوة ردع عربية لحماية الأمن القومي العربي، وهو الموضوع الأبرز على أجندة القمة بعدما تقدمت به مصر وطرحه الرئيس عبد الفتاح السيسي لمواجهة التحديات التي تواجه الامة العربية سواء كان الارهاب الذي تمثله داعش وجماعة الاخوان الارهابية أو لكبح طموحات ايران في التوسع الاقليمي لتكوين امبراطوريتها الفارسية على حساب الدول العربية.
وتكتسب القمة العربية اهميتها فى ضوء التطورات التي تشهدها المنطقة العربية والتحديات الراهنة التي تواجه الأمن القومى العربي، كما تكتسب القمة اهميتها أيضا في ظل حالة من الوعي والادراك والالتفاف حول مصر وبأهمية دورها المحوري ، بعدما اثبتت السنوات الماضية ان الغياب القسري لمصر سمح لبعض القوى الاقليمية مثل تركيا وايران ان تمرح في المنطقة، وتهدد امنها القومي ، وتتنافس كلا منهما على تأسيس امبراطوريتها الفارسية او العثمانية على حساب الجسد العربي .
القمة العربية تعقد فى ظل حالة من التعافي تمر بها مصر بعدما نجحت في الخروج من دوامة الفوضى التي ضربتها في 25 يناير، تلك الفوضى التي أعقبت قمة شرم الشيخ الإقتصادية في دورتها الثانية، التي عقدت في 18 يناير 2011، تكتسب القمة اهميتها فى ضوء التطورات التي تشهدها المنطقة العربية والتحديات الراهنة التي تواجه الأمن القومى العربي، كما تكتسب القمة اهميتها أيضا في ظل حالة من الوعي والادراك والالتفاف حول مصر وبأهمية دورها المحوري ، بعدما اثبتت السنوات الماضية ان الغياب القسري لمصر سمح لبعض القوى الاقليمية مثل تركيا وايران ان تمرح في المنطقة، وتهدد امنها القومي ، وتتنافس كلا منهما على تأسيس امبراطوريتها الفارسية او العثمانية على حساب الجسد العربي .
التحديات التي تواجهها مصر ودول الخليج العربية تفرض حالة من التوافق والتلاحم العربي يجب استثمارها في القمة العربية التي تنبئ بان تاريخا جديدا للامة العربية سيكتب من جديد بعدما اصبحت المواقف أكثر وضوحا وجلاءا، حالة من التوافق العربي سوف تشهدها القمة العربية لإستعادة سوريا، والعراق، واليمن، ولبنان من بين انياب إيران التي تحقق إنجازات على صعيد مفاوضاتها النووية مع الغرب والتي ارغمت امريكا على اتفاق مرتقب، تعترف من خلاله بالدور المحوري لإيران في المنطقة على حساب العرب، لا تعترض فيها الولايات المتحدة والقوى الغربية على توسع النفوذ الإيراني في دول الجوار العربي ، إيران التي تتهيأ لتشكيل إمبراطورية فارسية على حساب أربعة عواصم عربية ، تحاصر من خلالها دول الخليج العربية وتحكم السيطرة على مضيقي هرمز، وباب المندب ، وتهدد قناة السويس ألامر جد خطير، يستلزم إعادة صياغة جديدة للتعاون العربي ، صياغة بمقدورها ان تمكن العرب من إمتلاك قوة للردع تكبح بها الدول الاقليمية الطامعة والمتعدية
نقلا عن روزاليوسف