انتهى البنك الأهلى المصرى من حصر محفظة تمويل السياحة المقرر ان تستفيد من مبادرة البنك المركزى التى تعهد بتدشينها لدعم عملاء القطاع فى مواجهة تداعيات أزمة الطائرة الروسية.
كانت مصادر قد نقلت موافقة البنك المركزى فى إجتماع مع غرفة شركات السياحة آواخر الشهر الماضى على إضافة بنود جديدة لمبادرة دعم نشاط السياحة أبرزها ، السماح بجدولة المديونيات المتعثرة، وتأجيل أقساط وعوائد القروض حتى يونيو 2016، وربما حتى نهاية العام، حسب احتياجات كل منشأة على حدة ، بالإضافة لمنح قروض عاجلة لشركات السياحة، لمقابلة التزاماتها تجاه الموردين الخارجيين، وسداد مرتبات موظفيها، على أن يتم تحويل تلك القروض لمديونيات متوسطة الأجل، بعد 6 أشهر من الصرف.
وقال يحى أبو الفتوح . عضو مجلس الإدارة التنفيذى والمسئول عن قطاعات المخاطر والديون المتعثرة بالبنك الأهلى لـ "المال" انه تم الموافقة على تأجيل 1.2 مليار جنيها تمثل إجمالى أقساط قروض عملاء السياحة المستحقة للبنك الأهلى حتى نهاية يونيو المقبل والتى تنطبق عليها مبادرة المركزى ، مشيرا الى انه تم منح العملاء سنة إضافية على مدة القرض الأساسى لسداد الأٌقساط المؤجلة.
أضاف ان البنك وافق أيضا على خفض هوامش الفائدة (الفرق بين تكلفة التمويل والعائد منه) بنسب مختلفة حسب احتياجات كل عميل حدة.
كما قدم البنك الأهلى قروض بقيمة 321 مليون جنيها للمساهمة فى تمويل أنشطة نحو 45 فندق على مستوى الجمهورية ، وقال عضو مجلس إدارة البنك ان القروض الجديدة سيتم استخدامها خلال نصف العام المقبل على ان تتحول لمديونية متوسطة الأجل
ويمتلك بنكا «الأهلى» و«مصر» محفظة تمويلات لقطاع السياحة بنحو 14.6 مليار جنيه، تمثل أكثر من %65 من حجم الائتمان المصرفى للقطاع.
وكان هشام زعزوع، وزير السياحة، قد أعلن قبل أيام أن خسائر القطاع ستصل إلى 6.6 مليار جنيه، إذا استمرت الأزمة لثلاثة أشهر، وأعرب عن أمله فى تقليل تلك المدة