علق عضو البنك الفيدرالي الأمريكي في أتلانتا، رافائيل بوستيك على معدلات التضخم خلال الفترة الحالية ومصيرها خلال العام الجاري، وسط استمرار الأحداث الجيوسياسية التي يشهدها الاقتصاد العالمي والتي أثرت على أدائه بمختلف القطاعات والمجالات.
معدلات التضخم ظلت مرتفعة لمعدلات غير مسبوقة
وأوضح بوستيك خلال تصريحاته اليوم، أن معدلات التضخم ظلت مرتفعة للغاية لفترات طويلة جدا، لافتا إلى أن الاقتصاد الأمريكي يسير على خطوات كبيرة لمعاودة التعافي الاقتصادي مرة أخرى، والعودة إلى قوته الاقتصادية التي كانت عليها قبل بدء جائحة كورونا.
وأضاف: “البيانات الأخيرة تشير إلى أن مكاسب الأجور الحقيقية قد تستمر لعدة شهور أخرى، فأكبر التحديات التي نواجهها خلال الفترة الحالية تتمثل في العثور على موظفين وعقارات سكنية بأسعار معقولة، كما أن البنوك تدرك المخاطر الموجودة وهي على استعداد للتعامل معها”.
من جانبه أشار عضو بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بولاية ريتشموند توماس باركين، إلى أنه من الصعب تحديد المسار المناسب لمعدلات الفائدة بناء على الأوضاع الاقتصادية فقط، حيث يوجد هناك العديد من العوامل الأخرى التي تساهم في مصير قرار سعر الفائدة.
وأكد أن قرار خفض سعر الفائدة يعتمد بشكل كبير على معدلات التضخم ومدى تراجعها، وأداء الاقتصاد بمختلف القطاعات والمجالات، حيث يجب تحديد مجموعة من العوامل التي تساهم في خفض هذه المعدلات التضخمية للوصول إلى النسب المستهدفة وبدء سياسة خفض سعر الفائدة، خلال اجتماع لجنة السياسات النقدية بالبنك الفيدرالي الأمريكي الفترة القادمة.