التايمز نشرت مقالا بعنوان "الصين زرعت أجهزة تجسس أثناء تشييدها مقر الاتحاد الأفريقي".
تقول الصحيفة إنه يتردد حاليا أن الصين زرعت أجهزة حساسة للتنصت والتجسس أثناء تشييدها مقر الاتحاد الأفريقي قبل خمس سنوات في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وقد اكتشف الموضوع بالمصادفة أثناء إجراء تحقيق من قبل خبراء تكنولوجيا المعلومات إثر ملاحظة أن أجهزة السيرفر الخاصة بالمقر كانت تعمل بشكل مكثف، كما أنها تعاني من ضغط مهول خلال ساعات قليلة بعد منتصف الليل بينما لا يوجد ما يبرر هذا في المبنى شبه الخالي.
وتقول الصحيفة إن الخبراء اكتشفوا أن أجهزة الحواسب المركزية في المقر متصلة بأجهزة أخرى في شنغهاي في الصين وتنقل المعلومات والبيانات إليها حسب التحقيق الصحفي الذي أجرته صحيفة لوموند الفرنسية.
وتنقل الصحيفة عن لوموند قولها إن الخبراء الإثيوبيين اكتشفوا أجهزة مايكروفون مزروعة في داخل الجدران وفي بعض المكاتب مشيرة إلى أن عددا من الخبراء التقنيين الصينيين كانوا يعملون في المبنى قبل أسابيع بهدف صيانة أجهزة الحواسيب.
وتؤكد الصحيفة أن مسؤولا في الاتحاد الأفريقي أكد أن القادة الأفارقة لا يعلمون شيئا عن هذا الأمر، وأن الاتحاد اتخذ عدة خطوات لتحصين أجهزة الحواسيب ضد الاختراق أو القرصنة الإلكترونية.
وقد نفى السفير الصيني لدى الاتحاد الأفريقي هذه الاتهامات ووصفها بالمفبركة مشددا على عمق العلاقات بين الصين والاتحاد الأفريقي.