أظهرت بيانات التضخم البريطانية انخفاض مؤشر سعر المستهلك إلى مستوى 0.0% على على أساس سنوي خلال أغسطس، وهذا الأمر كان متوقعاً، حيث انخفض المؤشر من المستوى السابق 0.1%.
وبحسب بيان مكتب الإحصاء الوطني الإنجليزي الصادر اليوم، فقد سجل مؤشر سعر المستهلك خلال شهر أغسطس على أساس شهري مستوى 1%، وكانت النسبة المتوقعة عند مستوى 1%، بينما كانت النسبة السابقة لشهر يوليو عند 1.2%.
مازالت بيانات التضخم تظهر انكماشاً وانخفاضاً في أسعار مدخلات المنتجين، حيث انخفضت بأكثر من المتوقع من -0.9% إلى -2.4%، وهذا الانخفاض قد يكون سبباً لمزيد من الأرباح التشغيلية للشركات، لكن رافق هذا ارتفاع في أسعار مبيعات التجزئة مقداره 1.1% وهذا كان أفضل من التوقعات.
انخفض نمو أسعار المنازل السنوية إلى 5.2%، وانخفاضت أسعار المخرجات بمقدار -0.4%. كلها إشارات تدل على الضغط من التضخم، لكن هذا الضغط ناشئ من انخفاض أسعار الطاقة، إلا أنه لا يمكن تجاهل هذا الضغط الكبير على التضخم الذي ينتقل إلى العديد من السلع التي انخفضت أسعارها في ظل انخفاض أسعار الطاقة والغذاء أيضاً.
بيانات اليوم أعطت انطباعاً بأن البنك البريطاني بعيد كل البعد حالياً عن أي رفع لسعر الفائدة، وأي تحريك لسعر الفائدة لن يحصل قبل أشهر عديدة من الآن.
رغم هذه البيانات، إلا إن سعر صرف الجنيه الإسترليني ارتفع قليلاً مقابل الدولار الأمريكي، حيث ارتفع بعد البيانات الاقتصادية ملامساً الأعلى له عند سعر 1.5455، قبل انخفاضه من جديد ليتداول حول سعر 1.5440، لكنه مازال يتداول في مكاسب على مدى الجلسة البريطانية والأوروبية والآسيوية هذا اليوم.
وسبب عدم تجاوب سعر صرف الجنيه الإسترليني كما يجب مع هذه البيانات، هو أن المتداولين كانوا يتوقّعون مثل هذه البيانات، بل يخشون من انكماش في مستويات التضخم، ولأن مستوى التضخم وصل المستوى المتوقع مسبقاً، لم يتأثر سعر صرف الجنيه الإسترليني كثيراً.