التف جميع معتصمي الصينية بالتحرير حول الحاجة ام محمد – 54 عاما للحصول على وجبة عدس شهية من يديها
كتب : احمد عبد السلام
التف جميع معتصمي الصينية بالتحرير حول الحاجة ام محمد – 54 عاما للحصول على وجبة عدس شهية من يديها حتى يتغلبوا بها على برودة الطقس ولم تفرق الحاجة ام محمد بين معتصم او عابر السبيل حيث كانت توزع الطعام بنفسها وعلى وجهها ابتسامه سعادة ورضا وبعد ان اطمأنت الى ان الجميع قد أكل وشبع تحدثت إلينا قائلة : انا اقطن بشبرا الخيمة وزوجي متوفى واملك محل ملابس صغير أقوم بإعاله أبنائى من خلاله وبعد تكرار الإعتصامات توقفت حركة البيع والشراء فقررت التوجه الى ميدان التحرير اثناء احداث شارع محمد محمود الاولى وكانت نيتى وقتها ان اوجه نداءا الى جميع المعتصمين بالرحيل عن الميدان وكانت كل افكارى عن المتواجدين انهم حفنه من المأجورين يحاولون اسقاط البلاد وما ان وطأت قدماى ارض الميدان ورايت وجوههم حتى ايقنت ان لهم قضية يحاولون الدفاع عنها ، وانهم ليسوا بمخربين كما يقال عنهم ومن وقتها لم انقطع عن زيارة الميدان حتى اصبحت معروفه فى اوساطهم بل انهم لقبونى " بأم المعتصمين " وبعد واقعة تسمم المعتصمين اثناء اعتصام مجلس الوزراء قررت ان تكون مشاركتى ايجابية وقطعت وعدا على نفسى ان اقوم باطعامهم من يدى وعلى قدر طاقتى وبالفعل لم انقطع عنهم من يومها والاكل استقطع ثمنه من مصروف البيت.
وهنا التقط طرف الحديث محمد يونس – 28 عاما احد المعتصمين منذ احداث مجلس الوزراء مؤكدا ان الحاجه ام محمد بالفعل تمثل أُماً لجميع معتصمى التحرير وتحظى بالحب والاحترام بيننا.
" بالفعل هى امنا كلنا " هكذا قالها فوزى محمد – 31 عاما احد اعضاء المركز القومى للجان الشعبية – مؤكدا انها تتحمل الكثير من المشقه والتعب يوميا حتى تصل بالطعام من شبرا الخيمة الى ميدان التحرير وهذا ما جعلنا جميعا نناديها بام المعتصمين.



