التليفزيون الاسرائيلي : مرسي اعاد الجيش الي الشارع
ترجمة : إسلام عبدالكريم
إهتمت وسائل الإعلام الإسرائيلية بالأحداث الدامية التى شهدتها مصر فى الذكري الثانية لثورة 25 يناير ،والتى شهدت سقوط 10 قتلى ، وقالت القناة العاشرة من التلفزيون الإسرائيلي أنه بعد عامين على الثورة أعاد الرئيس "محمد مرسي" الجيش مرة أخري أمام الجماهير الغاضبة ، وأوضحت القناة الإسرائيلية أن الجمهور خرج ضد الرئيس وجماعته فى ذكري اليوم الذين خرجوا فيه لإسقاط نظام "مبارك" ، لافته إلى محاولة "مرسي" للتهدئة ودعوته للغاضبين بالتعبير عن رأيهم بالطرق السلمية وترك العنف . ووصفت يوم الجمعة بالدامى ، وأنه لم يكن يوما للإحتفال بذكري الثورة ، إنما للإحتجاج على الرئيس وجماعة الإخوان .
وألقت القناة الإسرائيلية المسئولية فى تصاعد وتيرة العنف على الشرطة ، قائلة أنها من بدء فى إطلاق القنابل المسيلة للدموع على المتظاهر لتفريقهم ، ساعتها بدء التصاعد للأحداث .
فيما أوضحت صحيفة "هآارتس" أن الخوف من تدهور الأحداث وتفاقم الصدامات بين المتظاهرين وقوات الأمن هو ما دفع بإنزال قوات الجيش لتأمين وحماية المنشآت . ولفتت أن هذه التواترات لم تبدأ يوم الجمعة أو الخميس ، لكنها ترجع لأشهر ماضية . ورأت الصحيفة الإسرائيلية أن تلك التوترات الأخيرة التى شهدتها مصر تدل على أن التيار الليبرالي ليس مستعدا لقبول الوضع الحالى للبلاد ، لذلك دعا لخروج المظاهرات ضد جماعة الإخوان المسلمين و"مرسي" ، لأنهم يقودون البلاد نحو دولة إسلامية وحادوا عن أهداف الثورة .
لافته إلى أن محاولات "مرسي" للتهدئة بدعواته خلال الأسبوع الماضي بإستكمال أهداف الثورة لم تقنع التيار الليبرالي الذي دعم البرادعى وصباحي .
ومن جانبها ، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن المظاهرات التى شهدتها مصر ضد "مرسي" قد خرجت عن السيطرة ، ولفتت إلى إحراق مقر الإخوان فى الإسماعيلية وترديد الهتافات ضد الرئيس وجماعته فى شوارع مصر .
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية فإن المظاهرات التى خرجت فى شوارع مصر كان هدفها الأساسي هو الضغط على الرئيس لإدخال تعديلات على الدستور الجديد الذي تم إقراره مؤخرا على أيدي لجنة تأسيسية يسيطر عليها الإسلاميين ، وأن كان هناك هدف آخر وهو التعبير عن غضبهم من نظام مرسي وإنتهاجات جماعته ووصفهم بتكوين ديكتاتورية جديدة وأكبر مما كانت للنظام السابق .
وأضافت "يديعوت" أن جماعة الإخوان حاولت إظهار المعارضة المصرية كمعارضين للديموقراطية ، ووصفوهم بأنهم يستغلون الشارع لإسقاط الرئيس المنتخب عن طريق إنتخابات ديموقراطية . مشيرة إلى الخلافات السياسية الجمة التى نشبت بين جماعة الإخوان المسلمين وبين التيار الليبرالي منذ سقوط مبارك وحتى وقتنا الحالى .وحذرت الصحيفة من إتخاذ تدابير تقشفية مع المصريين بسبب تدهور الإقتصاد ، والذي تسبب فى معاناة المواطنين.
أما صحيفة "يسرائيل هايوم" قالت تحت عنوان " مصر تحترق" أن المتظاهرون ضد النظام عادوا مرة أخري للميادين بعد عامين فقط من إسقاط النظام السابق . وقال موقع "عنيان مركازى" أن ماحدث يعد بمثابة أزمة للرئيس المصري ، وأن ذكري يوم الثورة المصرية تحول ليوم عاصف على الرئيس وأعوانه لخروج الآلاف ضده وضد جماعته لعدم قدرتهم على إستكمال أهداف الثورة . ووصف اموقع الوضع فى مصر بالخطير من الناحية الإقتصادية .