أخبار وتقارير

الجهاد الاسلامي تتوسط لفتح معبر رفح مقابل استبعاد حماس وعودة السلطة


تواترت الانباء نقلا عن مصدر قيادي في حركة الجهاد الإسلامي بغزة عن بعض بنود المقترح الذي حمله وفد الحركة إلى القاهرة برئاسة الأمين العام “رمضان عبد الله شلح”؛ لحل أزمة معبر رفح الحدودي مع مصر، والتخفيف من معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر.

وذكر المصدر، الذي طلب عدم الإفصاح عن اسمه؛ أن أهم ما في المقترح يناقش أن تبادر حركة حماس في غزة إلى تسليم معبر رفح إلى السلطة الفلسطينية، وبالتحديد “حرس الرئيس”؛ من أجل الإشراف عليه وإدارته، ثم إعادة فتحه من جديد أمام حركة المسافرين، شرط أن تتعهد الأخيرة -أي السلطة- بدمج واستيعاب موظفي حماس في المعبر بمؤسسات أخرى، على أن تكون الإدارة الجديدة لمعبر رفح للسلطة، لكن بالتوافق.

وقال: “إن زيارة الوفد جاءت -كما يبدو- بعد مرونة أبدتها حماس من أجل استمرار جهود إتمام ملفات المصالحة، التي تعطلت عند ملف المعابر، خصوصاً أن السلطة كانت تشترط “تسريح” موظفي الحركة من المعابر، وتسليمها إلى حكومة التوافق، في مخالفة واضحة لبنود اتفاق المصالحة الذي وقع بمخيم الشاطئ في شهر أبريل 2014″.

وحول موقف السلطة من المقترح، وهل وافقت على شروط حماس لتسليم المعابر بضمان الأمان الوظيفي لموظفيها، أوضح القيادي في الجهاد أن المعلومات المتوافرة لديه تشير إلى “تجاوب واضح” من طرف الرئاسة الفلسطينية.

ويشار إلى أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، كان قد اشترط قبل أيام لفتح معبر رفح أن تكون السلطة فيه للرئيس محمود عباس.ويضم وفد الجهاد برئاسة شلح، نائبه زياد النخالة، وممثل الحركة في لبنان، محمد الرفاعي، والتقى عدداً من القيادات المصرية ومشيخة الأزهر.

وكان شلح هاتف نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، وأطلعه على المباحثات التي أجراها مع القيادة المصرية.وأشاد هنية بهذه الجهود لقيادة الجهاد “المنطلقة من البعد الوطني، وجرى الاتفاق على استمرار التواصل، وخاصة مع جملة الأفكار والاقتراحات التي ناقشاها على هذا الصعيد.كما أشادت الفصائل الفلسطينية في غزة بالجهود التي يبذلها وفد الجهاد لحل القضايا الفلسطينية العالقة مع القيادة المصرية، وامتصاص التوتر.وقد نشر القيادي النخالة عبر صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن “الفرج قادم لغزة”، وكشف عن اتفاق “قريب جداً، وقد يكون خلال الساعات المقبلة، يمكّن من التخفيف من معاناة أهالي قطاع غزة”.
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى