الحادث الأليم الذي وقع أمس بمدينة الفرافرة بمحافظة الوادي الجديد ضد قوات حرس الحدود، والذي راح ضحيته بحسب التقديرات الرسمية
الحادث الأليم الذي وقع أمس بمدينة الفرافرة بمحافظة الوادي الجديد ضد قوات حرس الحدود، والذي راح ضحيته بحسب التقديرات الرسمية في البيان الصادر عن القوات المسلحة "22" جندياً شهداء و"6" مصابين ومقتل أحد الجناة و بحسب تقديرات أخرى غير رسمية بلغ عدد الشهداء"31" جندياً من قوات حرس الحدود و" 6 "مصابين، ينكأ جروحاً لدى المصريين ظنوا أنها اندملت و التأمت بسبب تسليح و جاهزية الجيش المصري، بيد أن الواقع أثبت غير ذلك منذ أحداث رفح الأولى.
اللواء "نبيل العشري" مدير أمن الوادي الجديد أكد أن التواجد الأمني داخل حدود المحافظة على أعلى مستوى و لكن الحادث كان في نطاق نقاط حرس الحدود الخاصة بالقوات المسلحة .
وأضاف العشري في تصريحات خاصة: أن ما يحدث الأن من تحقيقات و فحص يخضع كليةً للنيابة العسكرية و الجيش بصفة عامة ولا دخل لوزارة الداخلية ممثلة في مديرية الأمن وأجهزتها عدا جهازي الأمن الوطني و الأمن العام اللذان يفحصان ملفات الجهاديين الإرهابيين منفذي العملية على حد قوله.
و أوضح العشري أن نتيجة الفحص الأولية أثبتت العثور على 3 سيارات منها سيارة تابعة للقوات المسلحة، كانت المجموعة الإرهابية قد سرقتها أثناء تنفيذها العملية الأولى في شهر يونيو الماضي على نفس النقطة ولكن بعد استدراجها للجنود خارج نقطة القوات المسلحة التي تمت فيها العملية أمس، و قنبلتين يدويتين و قنبلة محلية الصنع و كميات من السولار و البنزين و نترات الصوديوم شديدة الإنفجار وأعلاماً سوداء ترمز لتنظيم القاعدة الإرهابي الدولي و دماء متناثرة داخل السيارات تنم عن تفخيخ أحد انتحاري المجموعة نفسه و تفجيرها في الجنود و هي الجثة التي وجدت لأحد الجناة الإرهابيين على حد قوله.
وأشار مدير الأمن إلى أن تأمين الوادي الجديد يأتي في المقام الأول عن طريق زيادة عدد سكان المحافظة الذي لا يتعدى 230 ألف نسمة فقط و هو موضوع في الحسبان في الخطة الجديدة لإعادة تعمير المحافظات ثم عن طريق إنشاء مؤسسات قومية بالمحافظة لمنطقة الصعيد تكون مركزيتها في الوادي الجديد.
و لفت إلى أن عدد الأكمنة الثابتة في مراكز المحافظة 14 كميناً و نقطة أمنية ثابتة ناهيك عن وحدة التحرك السريعة و سياراتها المستعدة في أي وقت للوصول لمكان الواقعة حال لم تمنعها من الأساس و هذا هو منهج العمل في المديرية، بمعنى منع الجريمة قبل وقوعها و السيطرة السريعة عليها وضبطها بعد وقوعها.
وتابع:"لدينا في مديرية أمن الوادي الجديد جاهزية عالية لبسط الأمن في الشارع و ضبط الخارجين على و عن القانون، كما أننا مستعدون تماماً لاستقبال عيد الفطر المبارك، مشيراً إلى التعاون التام بينهم كمديرية أمن و القوات المسلحة خال احتاج أي طرف للأخر".
جدير بالذكر أن عمليات اغتيال جنود و ضباط من القوات المسلحة قد ازدادت في الفترة الأخيرة و بالتحديد عقب ثورة يناير، ففي 18 أغسطس 2011، هاجمت وحدة عسكرية إسرائيلية نقطة لقوات حرس الحدود على الحدود المصرية – الإسرائيلية و قتلت 5 جنود مصريين واعتذرت عن الحادث بدعوى الخطأ.
وفي 5 أغسطس 2012 ، قتل 16 جنديا وضابطا وأصيب 7 من القوات المسلحة، وخرج وزير الدفاع الإسرائيلي ليلتقط صوراً تذكارية مع العربة التي نفذت الهجوم بحسب تصريحات جيش الإحتلال آنذاك .
و في 20 نوفمبر من العام الماضي، قتل 11 جنديا في تفجير استهدف حافلة للجيش شمالي سيناء وفي يونيو الماضي من العام الحالي، قُتل ضابط و4 جنود في هجوم لمهربين على نقطة تفتيش بالوادي الجديد وأخيراً بالأمس، قتل 31 عنصراً و أصيب 6 أخرون بحسب التقديرات غير الرسمية أما التقديرات الرسمية فالضحايا 22 شهيداً من الجنود و 6 مصابين من قوات حرس الحدود و مقتل أحد الجناة بمدينة الفرافرة، في نفس نقطة التفتيش التي قتل فيها الجنود قبل أسابيع .
إضافةً إلى إصابة جنديين مصريين بعد سقوط صاروخ إسرائيلي قرب معبر رفح أمس هذا بالإضافة إلى مقتل عشرات الجنود من الجيش و الشرطة في عشرات الحوادث الإرهابية في سيناء .