أخبار وتقارير

· الدستور الجديد لم ينص على أن الرئيس يجب أن يكون مسلما · الديموقراطية أثبتت أنها آداة فعالة فى

 ترجمة..  إسلام عبدالكريم

 

أوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن ثورات الربيع العربي إقتربت من المرحلة النهائية لها فى مصر وسوريا ، وأشارت لمصر موضحة أن النظام المصري نحج فى تقديم إصلاحات بعيدة المدي ، فى الوقت الذي لايزال فيه النظام السوري يغرق أكثر وأكثر فى مستنقعات دماء الحرب الأهلية والفوضي ، لافته إلى الأردن ولبنان اللاتي أصبحن قريبات من الثورات العربية خاصة فى مصر وسوريا سياسيا وجغرافيا ، ولديهم مخاوف من أن الدور عليهم فى السقوط كأوراق الدومينو.
وعن مصر ، قالت الصحيفة الإسرائيلية أن الوضع مستقر ، رغم الإضطرابات السياسية التى تشهدها البلاد ، وأن الرئيس "محمد مرسي" نجح فى الحفاظ على إنجازته بواسطة الحفاظ على الأغلبية الإسلامية فى الإحتفاظ بالرئاسة والبرلمان وتأسيسية الدستور ، وأوضحت "يديعوت" أن تكتيك جماعة "الإخوان المسلمين" لم يتغير ، وهو أن الجماعة تقدم نفسها على أنها تعمل على رغبة الشعب .
وإعتبرت الصحيفة أن الإستفتاء الجماهيري على الدستور الجديد بأنه مراوغة حاذقة من جانب "الإخوان المسلمين" ، لأنهم يدركون من البداية أن الغالبية التى رشحت "مرسي" منذ البداية ستقدم على الموافقة على الدستور الجديد ، وأن الديموقراطية أثبتت مرة أخري أنها أداة فعالة لتحقيق أهداف جماعة الإخوان . منوهه إلى إنتصار حركة حماس فى الإنتخابات بقطاع غزة عام 2006 .
وقالت أن يجب الإنتباه لعدة نقاط هامة فى الدستور الجديد : أن مصدر السلطات هو الشعب ، وأن النظام ديموقراطي (رئيس وبرلمان منتخبين)، وأيضا الحفاظ على حقوق المواطنين ن وأن الإسلام هو الدين الرسمي للدولة ، إلا أن الصحيفة أشارت إلى أن الدستور الجديد لم يشر صراحة إلى أن الرئيس الجديد يجب أن يكون مسلم ، لكن فقط عليه أن يكون مصريا من والدين مصريين . وقالت أنه من أجل إضفاء روح الثورة على هذا الدستور الجديد فقد تم تحديد فترتين فقط للرئيس ، مدة كل منهما أربعة أعوام . مشيرة إلى أن الرئيس المصري يأمل حاليا بأن تحافظ جماعة الإخوان على الغالبية فى البرلمان المقبل .
وأضافت أن الإنتخابات البرلمانية القادمة ستشهد محاولات تكوين جبهة واحدة من قبل المعارضة للرئيس "مرسي" لمواجهة تحول الدولة إلى النظام الديني ، موضحة أن معارضيه سيكونوا من الليبراليين والعلمانيين والمسحيين ورجال الجيش الذين دعموا سابقا وزير الدفاع المقال "حسين طنطاوي" . وأوضحت أن الإختبار الرئيسي الذي سيواجهه الرئيس المصري سيكون فى أعقاب الإنتخابات البرلمانية ، حول قدرته على ضم معارضيه إليه لإعادة بناء الإقتصاد المصري . كذلك فإن الحصول على المساعدات الخارجية تلزمه بالحفاظ على السلام مع إسرائيل وعلى علاقته الطيبة بالولايات المتحدة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى