الدعم لازم يتشال كله علشان عجز الموازنه، وندي فرصه للاقتصاد انه يتصلح. دي معلومه واقعيه.
الدعم لازم يتشال كله علشان عجز الموازنه، وندي فرصه للاقتصاد انه يتصلح. دي معلومه واقعيه.
بس لو عايز تدافع عن قرار رفع الاسعار، ارجوك متحطش على الصفحه عندك ان مصر تعتبر من ارخص ٢٠ دوله في العالم في اسعار البنزين، لان في نفس الوقت، احنا من ارخص ٢٠ دوله في متوسط الدخل.
لو عايز تدافع عن القرار، متقولش ان كده حنبدأ في تسديد مديونيه مصر، لان في الواقع، احنا بعد رفع الاسعار حيبقى عندنا عجز موازنه ٢٤٠ مليار جنيه. فلسه عندنا عجز خرافي.. وانت متعلم، متضحكش على نفسك او على اصحابك.
المشكله مش في القرار بتاع الغاء الدعم الجزئي، انا مؤيد لالغاء الدعم. ولكن في الاجراءات اللي حول القرار وايجاد بديل مناسب للناس.. (مش ان القوات المسلحه توفر اتوبيسات، ولا مواد تموينيه، لان كده اللي شيلناه من عجز الموازنه (٣٠ مليار جنيه) حنحطه في صوره مدفوعات الناحيه التانيه ويبقى وفرنا مبلغ اقل.. وموضوع زياده السلع التموينيه عامل زي مثل: اننا مبنعلمش الناس تصطاد، احنا بس بنديهم سمك.
رفع القرار المفاجيء بدون اي تدابير موازيه للاقتصاد، حتعمل عمليه تضخم مفاجيء في الاسعار، وبالتالي ركود نسبي في السوق، لان الموظف مرتبه حيفضل زي ما هو، وبالتالي قدرته الشرائيه حتقل. وده اقتصاديا حينعكس على نسبه الضرائب المحصله.. ده غير حزمه الضرائب اللي طلعت لاضعاف القوه الشرائيه اكتر، وبالتالي ركود اقتصادي اكبر، وبالتالي احتمال وجود بطاله اكبر.
يعنى ال٣٠ مليار اللي وفرناهم، دفعنا جزء منهم للمواد التموينيه، وللقوات المسلحه لاستخدام اتوبيساتها (وانا مش متحمس للفكره لانها تشتت عمل ذلك الجهاز)، واخيرا نسبه الضرائب حتقل لان المبيعات حتقل. يعني غالبا مش حنوفر حاجات كتيره..
طب ما هو الحل: مهو لازم نشيل الدعم..
كان من بعض الافكار المطروحه من سنين، تقليل الدعم التدريجي، مقابل استخدام ذلك التوفير في الاتي:
– استخدام وتطوير قطاع النقل وبالذات القطارات، وتعميم استخدامها في نقل البضائع. حتى الان عندنا مدن زي شرم الشيخ والغردقه (من المدن السياحيه العالميه، مش مربوطين بخط سكه حديد محترم للناس تستخدمه)، ولنمو اي محافظه، من القواعد الاساسيه ربطها بخط مواصلات كفء.. ده ٦ اكتوبر مفيهاش محطه مترو او قطار لسه.
– ايجاد بديل للناس.. وده اهم شيء، ايجاد وسائل انتقال افضل مع تحديد حارات مروريه لوسائل المواصلات العامه، وجعل المواطن يستغنى عن عربيته وهو مبسوط لان فيه وسيله نقل مناسبه.
– استخدام الاموال في دعم وتنشيط الشركات المتوسطه والصغيره، لان ده الدافع الاكبر لنمو الاقتصاد في اي دوله.. مع وجود تشريعات وقوانين تساعد على نمو الشركات دي، حتى لو في صوره اعفاءات ضريبيه، لان الهدف مش دايما تحصيل الضريبه الان، ولكن التخطيط على الحصول على اضعافها حتى لو على المدى المتوسط. وممكن يكون ده في مجال النقل والمواصلات علشان القطاع نفسه يتطور.
– اكيد تغيير وإحكام منظومه المرور ممكن يوفر كتير من الدعم وساعات العمل الضائعه اللي ممكن تنعكس على المنظومه كلها.. فيه بعض الدول بتنزل قوانين لاعفاء بعض الشركات اللي بتسمح للموظفين انهم يشتغلو من بيوتهم، لتوفير استهلاك البنزين والطرق والزحمه.
– وجود استثمارات اجنبيه سريعه للضخ مقابل ما قد يحدث من ركود جزئي للاقتصاد (وهو ده مربط الفرس) لان غير كده البطاله حتزيد، الجنيه المصرى حتضعف قوته الشرائيه، .. الخ
انا مش عايز اقول ان دي الحلول بس، انما فيه طرق اكتر بكتير من مجرد الغاء جزء من الدعم مره واحده بدون اتخاذ تدابير وقائيه.
ده قرار شجاع لا جدال، قرار مطلوب طبعا، بس المفروض معاه اجراءات تانيه لاحتواء الاثار السلبيه، اللي لحد دلوقتى لسه مشوفتهاش اتاخدت.