أخبار وتقارير
الديلي تلغراف: المهاجرون الأفارقة يتركون للموت في جحيم مراكز احتجاز كورونا السعودية
الديلي تلغراف نشرت تحقيقا لمراسل الشؤون الأفريقية ويل براون وزكريا زيلالم في العاصمة الكينية نيروبي، بعنوان "المهاجرون الأفارقة يتركون للموت، في جحيم مراكز احتجاز فيروس كورونا في المملكة العربية السعودية".
يقول التقرير إن "السعودية التي تعد واحدة من أكثر دول العالم ثراء تحتجز مئات، إن لم يكن آلاف المهاجرين الأفارقة، على أراضيها في ظروف سيئة تذكرنا بمعسكرات احتجاز العبودية في ليبيا، كمحاولة منها لوقف تفشي وباء كورونا على أراضيها".
ويؤكد التقرير أن الصحيفة تلقت صورا فظيعة من مهاجرين بمعسكرات الاحتجاز، توضح أنها بمثابة جحيم إذ يحتشد العشرات من المهاجرين، في أماكن ضيقة في ظل ظروف جوية قاسية، ودرجات حرارة مرتفعة ورطوبة عالية في فصل الصيف.
ويصف التقرير العديد من الصور التي وصلت الصحيفة ونشرتها، بينها صور تعكس آثار جلد على بعض المهاجرين، الذين قالوا إنهم يتعرضون للضرب يوميا من قبل الحراس ويتعرضون لإساءات عنصرية.
ويضيف التقرير أن إحدى الصور توضح وجود جثة ملفوفة على الأرض وسط المهاجرين، قالوا إنها لمهاجر توفي نتيجة جلطة في المخ، مؤكدين أنهم لايحصلون على طعام كاف للحفاظ على حياتهم إلا بالكاد.
ويقول: "السعودية اعتادت لفترة طويلة إساءة معاملة العمالة الوافدة من أفريقيا وأسيا، والذين وصل عددهم في عام 2019 إلى 6.6 مليون شخص، بما يشكل نسبة 20 في المئة من سكان دول الخليج، وأغلبهم يعملون في وظائف بأجور متدنية".
وتؤكد الصحيفة أنها حاولت التواصل مع السفارة السعودية في لندن، للتعليق على الصور التي نشرتها لكنها لم تتلق أي رد.