رشح الحزب الديمقراطي جو بايدن رسميا لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية متعهدا بأن يصلح انتخابه الأمور في البلد الذي تعصف به جائحة كوفيد-19 وينهي الفوضى التي اتسمت بها إدارة الرئيس الجمهوري دونالد ترامب.
وفي اليوم الثاني من المؤتمر العام للحزب الذي يستمر أربعة أيام تحت عنوان ”القيادة مهمة“ دفع سياسيون مخضرمون في الحزب، منهم الرئيسان السابقان بيل كلينتون وجيمي كارتر، وسياسيون ديمقراطيون صاعدون وشخصيات معروفة من الحزب الجمهوري بأن بايدن سيستعيد شرف ونزاهة البيت الأبيض ويعمل على إعادة حياة المواطن الأمريكي إلى طبيعتها
وألقت جيل زوجة بايدن، وهي معلمة، الكلمة الرئيسية في المؤتمر من مدرسة ثانوية في ديلاوير عملت بها من قبل وتحدثت عن تفاصيل علاقتها ببايدن وكيف أن حبهما ساعده في التعافي بعد مقتل زوجته الأولى وطفلته الرضيعة في حادث سيارة.
وقالت ”لم أكن أتخيل أبدا وأنا في سن السادسة والعشرين أن أسأل نفسي: كيف يمكن لملمة عائلة محطمة؟ الإجابة هي نفسها مع أمة مفككة: بالحب والتفاهم“.
وأضافت ”إذا عهدتم لجو بمسؤولية هذا البلد فسوف يفعل لعائلاتكم ما فعله لعائلتنا: سيجمعنا ويوحدنا“.
وطيلة الأمسية قارن القادة الديمقراطيون الباع الطويل لبايدن مع ما وصفوه بأنه سوء الإدارة المريع من جانب ترامب لأزمة تفشي فيروس كورونا ورغبته في إفساد المؤسسات الديمقراطية.
وقال كلينتون في مقطع فيديو مسجل ”في وقت مثل هذا، يجب أن يكون المكتب البيضاوي مركز قيادة… هو بدلا من ذلك مركز عاصفة. هناك فوضى فحسب. شيء واحد فقط لا يتغير قط، إصراره على إنكار المسؤولية وإلقاء اللوم“.
ونظرا لأن الجانب الأكبر من المؤتمر يعقد عبر الإنترنت بسبب انتشار فيروس كورونا صوت مندوبو الحزب عن بعد لتأكيد ترشيح بايدن عبر أسلوب التصويت بقراءة الأسماء الفردية الذي أثار ردود فعل فورية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفور ترشيحه ظهر بايدن في بث مباشر مع زوجته وشكر الحزب لترشيحه بعد أكثر من ثلاثة عقود على محاولته الأولى الفاشلة لخوض انتخابات الرئاسة.
وفي محاولة لجذب الانتباه عن بايدن عقد ترامب، الذي يتراجع في استطلاعات الرأي، مؤتمرا انتخابيا في أريزونا التي تعد من الولايات الصعبة في الانتخابات وقد تميل لأي من الحزبين وتلعب دورا حاسما في النتيجة.
ووصف ترامب خطة الهجرة الخاصة ببايدن بأنها ”راديكالية“ و“متطرفة“، مواصلا تصوير بايدن على أنه دمية في أيدي مثيري الاضطرابات المنتمين لليسار.
وفي بيان صدر مساء يوم الثلاثاء قال تيم ميرتو المتحدث باسم حملة ترامب إن ترشيح بايدن يعني أن ”رؤساءه من اليسار المتطرف يتولون القيادة رسميا الآن“.
ويعقد الحزب الجمهوري مؤتمره العام الأسبوع المقبل وسيكون معظمه أيضا عبر الإنترنت. وخلال المؤتمر سيعلن ترامب قبوله ترشيح الحزب له لخوض الانتخابات في كلمة من البيت الأبيض على الرغم من الانتقادات الموجهة له باستغلال مقر الرئاسة لأغراض سياسية.