الذكاء الاصطناعي يعمق ازمة سوق العمل
ضغطت اضطرابات سلاسل التوريد التي أحدثتها جائحة كورونا والحرب في
أوكرانيا، على تكاليف الغذاء والطاقة والتعليم والرعاية الصحية والإسكان،
ما أثر سلباً على الموظفين من أصحاب الدخول المتوسطة، (الطبقى الوسطى
مجتمعيا) بحسب خبراء اقتصاد، يرون أن الشركات العالمية تحاول اعتماد نموذج
جديد لسوق العمل يعتمد على الذكاء الاصطناعي والأتمتة.
ويقول
الخبير الاقتصادي الدكتور عبد الله الشناوي:”على الرغم صعوبة تحديد ماهية
الطبقة الوسطى بمفهومها الاقتصادي الذي يأخذ حجم ونوع الإنفاق في اعتباره
حيث أن من يلبي كل احتياجاته الأساسية يندرج تحتها، أو بمفهومها الاجتماعي
المستند الى اعتبارات اجتماعية بغض النظر عن مستوى الرفاهية المادي، إلا
أنها تمثل نقطة محورية ضمن الهيكل الاقتصادي والاجتماعي لأنه ينظر إليها
على أنها المحرك الأساسي للاقتصاد فضلاً عن دورها في تحقيق الاستقرار الاقتصادي والأمن الاجتماعي سواء من ناحية النمو أو الطلب والإنفاق الاجتماعي“.
وتحاول الشركات الكبرى، على الرغم من ذلك أن تتجاوز دور تلك الطبقة لصالح نموذج جديد يعتمد على الذكاء الاصطناعي
والأتمتة، ما يشكل نوعاً من الإحباط لديها باعتبارها تتحمل تكاليف هذا
التحول، إضافة الى ظهور جائحة كورونا واندلاع الحرب الروسية الأوكرانية
واللتين مثلتا عوامل عدم توازن وانقسام الطبقة الوسطى، وفقاً للدكتور
الشناوي، الذي أكد أهمية الاهتمام بهذه الطبقة لضمان استدامة النمو وتحقيق
مستقبل أفضل للمجتمعات.