أخبار وتقارير

«الزيارة ممنوعة».. جملة يرددها الأطباء وطاقم التمريض إضافة إلى رجال الأمن الموجودين، أمين شرطة يرد على سؤال أحد أقارب مريض

«الزيارة ممنوعة».. جملة يرددها الأطباء وطاقم التمريض إضافة إلى رجال الأمن الموجودين، أمين شرطة يرد على سؤال أحد أقارب مريض داخل العناية: «النهاردة كل القيادات موجودة والدنيا مقلوبة، وشكلها مفيش زيارة اليوم كله». يقول شقيق أحد المرضى الموجودين بالعناية، والذى كان شاهداً على لحظة إدخال صابر للجناح: «الساعة 12 بالليل كانت الدنيا مقلوبة هنا، ضباط ولواءات، والأوضة دى كانت مليانة حكومة، وخرجونا منها»، ويضيف: «الراجل دا بيقولوا عنده مشكلة مع الحكومة وضربهم وضربوه، وهم جايين يعالجوه عشان يعرفوا مين اللى وراه». ويأتى طبيب شاب بأول خبر عن حالة حمادة صابر، بقوله: «كويس وبخير، بس بيتعمله شوية فحوصات ومناظير عشان الجروح اللى فيه».
 أسرة «حمادة صابر محمد على»، ذى الـ48 عاماً، عامل المحارة، الذى يتكسب قوته يوماً بيوم. تضم الأسرة الزوجة «فتحية»، وأولاده الثلاثة «أحمد ورانيا وراندا». يقول أهالى ضحية الاتحادية: «كنا معه أمام الاتحادية، وهرولنا باتجاه المستشفى منذ فجر أمس، بمجرد توارد الأنباء وتداول المقاطع لمشاهد التعذيب، واتجهنا نحو الغرفة 133 بالطابق الثانى، ففوجئنا بأن الشرطة حولتها لثكنة عسكرية، ومنعت مراسلى وسائل الإعلام من الدخول، بحجة عدم رغبة صابر فى اللقاء مع الإعلام». يتحدث الشقيق الأكبر للضحية، عن اللحظات الأخيرة قبل نزول شقيقه للمشاركة فى تظاهرات قصر الاتحادية، يقول: «أخى لم يغب عن أى تظاهرة منذ 25 يناير 2011، فذلك اليوم قرر اصطحاب زوجته وأبنائه الثلاثة باتجاه القصر للمشاركة فى تظاهرات جمعة الخلاص»، يسكت برهة ثم يضيف: «صابر عمره ما كان ليه فى السياسة.. بس حال البلد يقرف ولازم نتكلم ونقول كفاية بقى»، قبل أن يتعثر فى الهروب من ساحة القصر الرئاسى بسبب الإطلاق المكثف للقنابل المسيلة للدموع، لأنه بالأساس يعانى من حساسية فى الصدر جعلته يقع فى كمين مدرعات الداخلية»، وعن شعوره بعد أن شاهد مقطع «السحل»، ويقول: «إحنا صعايدة أساساً.. ومش هنسيب حق ناسنا.. هنجيبه بالقانون».
زوجة صابر «فتحية» التى لاقت تعنتاً من قبل إدارة المستشفى لزيارة زوجها بحجة خضوعه للتحقيق من نيابة مصر الجديدة، قالت: «بحثت عن زوجى فى كل مكان حول القصر بعد الاختفاء، حتى توصلت لمكان وجوده داخل قصر الاتحادية فاتجهت إليه، ولما شفت جسم صابر، من الإصابة، كنت عايزة أبوس رجل الضابط عشان يسيب جوزى يمشى وإحنا نعالجه».
من جهة أخرى، انتقل أشرف الهلالى، مدير نيابة مصر الجديدة، لمستشفى الشرطة بمدينة نصر، للاستماع لأقوال حمادة صابر، حيث اطلع مدير النيابة على التقرير الطبى المبدئى، الذى أثبت أن المجنى عليه به سحجات فى مختلف أنحاء الجسد، إثر تعرضه للضرب بمؤخرة أسلحة الجنود، كشف التقرير الطبى تعرضه للضرب بالأحذية.
وقال المجنى عليه، فى التحقيقات، إنه فوجئ بأفراد الأمن يحاصرونه ويعتدون عليه بالضرب بالأحذية، واعتدوا عليه بالضرب ومزقوا ملابسه، وعندما سقط على الأرض واصل عدد من الجنود سحله وضربه بالأحذية، حتى تعرض لإصابات فى مختلف أنحاء جسده، وأضاف أنهم اقتادوه لإحدى سيارات الأمن المركزى، ثم واصلوا الاعتداء عليه داخلها لمدة 10 دقائق، وبعدها أنزلوه منها واستمروا فى الاعتداء عليه حتى وصل لسيارة «البوكس»، وعندما ساءت حالته سلموه لسيارة إسعاف، نقلته لمستشفى الشرطة، ولا تزال التحقيقات مستمرة حتى مثول الجريدة للطبع.

الأخبار المتعلقة:

دليل الشرطة فى مواجهة المتظاهرين: ضرب.. «تصفية» للعيون.. وأخيراً «سحل وتعرية»

خبير أمنى: الشرطة تدفع فاتورة ضعف «الإخوان».. وعدم قدرتهم على إدارة البلاد

ضحايا «السحل»: تعرية المتظاهرين أمام «الاتحادية» فضحت «الإخوان»

«الداخلية» تتكفل بعلاج «صابر» وتؤكد: سندعمه نفسياً ومعنوياً

فى مديح «الإخوان» لـ«الشرطة»

«السحل» يعيد «غضب القناة».. والمحافظات تطالب بـ«إقالة حكومة قنديل»

«السحل بالسحل يذكر»: تحميل 375 فيديو لسحل وتعذيب على «يوتيوب» فى يناير فقط

سياسيون: «فضيحة» يتحملها الرئيس ووزير الداخلية.. والعار سيلحق بالجميع

«الإخوان» ترفض إقالة وزير الداخلية.. وتُحمل القوى السياسية المسئولية

«القوى الثورية»: القمع الوحشى يُسقط شرعية النظام

«الأمم المتحدة» تطلب التحقيق الفورى فى «واقعة السحل»

«السحل» هو الحل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى