أخبار وتقارير
السعودية ترفض دعوة ايران لوقف القتال في اليمن
رفضت السعودية الاحد الدعوة التي اطلقتها ايران لوقف الغارات الجوية التي تشنها على اليمن، قائلة إن على طهران الامتناع عن التدخل في الصراع.
وكانت السعودية وعدد من حليفاتها قد شنت حملة جوية تستهدف الميليشيات الحوثية في اليمن.
وقال وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل في مؤتمر صحفي مشترك عقده في الرياض مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس "كيف يمكن لايران أن تطلب منا أن نوقف القتال في اليمن ؟ لقد ذهبنا الى اليمن لمساعدة الحكومة الشرعية، وايران ليست مسؤولة عن اليمن.
وناشد الوزير السعودي طهران "الامتناع عن دعم النشاطات الاجرامية" للحوثيين "ضد حكومة اليمن الشرعية والتوقف عن تزويد الحوثيين بالسلاح والمساعدات."
ميدانيا، تمكنت ما تسمى بلجان المقاومة الشعبية في مدينة خور مكسر عدن ظهر الأحد من قتل اثنيْن واعتقال ثالث من المسلحين الحوثيين والقوات الموالية لهم أثناء محاولات توغلهم لأحد الاحياء السكنية القريب من سوق القات.
على ذات الصعيد تواصل اللجان المسلحة الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي عملياتها الهجومية على ضد الحوثيين في الخط الساحلي بخور مكسر.
وشنت اللجان بكريتر هجوما مباغتا على تجمعات لمليشيا الحوثي حاولت الهرب من قصف طائرات التحالف على قصر المعاشيق.
تعيين البحاح
في غضون ذلك، قالت مصادر يمنية مقربة من الرئاسة لبي بي سي إن الرئيس عبد ربه منصور هادي أصدر قرارا بتعيين رئيس الحكومة خالد بحّاح نائبا له على أن يستمر بحاح في منصبه الحالي رئيسا للحكومة.
وقال المصدر إن الرئيس هادي سينقل بعض صلاحياته لنائبه بحّاح يما ينسجم مع متطلبات مرحلة ما بعد عملية "عاصفة الحزم" وإعادة إعمار البلاد وملف اندماج اليمن في منظومة مجلس التعاون الخليجي بحسب المصدر المقرب من الرئاسة اليمنية.
مقتل قائد موال للحوثيين
هذا وأكدت مصادر عسكرية وأخرى قبلية لبي بي سي مقتل قائد عمليات اللواء الثاني مشاة جبلي العقيد خالد الخطيب وسبعة من مرافقيه في كمين نصبه لهم مسلحون قبليون صباح الأحد في منطقة "جول الريده" بمحافظة شبوه جنوب شرقي اليمن.
وقالت المصادر إن القائد العسكري الموالي للحوثيين وعلي عبد الله صالح قاد عمليات عسكرية في صفوف الحوثيين ضد قبائل محافظة شبوه وكان في طريقه للسيطرة على مزيد من المناطق فيها.
ويحاصر مسلحون قبليون مدينة عَتَق مركز محافظة شبوه منذ الجمعة الماضية استعدادا لشن هجوم واسع على الحوثيين وقوات الجيش الموالية للرئيس السابق التي اتهمها محافظ شبوه بتسهيل سيطرة الحوثيين على مناطق في المحافظة.
في المقابل يقول الحوثيون إنهم تمكنوا من تطهير منطقة بيحان ومدينة عتق ممن يسمونهم بـ"التكفيريين وعناصر القاعدة" ويؤكدون تقدمهم باتجاه مدن جنوبية أخرى لملاحقة ما وصفوها بـ" ميليشيات هادي".
وشهدت المدينة حركة نزوح واسعة لسكانها تخوفا من اندلاع اشتباكات عنيفة بين القبائل والحوثيين.
حملة اعتقالات
وكان مصدر عسكري يمني ومصادر أخرى أمنية قد قالت لبي بي سي إن الحوثيين شنوا حملة اعتقالات واسعة في صفوف قوات الجيش والأمن ومخابرات الأمن القومي والأمن السياسي واعتقلوا خلال اليومين الماضيين 89 شخصا من تلك الوحدات العسكرية والأمنية بتهمة التعاون مع عملية " عاصفة الحزم".
ووجه الحوثيون للمعتقلين تهمة زرع شرائح الكترونية لتحديد الأهداف العسكرية وإرشاد مقاتلات "عاصفة الحزم" على إحداثيات تلك المواقع التي تعرضت للقصف والتدمير.
وذكر مصدر عسكري في القوات الخاصة بمعسكر الصباحة غربي صنعاء لبي بي سي أن غالبية المعتقلين ينتمون للفرقة المدرعة الأولى والوحدات العسكرية المنضمة للثورة الشعبية عام 2011 ممن تم ضمهم الى ألوية القوات الخاصة بعد عملية إعادة هيكلة الجيش عام 2013.
وأكدت وسائل إعلام عدة تابعة للحوثيين والرئيس السابق تلك الأنباء مشيرة الى أن المعتقلين يخضعون لتحقيقات مكثفة بتهمة الخيانة والتواطؤ مع ما وصفته بـ " العدوان السعودي الأمريكي على اليمن".
مأرب
على الصعيد الميداني أيضا، انفجر الوضع في منطقة صرواح بمحافظة مأرب شمال شرقي اليمن بشكل عنيف بعد مهاجمة الحوثيين منطقة صرواح مساء السبت.
وعززت قبائل محافظة مأرب جبهاتها وتمكنت كما تقول من إجبار الحوثيين على التراجع بحسب إفادة الزعيم القبلي الشيخ حمد بن وهيط لبي بي سي.
لكن غارات جوية لمقاتلات "عاصفة الحزم" استهدفت عصر اليوم الأحد المجمع الحكومي بمديرية صرواح ومبنى إدرة الأمن ورتلا مكونا من خمس دبابات وأربع مدرعات وست عربات عسكرية في منطقة الوتدة بمديرية خولان كانت في طريقها للحوثيين في منطقة صرواح بمحافظة مأرب.
وكانت الاشتباكات بين القبائل والحوثيين أسفرت بحسب القبائل عن مقتل 18 من الحوثيين وتسعة من مسلحي القبائل وتدمير خمس عربات تابعة للحوثيين وأسر خمسة مسلحين حوثيين.
لكن في المقابل يقول الحوثيون إنهم طهروا مديرية صرواح ممن يسمونهم بالتكفيريين والدواعش بعد سيطرتهم على جبل هيلان المطل على مواقع مسلحي القبائل في منطقة نخلا.
اتهام ايران
من جانب آخر، اتهم وزير الخارجية اليمني، رياض ياسين، إيران بمحاولة تهريب أسلحة للحوثيين والقوات الموالية لعلي عبد الله صالح.
وأكد أن وزارته قررت اعتبار المياه الإقليمية اليمنية منطقة حظر بحري لا يجوز للسفن دخولها إلا بإذن مسبق.
وقال وزير الخارجية اليمني في تصريحات نشرتها وسائل إعلام يمنية إن الحظر البحري هدفه منع محاولات إيرانية لتهريب أسلحة للحوثيين والقوات المتحالفة معهم التابعة للرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح.
وأكد ياسين أن الخارجية اليمنية فوضت تحالف "عاصفة الحزم" بتنفيذ ومراقبة الحظر في المياه الإقليمية اليمنية، مشيرا إلى استثناء السفن المحملة بالمساعدات من الحظر.
وقال مصدر في مطار صنعاء الدولي لبي بي سي إن طائرة روسية أقلعت من مطار القاهرة فشلت مساء السبت في الهبوط بمطار صنعاء بسبب عدم سماح تحالف "عاصفة الحزم" لها بالهبوط، وهو ما أجبرها على العودة بحسب المصدر.
وذكر أن الطائرة الروسية كان من المقرر أن تجلي عددا من المواطنين الروس والأجانب من اليمن.
كما توقع المصدر أن تصل الأحد طائرتان محملتان بالمساعدات الإنسانية والطبية تابعتان لمنظمة أطباء بلا حدود والصليب الأحمر الدولي.
وكانت ثلاث طائرات تابعة لمنظمة اليونيسف والصليب الاحمر أفرغت يومي الجمعة والسبت أطنانا من المساعدات الطبية والإنسانية في مطار صنعاء الدولي تمهيدا لتوزيعها على المستشفيات اليمنية.
يتزامن ذلك مع استمرار القتال العنيف بين الحوثيين المسنودين بقوات الجيش الموالية لصالح من جانب ومقاتلي اللجان الشعبية الجنوبية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي في مدينة عدن ومحافظات لحج والضالع وأبين وشبوة ومأرب.
وتحدثت وسائل إعلام تابعة للحوثيين والرئيس السابق عن سيطرة الحوثيين على حي التواهي في عدن وتطهير عدة أحياء في المدينة ممن تسميهم بـ "التكفيريين وميليشيات هادي".
وازدادت معاناة السكان في عدن مع استمرار تعرض الأحياء السكنية للقصف المدفعي العنيف على يد الحوثيين كما تقول اللجان الشعبية والسكان المحليون.
لكن الحوثيين يتهمون بوارج حربية تابعة لتحالف "عاصفة الحزم" ترسو في خليج عدن بقصف الأحياء السكنية في المدينة.
واستمرت الاشتباكات بين مسلحي القبائل في محافظتي إب وتعز والحوثيين إثر هجمات يشنها مسلحو القبائل على قوافل الإمدادات العسكرية التابعة للحوثيين المتجهة الى مدن الجنوب.
وقالت مصادر قبلية وعسكرية لبي بي سي إن ما لا يقل عن 16 من الحوثيين و9 من مسلحي القبائل قتلوا في اشتباكات الجمعة ومساء السبت.
وفي مديريتي السدة والقفر بمحافظة إب وسط اليمن، سارعت القبائل لتوقيع اتفاقات تقضي بتشكيل لجان شعبية لحماية مناطقها من أي تسلل للمسلحين الحوثيين أو مسلحي تنظيم القاعدة.
ويقول الحوثيون إن عددا من المدنيين قتلوا في سلسلة غارات استهدفت مواقع عدة في محافظات صنعاء وصعده والجوف وحجه والحديدة.