سياحة
السياحة اللبنانية في حالة احتضار
حذر اتحاد النقابات السياحية في لبنان السياسيين من أن القطاعات الاقتصادية اللبنانية أصبحت في حالة احتضار جراء الوضع غير المستقر الذي تعيشه البلاد منذ بداية الحرب في سوريا المجاورة قبل أكثر من أربع سنوات.
وناشد رئيس الاتحاد بيار الأشقر السياسيين بالقول: “باسم السياحة وأصحاب الفنادق والمطاعم والمقاهي والملاهي ووكلاء السفر وشركات تأجير سيارات وأصحاب الشقق المفروشة والمؤسسات والمجمعات البحرية والأدلاء السياحيين وباسم أكثر من 100 ألف لبناني نقول: كفى إمعانا في تخريب البلد وكفى إمعانا في ضرب بنية البلد الاقتصادية وتشويه صورته الجميلة فهناك قطاعات تترنح وآيلة للسقوط وأولها القطاع السياحي بكل مكوناته.”
وأضاف الأشقر خلال مؤتمر صحافي عقده تحت عنوان “فوضى سياسية وفلتان شارع جعلنا نحتضر” أن: “السياحة في خطر والواقع أليم والخسائر تتراكم وتتنوع وهي طالت كل المقومات التي يرتكز عليها القطاع”.
وأشار الى أنّ القطاع “خسر المجموعات السياحية العربية والغربية وخسر العمود الفقري للسياحة “أهل الخليج” وخسر السياحة البرية والمجموعات الأردنية والإيرانية. كما خسر القسم الأكبر من المغترب اللبناني حتى الحفلات والأعراس الضخمة هجرت لبنان وأصبحت تقام في الخارج”.
وشدد الأشقر على انّ السنوات الخمس الماضية التي كانت مليئة بالتجاذبات السياسية والتفجيرات والتوترات وغياب السلطة والفراغ في سدة الرئاسة والشلل الذي أصاب مجلس النواب والحكومة وهو ما أبعد السياح وخصوصا الخليجيين.
ومنذ يوليو/ تموز الماضي دخلت أزمة تراكم أكوام القمامة في شوارع لبنان على الخط وشكلت القشة التي قصمت ظهر البعير ودفعت حركات احتجاجية مدنية للنزول إلى الشوارع في إطار حملة تحمل عنوان “طلعت ريحتكم”.
وتتباين مطالب المحتجين الذين كسروا الحواجز الطائفية التقليدية من الدعوة إلى استقالة وزير البيئة إلى المطالبة بإصلاح نظام المحاصصة كما تتزايد المطالب بانتخابات برلمانية ورئاسية جديدة.
وطالب الأشقر بعقد طاولة حوار اقتصادية على غرار تلك السياسية بين الفرقاء المتنافسين في البلاد “لتكون السياسة في خدمة الاقتصاد”.