تقول صحيفة الغارديان إن الإجابة المباشرة على سؤال كيف حقق اردوغان ذلك، هي أنه قوض بناء التحالف الذي يمكن أن يعطي لتركيا حكومة مستقرة بعد انتخابات ، مدبرا أمر فشل مفاوضات التوصل إلى مثل هذا التحالف لكي يحصل على فرصة ثانية.
وتشير الافتتاحية الى أن سنوات حكم أردوغان شهدت تقليصا لمراكز القوة المستقلة واحدا تلو الآخر، إذ أنه خفض حجم الجيش التركي في خطوة قد تبدو ضرورية لكن طريقة تنفيذها تثير الشكوك. واختلف مع شريكه الصامت، حركة فتح الله غولن، ليحجم نفوذها في الصحافة والتعليم. كما سيس القضاء وأجهزة فرض القانون بشكل مطرد، وقد صدر عدد من وثائق الإدانة لتركيا من منظمات حقوقية من بينها التقرير السنوي الأمريكي عن أوضاع حقوق الإنسان الصادر هذا الصيف.
وتخلص الصحيفة إلى القول إن أردوغان استعاد أغلبيته لكن تركيا تضررت من هذه العملية، إذ قُوضت مؤسساتها المستقلة وأهملت قوانينها الدستورية، كما تدهورت العلاقات بين الأثنيتين التركية والكردية وعادت الحرب التي كان يعتقد أنها انتهت.
وتخلص الافتتاحية إلى أن أردوغان سيواصل سعيه من أجل التعديلات الدستورية التي يريدها، وإذا لم يحصل عليها فأنه سيتصرف كما لو أنها قد تحققت.
وتناولت صحيفة ديلي تلغراف نتائج الانتخابات التركية في افتتاحيتها التي حملت عنوان "خيار تركيا الصعب".
وتقول الصحيفة إن إعادة انتخاب حزب أردوغان قد تؤكد السيطرة على مركز الحكم، لكنه يواجه مهمة تاريخية في جلب الاستقرار إلى عموم البلاد.
فالصعوبات الاقتصادية والقضية الكردية والمسلحون الإسلاميون المتشددون في سوريا وأزمة اللاجئين عوامل تعمل مجتمعة على تهديد استقرار تركيا.
وتخلص الصحيفة إلى أن الرئيس أردوغان، بعد عقد في الحكم، قد يكون أقوى زعيم تركي منذ كمال أتاتورك، ولكنه أيضا شخصية خلافية، وأن مهمته في الأعوام الأربعة القادمة هي أن يظهر أنه شخصية موحدة للأتراك أيضا.