نختم بتحقيق في صحيفة الغارديان حول تداعيات الأزمات المتعاقبة التي تعرضها لها العراق على مواطنيه.وبحسب التحقيق، فإن تردي العراق دفع الكثير من المواطنين إلى الإنزواء في تجمعات يشعرون بمقدار أكبر من الثقة فيها مثل القبيلة والعشيرة والطائفة.
وقال مارتين تشولف، معد التحقيق، إنه بعد مرور أكثر من عام على بدء المواجهات مع تنظيم "الدولة الإسلامية"، وأكثر من 12 عاما على الإطاحة بصدام حسين، يتساءل الكثير من العراقيين عن موقعهم داخل دولة في بحث مستمر عن هويتها.
وأضاف تشولف أن قليلا جدا ممن قابلهم في العراق يؤمن بأن الدولة العراقية الحديثة التي تأسست عام 1921 لا تزال موجودة.
ولفت التحقيق إنه منذ تأسيس العراق الحديث، شهدت الدولة حقبة استعمارية ثم حكما ملكيا ثم نظاما شموليا ثم حربا واحتلالا وفوضى.
ونقل الكاتب عن حمد منهل، وهو متعهد دفن موتى يعمل في بغداد، قوله إن المشكلة لا علاقة لها بالأمريكيين أو الاحتلال أو إيران، بل "الوقع أن الناس هنا لا يريدون أن يعيشوا سويا."