أخبار وتقارير

الغارديان : بريطانيا تبرر إدمانها للقصف بأعذار المدمنين الواهية

نشرت صحيفة الغارديان مقالا للكاتب الاسكتلندي الساخر فرانكي بويل بعنوان "بريطانيا تبرر إدمانها للقصف بأعذار المدمنين الواهية".
ويقول الكاتب إن دور بريطانيا في تحويل ليبيا إلى دولة جهاد فوضوية كان ينبغي ان يساهم في علاجها لكن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون يسعى الآن لتسجيل نقاط أكبر في لعبة قصف سوريا.
ويوضح الكاتب أنه في كل حالة إدمان يعتاد جزء من الجسد على عملية متكاملة، بدءا من تدخين لفافة تبغ وحتى تسخين الملعقة أو سن إبرة المحقن عند بعض المدمنين.
ويضيف بويل أن بريطانيا تبدو عازمة على التوجه إلى مجلس العموم منتشية بواحد من أكبر عاداتها الإدمانية وهي إدمان القصف.
ويشير بويل إلى أنه في الغالب فان هذه الرغبة قد أُجلت لفترة ما بعدما بدأت روسيا القصف في سوريا، لكنه يضيف أنه كان من الممتع متابعة الصحافة الغربية وكيف تصبح فجأة مشغولة بما إذا كانت الغارات تصيب أهدافها المطلوبة.
ويضيف بويل ساخرا "ربما كان ينبغي على بوتين أن يتجنب هذه المطالبات الدولية المتزمتة بقصف المستشفيات فقط".
ويشير بويل إلى التناقض الداخلي الذي ظهر في وسائل الإعلام الغربية بعد قصف المقاتلات الامريكية مستشفى تابع لمنظمة اطباء بلا حدود في أفغانستان قبل اسابيع.
ويقول بويل كيف يروج الإعلام الغربي للتكنولوجيا العسكرية الغربية، وقدرتها على ضرب الأهداف بدقة لدرجة سماع ضحايا القصف يتوسلون للخضوع لمحاكمة، بينما فعليا ومن وقت لأخر، تتسبب هذه التكنولوجيا في ضرب بعض الأهداف "عن طريق الخطأ".
ويقول بويل إن الأشخاص، غير البيض، الذين علقوا في الحروب الغربية في خارج أوروبا يتم التعامل معهم في التقارير الإخبارية على أنهم "أقل بشرية". ويضرب مثلا لذلك بمقتل حفنة من الأفغان موضحا أن حادثا كهذا لم يكن ليصل إلى الصفحات الرئيسية في صحف الغرب، إلا إذا تعرض هؤلاء الأفغان للشنق، واحدا تلو الأخر، على يدي المغنية الشهيرة بيونسيه.
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى