نطالع في صحيفة الفايننشيال تايمز مقالاً لإريكا سلومان القت فيه الضوء على تداعيات دخول عناصر تنظيم الدولة الاسلامية إلى مخيم اليرموك في سوريا.
وقالت كاتبة المقال إن "تنظيم الدولة الاسلامية يحاول السيطرة على المناطق الجنوبية للعاصمة دمشق، بحسب ما يراه ناشطون".
واوضحت أنه في حال استطاع التنظيم السيطرة على مخيم اليرموك، فإن ذلك سيشكل ضغطاً على الرئيس السوري بشار الأسد الذي يحاول دحر الجماعات المعارضة له.
ويعد مخيم اليرموك موطنا لحوالي 18 الف لاجئ فلسطيني.
ووصف أسامة حمدان، وهو أحد قادة حركة "حماس" التي تسيطر على أغلبية المخيم، الوضع داخل المخيم بالضبابي بعد اقتحامه من عناصر تنظيم الدولة ونشوب قتال بينهم وبين القوات الفلسطينية.
وأشارت كاتبة المقال إلى أن مخيم اليرموك عاني الأمرين مؤخراً، فهو محاصر من قبل الحكومة السورية ولا يسمح بدخول الأدوية والأغذية إلى داخله، كما أن القنابل تتهاوى عليه جراء الاقتتال بين قوات الرئيس السوري النظامية والمعارضين.
وقالت سلومان إن " مخيم اليرموك أضحى رمزاً لأقسى صور المعاناة خلال الحرب الأهلية الدائرة في سوريا".
ونقلاً عن أحد الناشطين السوريين واسمه ثائر الخالدي فإنه " لا يعرف إن كانت القنابل التي تتساقط على مخيم اليرموك مصدرها القوات السورية الموالية للأسد أم التابعة لتنظيم الدولة الاسلامية".
وختمت الكاتبة بالقول إن "تنظيم الدولة الاسلامية كانت له خلايا نائمة في المخيم، ساعدت عناصره على الدخول اليه"، مضيفة أنه بحسب أحد عناصر حماس فإن "تنظيم الدولة الاسلامية لا يمكنه السيطرة على مخيم اليرموك بسهولة، لأن حماس ما زالت قوية هناك".