محافظات
القليوبية تتنفس فحم ..اهالي القري تحت حصار 700 مكمورة وقرار المحافظ حبر علي ورق

القليوبية: حنان سليمان
تواجه قري محافظة القليوبية ازمة حقيقية ومعضلة لاتزال عصية علي الحل تؤدي الي حالة من الغضب والامتعاض بين الأهالى وخاصة قاطنى طريق خط 12 بداية من مدينه طوخ وحتى القناطر الخيرية بسبب إنتشار مكامير الفحم والتى تمثل اكبر مصدر تلوث وإنتشارالسحابة السوداء على سماء المحافظة على مدى شهور العام وذلك بسبب احتراق الأخشاب بتلك المكامير بالمخالفة القانونية وعدم اتباع اساليب التطوير والطرق العلمية بها فى العمل ادت الى تكويت تلك السحابة، حيث توجد حوالى 700 مكمورة فحم نباتى تقع بزمام المحافظة بطريق خط 12 وايضا شبين القناطر . وتستحوذ قرية أجهور الكبرى احدى قرى مركز طوخ على نصيب الأكبر فى هذه المكامير.
.jpg)
رصدنا تلك المشكلة بحثا عن حل يقضي علي معاناة الألاف من أبناء تلك القرى والمناطق المجاور لهذا النشاط.
فى البداية يقول إبراهيم سعيد أحد الأهالى انها كارثة يعانى منها الأهالى المجاورين لتلك المكامير حيث أن رائحة نواتج حرق الفحم المحملة بإنبعاثات ادخنه محملة بغازات اول وثانى اكسيد الكربون وأكاسيد النيتروجين وبعض الغازات المصاحبة الاخرى بالاضرار الصحية بإصابة المئات بالأمراض الصدرية وأمراض العيون والاضرار البيئية، كما تصيب هذه الأدخنة السامة الأهالي بالربو والحساسية الصدرية، لافتا إلي أن تم مناقشة هذه المشكلة مرارا وتكرارا الا ان لم يتغير شيئ.
.jpg)
ويضيف ممدوح ابراهيم مدرس انها كارثة يعانى منها الأهالى المجاورة لتلك المكامير حيث أن رائحة نواتج حرق الفحم المحملة بإنبعاثات ادخنه محملة بغازات اول وثانى اكسيد الكربون وأكاسيد النيتروجين وبعض الغازات المصاحبة الاخرى بالاضرار الصحية بإصابة المئات بالأمراض الصدرية وأمراض العيون والاضرار البيئية .
ويضيف مصطفى عيد من ابناء قرية اجهور ان تلك التلال من الاخشاب الجاهزة للحرق تقع على الطريق العمومى لتلك المناطق فهى على مرآى ومسمع المسئولين الا انهم يروا تلك الكميات الهائلة من الأخشاب الجاهزة للحرق وشكائر الفحم الجاهز للبيع ظاهرة إلا أنه لم يجرؤ مسئول واحد على إزالتها ورفع المعاناة عن هؤلاء المواطنين والضحايا المصابين بالامراض الصدرية وما يعانوه من رائحة الدخان .
.jpg)
ويكشف محمد عبد النبى موظف انه صدرت قرارات منذ عدة سنوات بإزالة تلك المكامير ونقلها الى ابو زعبل حيث تبعد عن المنطقة السكنية الا ان رغم تلك القرارات التى سعدت بها ابناء تلك القرى لم يتم تنفذها حتى الآن .
ويقول محمود السيد أحد الأهالي ان المكامير لم تكفى عملها نهارا بل ان الفترة التى حذر فيها الدكتور عادل زايد محافظ القليوبية السابق بحذر التشغيل وفرض الغرامات فكانت تعمل ليلا حتي لا يتم تحرير محاضر وذلك تعويضا للخسارة التى تأتى بها من إغلاقها تلك المدة.
وتتركز معظمها على طريق خط 12 حيث يصطف علية مكامير الفحم والتى تتكون السحابة السوداء علي طول الطريق فيصعب الرؤية ليلا كما تصيب هذه الأدخنة السامة الأهالي بالربو والحساسية الصدرية لافتا إلي أن تم مناقشة هذه المشكلة مرارا وتكرارا الا ان لم يتغير شيئ .
و يطالب ناصر متولى من ابناء اجهور بسرعة إيجاد أماكن بعيدة عن الكتل السكنية لنقل هذه المكامير إليها مشيرا إلي أنها أصبحت مصدر دخل لعدد كبير من المواطنين ومن الصعوبة غلقها، كما لابد من الاتجاة الى التطوير حيث تعمل هذه المكامير بطريقة بدائية الفحم والتى تمثل مشكلة في غاية الخطورة علي المواطنين خاصة في تلك الايام من فصل الصيف نظرا لارتفاع درجة الحرارة وكذلك ارتفاع نسبة الرطوبة في الجو مما يؤدي إلي اختناق المواطنين.
.jpg)
ويؤكد رجب ابو الفضل محامى ورئيس جمعية حقوق الانسان بالقليوبية علي ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة ضد أصحاب هذه المكامير التي تصدر عنها انبعاثات خطيرة تودي بحياة الكثيرين وتصيب البعض الآخر بالأمراض مشيرا إلي ان الاهالى قاموا بإرسال العديد من الشكاوي للمسئولين دون جدوي لأن كل التصريحات التي صدرت حبر علي ورق لم ينفذ منها أي شيء.
ويشير رائد سعد استاذ كيمياء الي أن الغازات الناتجة عن إحتراف الفحم تصيب المواطنين بالفشل الرئوى والتهاب الجهاز التنفسى نتيجة إنبعاثات ادخنه محملة بغازات اول وثانى اكسيد الكربون وأكاسيد النيتروجين وبعض الغازات المصاحبة الاخرى بالاضرار الصحية منها الأمراض الصدرية وأمراض العيون والاضرار البيئية، كما تصيب هذه الأدخنة السامة بأمراض الربو والحساسية الصدرية.
.jpg)
ويوضح محمد غنيم استاذ علوم بيئية، أن المكامير الموجودة فى المنطقة تتسبب فى موت الأشجار وتؤثر على إنتاجية المحاصيل، وتصيب الإنسان بالأمراض الخطيرة كما أن تلك الغازات تمثل خطورة مباشرة على البيئة لأنه سام جدا ويمكن أن يسبب الوفاة إذا تعرض الإنسان لنسبة كبيرة منه.
ويكشف يحيى الزهيرى مدير إدارة شئون البيئة بطوخ، عن تحرير المئات من المحاضر لاصحاب المكامير وذلك بمنطقة اجهور، والعمار وترسا، وفرض غرامات تصل الى 20 الف جنيه للمخالف طبقا لقرار الدكتور عادل زايد محافظ القليوبية السابق لمحاربة هذا النشاط المخالف بخلاف القيام بحملات إطفاء بالمياة بحضور قوة من الشرطة ومكاتب البيئة بالوحدة المحلية .
واضاف االزهيرى انه تم وضع حظر على تشغيل مكامير الفحم حتى نهاية ديسمبر لمواجهة السحابة السوداء التى توقع العقوبات الرادعة على المخالفين ليتم التصدى لها بكل قوة من خلال إنشاء غرف عمليات على مدار 24 ساعة على المكامير ، مؤكدا انه وصل عدد المكامير فى الواقع الفعلى يتراوح ما بين 600 إلى 700 مكمورة، مضيفا أن القانون مفعل بشأن المكاميروتحرر محاضر بالشرطة والنيابة وتوقع غرامات فورية من المحافظ وتتخذ إجراءات الحجز والتبديد. حيث تم إصدار 175 قرار إزالة للمكامير بعد 2011م ولكن التواجد الامنى يحول دون تنفيذ الإزالات.
ويستطرد الزهيرى قائلا ان نقل المكامير بوضعها الحالى الى صحراء بلبيس لن يقضى على التلوث فالمنطقة الصناعية بصحراء بلبيس تحتاج الى تجهيزات، لذا فالواقع يلزمنا بالابقاء على المكامير بوضعها الحالى وتطويرها على مدار 3 سنوات بنظام الفرن ومن خلال 3 نماذج لم يحدد شكلها النهائى ونقلها للمنطقة الصناعية خلال 5 سنوات ، مضيفا ان قيمة صناعة الفحم بالمنطقة تتمثل فى التصدير لاوكرانيا والاتحاد الاوربى والفحم البلدى هو المطلوب للتصدير وفحم الافران غير مطلوب، مستطردا بقوله لن تنتهى قصة المكامير دون اتخاذ قرارات حاسمة فكل صاحب مكمورة متعدى على ما لا يقل 6 قراريط والتربة الزراعية دمرت ولن تزرع مرة اخرى، مطالبا باقتران تصاريح بناء مكامير بأن تكون خرسانية بفلاتر بمشاركة المصنع الحربى ببنها وعمل سور خارجى لتشوينات.
من جانبه يري المهندس محمد عبد الظاهر محافظ القليوبية، أن حل أزمة مكامير الفحم لن يحدث بين عشية وضحاها فالامر يتطلب توفير بدائل مناسبة لأن المكامير صناعة تضم ألاف العمال واصبحت تشكل جزءا من كيان المناطق المتواجدة بها.
ش