الليثي ناصف ومحمد فوزي رئيس اركان النكسه وسعد اعتدوا علي المشيربالضرب

يواصل طارق عامر رئيس البنك الاهلي المصري ورئيس اتحاد بنوك مصر كشف الاسرار والحقائق الغائبه في حياة المشير الراحل عبدالحكيم عامر وعلاقته بعبدالناصر والجيش ..وكان طارق عامر قد كشف في الجزء الاول من المقال الذي ننشره بالتزامن مع صحيفة الوطن عن العديد من المفاجات ..والي نص الجزء الثاني من المقال

تعرض الجيش المصرى لحملة شرسة لتحطيم معنوياته عام 1967، وأطلقوا حملة تشكيك فى الجيش بالنيل من سمعة قائده ومؤسسه، ثم قبل عبدالناصر مبادرة روجرز لأنه لا يريد الحرب، وقرر الانحياز للاتحاد السوفييتى ودخل 17٫000 عسكرى من الجيش السوفييتى ليسيطروا على الجيش المصرى، والذين طردهم الرئيس السادات من أجل أن يستطيع أن يحارب، فلم يكن عبدالناصر ينوى الحرب وإلا لما سمح للسوفييت أن يسيطروا على الجيش المصرى.

وأوكلوا الجيش لقائد كان هو رئيس الأركان المهزوم محمد فوزى، الرجل الذى كانت سمعته دون المستوى، وابن خاله سامى شرف، الذى قيل إنه كان أكبر عميل للسوفييت فى الشرق الأوسط، وفتحوا الباب للسوفييت بعد أن تخلصوا من المشير، واتفقوا مع السوفييت على الانحياز الكامل، فدخل الروس بـ 17000 عسكرى ليسيطروا على جيش مصر إلى أن طردهم الرئيس أنور السادات.

محمد فوزى وسعد عبدالكريم والليثى ناصف والماحى الذين اعتدوا جسدياً على المشير عبدالحكيم عامر الرجل الشريف وضربوه وأصابوه وهو أعزل يوما قبل وفاته عند اعتقاله فى الاستراحة، هؤلاء الجبناء اعتدوا على عمى الرجل الشريف البطل الذى نال أعلى أوسمة الشجاعة فى حرب 1948، والذى اقتحم القيادة ليلة الثورة عندما غاب عبدالناصر. يجب أن يعرف الشعب حقيقة هؤلاء الجبناء، آن الأوان ليسمع الشعب الصوت الآخر الذى دفنوه بالحياة خيانة وغدراً.

لقد قال أنور السادات فى عبدالحكيم عامر أيام الثورة: «هذا هو عامر الذى اقتحم القيادة ليلة الثورة بشجاعته الفائقة تماما مثل بطولاته فى حرب فلسطين حينما قاد جنوده لاقتحام معسكر نيتسليم فى فلسطين، إنها كانت مثل قصص الأساطير التى كانت تحكيها لنا جداتنا، لقد كان عبدالحكيم عامر دائما صامتا لا يتكلم عن نفسه أبدا، وكان دائما شجاعا باسلا يقود معاركه بإيمان راسخ متين».

لذلك نزلت الشارع، فى 28 يناير 2011، أهتف بسقوط النظام المستبد الذى رأينا منه وعشنا فيه أسوأ أيام حياتنا.. أهتف بسقوط تكميم الأفواه الذى لم يمكّن عمى من الدفاع عن نفسه.. أهتف للحرية التى لا غنى عنها والتى كفلها القانون لمجرمى نظام حكم كحكم النازى يدمر النفوس وكبرياء الشعب وبالتالى يدمر المستقبل ويدمر العائلات الشريفة.

لقد انتشر هذا التسلط فى كل أجهزة الدولة، وآن الأوان لإنهاء هذا الفكر الهدام فى إدارة بلدنا. نريد للشمس أن تسطع، وتخرج بلدنا إلى النور، وتنطلق للآفاق لتبنى مستقبلها ومستقبل الأجيال؛ أجيال تعيش سعيدة بدون عقد أو أحقاد، كفانا هذه الصفات، ونريد شعبا يبنى ولا يهدم، يفرح لنجاح أقرانه، يشجع النجاح ولا يحطم، ويعطى ويأخذ، ولا يأخذ فقط.

لن أؤيد نظام حكم أو حاكم يزيف تاريخ الوطن ويكذب على الشعب، وأساء ونكل بكل من خالفه الرأى.. «أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين فى الأرض أم نجعل المتقين كالفجار».

كيف أن بعد 3 رؤساء، وبعد 50 سنة، لا تزال أسرار حروب مصر وهزائمها مغلقة لا يريد أحد أن يكشفها ويفرج عن وثائقها. أية أنظمة حكم هذه التى تعتم على الشعب وتتركه فى الظلام لا يعرف حقائق تاريخه ومسئوليات من أطاحوا بمستقبل هذه الدولة، وكل الموضوعات الرئيسية فى مصر، من حرب 1956 إلى تدمير الجيش فى اليمن إلى تدمير الجيش فى 1967.

قرارات عبدالناصر بتدمير أقوى فرقة فى الجيش؛ الفرقة الرابعة المدرعة جوهرة الجيش المصرى فى سيناء فى 1967 بعد أن انسحبت سليمة وكاملة، أمر بعبورها ليتم تدميرها بسلاح الطيران الإسرائيلى، والفرقة 14 مشاة واللواء 41 مدرع، التى اتخذ عبدالناصر القرار وأدى إلى تدميرها، وتدخله فى الخطة العسكرية، والعمليات، وعدم إنصاته لرأى العسكريين بعدم الحشد فى سيناء ونصف قواتنا المسلحة تحارب فى اليمن واقتصاد مصر تحت الصفر وعجز الموازنة 30% وباعت مصر رصيدها من الذهب، وحذر المشير عامر من هذا، ولكن عبدالناصر ضغط وأصر إصراراً عنيفاً. وحتى الضربة الأولى، يوم 27 مايو، التى كانت ستنقذ سلاحنا الجوى من التدمير ألغاها قبل البدء بـ4 ساعات ليلقى الجيش قدره المحتوم، وقد كان أقوى رابع سلاح فى العالم.

هذه هى مصيبة حكم الفرد فى جميع الدول، فرد واحد أهواؤه وقراراته غير المدروسة وميوله الشخصية وحبه للهيمنة والشهرة ليغامر بكل شىء ويخسر كل شى.

وكيف لنا أن نصحح مسار الأمة إذا لم تعرف الأمة الحقائق التاريخية ومواقف المسئولين والدول حتى نستطيع أن نستفيد من هذه الدروس.

من الذى بنى الجيش المصرى الحديث، وأسس القوات الصاعقة، وطور القوات البحرية والجوية والبرية، وأرسل البعثات، وبنى الكلية الفنية العسكرية، وأنشأ المصانع الحربية، وأرسل البعثات لأعلى الأكاديميات العسكرية فى العالم، فأفرز القادة العظام الذين قدموا أرواحهم فداء مصر فى كل الحروب التى تهكم عليها هيكل؟

من الذى بنى 38 طائرة مقاتلة مصنعة فى مصر، فحطموا مصانعها وباعوها لتجار الخردة بعد موته (3 مصانع حربية)؟

من الذى بنى السد العالى؟

من الذى اقتحم القيادة ليلة 23 يوليو عندما خاف آخرون؟

من الذى أنقذ الثورة فى 1954 من انقلاب سلاح المدرعات عندما استقال عبدالناصر وزملاؤه وهم يبكون؟

من الذى قال له عبدالناصر: «عندما كنت تأمر الضباط لفك الاعتصام كنت كأننى أمام نابليون يأمر الجنود والضباط»؟

من الذى أصدر قرار الانسحاب الصائب عام 1956 لينقذ الجيش المصرى من التدمير فى حين اعترض عبدالناصر وزملاؤه؟

من الذى نال وسام الشجاعة لبسالته فى اقتحام معسكرات الإسرائيليين فى حرب 1948 داخل الأرض المحتلة؟

من الذى منع الروس من التدخل والسيطرة على الجيش المصرى؟

من الذى استقال عدة مرات ورفض منصب نائب رئيس الجمهورية بعد الهزيمة حتى لا يخون أخلاقه ومبادئه ولا يخون ضباط الجيش، الذين كانوا يعتقلون، وقال إنهم أهم من أولاده؟

من الذى أعطى مصر عمره وخرج من المناصب بعد أن ضحى بحياته؟

من الذى حمى عبدالناصر ورفاقه إخلاصاً لمصر؟

هذا هو عمى عبدالحكيم عامر

 

Exit mobile version