أخبار

المرأة السعودية ..اميرة جزيرة العرب تدفع فاتورة عادات ظالمة

تقرير : منة الله حسني 
يبلغ العدد الإجمالي لسكان المملكة العربية السعودية ( 977ر136ر27 ) سبعة وعشرين مليوناً ومائة وستة وثلاثين ألفاً وتسعمائة وسبعاً وسبعين نسمة وجد عدد الإناث ( 403ر180ر9 ) تسعة ملايين ومائة وثمانين ألفاً وأربعمائة وثلاث مواطنات أي ما نسبته ( 1 ر49في المائة ) تسعة وأربعون وواحد من عشرة في المائة من عدد المواطنين
ترى هيئة كبار العلماء فى المملكة العربية السعودية أن عمل المرأة او اختلاطها بالرجال او خروجها الي المجتمع و حتى قيادتها للسيارة هو فتنة و مخالفة للشريعة و لأحكام الدين الاسلامي، فلا يزال المجتمع السعودي ينظر إلى المرأة كجسد و فتنة ليس كعقل و فكر و بشر . حيث تعتبر السعودية من اسوأ الدول تسجلا لحالات حقوق المرأة و ذلك فى التقرير الذي صدر عن منظمة هيومان رايتس ووتش عام 2008 فى 21 أبريل ، حيث اعتبرت ان تطبيق نظام الولاية او ولاية الامر هو بمثابة "عبودية" للمرأة حيث يتعين على المرأة الحصول على تصريح من ولي امرها ( الاب او الزوج او العم او الاخ) حتى تتمكن من الدراسة، السفر، العمل ، الزواج او حتى الحصول على الرعاية الصحية و تلقي العلاج او البيع و الشراء و التصرف فى ممتلكاتها الشخصية. كل هذا لا يحدث دون وجود ما يسمى بالمحرم او "المعرف" و ذلك هو قانون وضع رغم مخالفته للشريعة فالمعرف لم يذكر فى الاسلام ..
و فى عام 2009 قبلت الحكومة السعودية توصية من مجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان بإلغاء هذا النظام و لكن لم يتم تنفيذ التوصية بشأن هذا الحظر. و هو حظر بدأ عدد محدود من النساء في مواجهته و محاولة تحديه. و بالرغم من كل تلك المحاولات البائسة لتغيير  القيم و العادات فى هذا البلد تصبح الفتيات فى قيد اجتماعي بحجة دينية لا تتنفس دون وجود ولي امر او معرف..
و من اهم القضايا التي تطرح حول السعودية و التي تعد قضية رأي عام فيما يخص المرأة هي قيادة المرأة للسيارة فأنه بالرغم من ان نظام المرور السعودي لا يصدر فى نصه منع النساء من القيادة إلا ان تراخيص القيادة لا تتستخرج الا للرجال فقط .و من ضمن الفتاوى التى اصدرت بهذا الشأن من هيئة كبار العلماء فى المملكة السعودية عن حرمة قيادة المرأة للسيارة هى فتوى الشيخ صالح الفوزان و تعليله لحرمانية الامر قائلا : "ان المحاذير كثيرة و اخطر شيئ انها تعطيها الحرية بان تأخذ السيارة و تذهب بها لمن تشاء من الرجال و النساء " "كما انها تخرجها عن سيطرة و سلطة ولي امرها " .
و قد شهدت السعودية الكثير من الحملات المناهضة لمنع هذا الامر و من ابرز تلك الحملات المناهضة هي الحملة التي شهدتها السعودية فى نوفمبر عام 1990 اثناء حرب الخليج الثانية فأصدرت وزارة الداخلية بيانا ينص على المنع لكن فى 6 نوفمبر 1990 شاركت 17 سيارة تضم 47 امرأة و انتهى الامر باعتقال النساء و اعتقال اولياء امورهن و حبسهم بتهمة " عجزهم عن السيطرة على نسائهم" 
و فى 2011 شهدت السعودية إثر ثورات الربيع العربي حملة تحت فعاليات يوم يسمى "سأقود سيارتي بنفسي" في يوم 17 يونيو و شاركت في الفعاليات سيدات سعوديات بارزات و لكن انتهي الامر ايضا باعتقالهن .
 فى عام 2013 ظهرت دعوات جديدة فى المجتمع السعودي من ناشطات لحملة القيادة للنساء من جديد و لكن فشلت الحملة ولم تتم وذلك بعد التنبيهات و القرارات التى نفذتها وزارة الداخلية السعودية ..
و لذلك فبالرغم من المحاولات و الجهود التي تبذلها الحكومة السعودية لتمثيل المرأة و اعطاءها حقوقها و حريتها كما يقال فإنه لا يزال هناك سخط نسائي و اعين العالم موجهة الى السعودية و المقارنة الدائمة بين حريات و حقوق النساء في المملكة و في دول العالم العربي و الدول الاجنبية…
ومن اهم النساء البارزات فى المملكة العربية السعودية : 
-الاميرة بسمة بنت سعود بن عبد العزيز ال سعود:
ترأس مجلس إدارة شركة البراعم المختصة في المطاعم ومقهى كريز للفنون والمطبخ التشكيلي في جراند بارك حياة جدة وأنشئت شركة أنسيد القابضة كمظلة تحتضن كل أعمالها المالية والإنسانية معاً وهي رئيسة مجلس إدارة شركة أنفيرو للحلول البيئية ورئيسة مجلس إدارة مركز صدى الحياة، وأيضا أنشأت مركز بسمة الشامل للتدريب على أمن المرأة. أيضا تعمل بسمة في مجالات تقديم الاستشارات وتقديم الأبحاث والأوراق النقدية والعلمية في المؤتمرات وورش العمل الدولية مثل الأمم المتحدة والبنك الدولي ومنظمات حقوق الإنسان الدولية والمحلية، ذات العلاقة بالشؤون السياسية والاقتصادية والإنسانية والإعلامية.
وإعلامياً بدأت الكتابة الصحفية بعد عودتها من رحلة إلى أمريكا سجلت فيها مشاهدتها ورأيها في المجتمع الأمريكي. حيث تنقل في عمودها الأسبوعي "الرأي الأخر" بجريدة المدينة نبض ومعاناة المواطنين إلى المسئولين. تتداول العديد من المواقع والصحف الإلكترونية مقالها الأسبوعي مثل جريدة ضوء وسبق وغيرها .حيث تحظى أرائها بأعلى نسبة قراءة وتعليقات بين القراء سواء بجريدة المدينة أو المواقع الإلكترونية
. رأت بسمة أن هناك العديد من التغيرات التي تود أن تراها في بلادها، ومن بينها أن يسمح للمرأة بقيادة السيارة ولكن ليس في الوقت الراهن لأن الوقت غير مناسب، لأنه في ظل هذه الظروف، فقد تتعرض للتوقيف، والتحرش، أو الضرب، أو ما هو أسوأ من ذلك وهذا هو السبب الذي يجعلني أرفض قيادة المرأة حتى نتعلم بشكل كاف، وحتى تكون لدينا القوانين الضرورية لحمايتنا من مثل هذا الجنون وإذا تم التحرش بنا أثناء القيادة، فسيقولون للعالم الإسلامي: هل ترون ماذا حدث عندما سمح للمرأة بالقيادة، لقد تعرضت للتحرش وتعرضت للضرب، وبعدها سيطالبون بقوانين أكثر صرامة للسيطرة على المرأة. تأمل أيضا الاميرة بسمة ان ترى دستورا مناسبا يعامل الرجال والنساء على قدم المساواة أمام القانون..
-فاطمة عبد الله المشيقح:
احدى أبرز الاسماء النسائية في الساحتين الأدبية والإعلامية بدأت النشر في اواخر الثمانينات من خلال الأسم المستعار "الجوهرة" في المجلات الخليجية المتخصصة بالأدب والشعر امثال مجلة المختلف وفواصل وغيرها من المجلات الشعر، كما تواصلت مع الساحة الشعرية في المنطقة العربية وخصوصاً دول الخليج العربي. كما لها تواجد إذاعي و تلفزيوني منها صوت الخليج و نجوم القصيد . عرفت باحتراف التصوير الضوئي.
تقلدت العديد من المناصب الأدبية والاعلامية خلال مسيرتها منها:
مشرف تحرير قسم الشعر الشعبي في شبكة شظايا أدبية.
رئيس فريق عمل واجهة شظايا أدبية.
عضو مجلس إدارة مشروع ثواب الخيري.
مشرف عام ثواب الأدبي ورئيس التحرير.
بدأت فعلياً ممارسة العمل التطوعي بعد تأسيسها "مشروع ثواب الخيري" مع د. عواطف الشديفات، فيصل العبدالله، وأمل العبدالله في بداية عام (2006 وحتى الآن). كما تخدم الأمسيات والجمعيات التطوعية باحياء الأمسيات والمعارض ودعم الأنشطة الخيرية.
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى