أخبار

المرأة القطرية ..في انتظار المستقبل لتحقيق طموحاتها

تقرير : مصطفي فرحات 
كان للمرأة القطرية دور كبير فى الاصلاح بكافة انواعه ، فعندما نتحدث عن الاصلاح الاقتصادى نجد لها بصمة ، وعندما نتحدث عن الاصلاح الاجتماعى نجد لها بصمة ، والاصلاح السياسى كذلك .
ولقد  عملت دولة قطر على بناء الأسرة القطرية التي يسودها الوئام والمحبة والتعاطف كما عبرت الدولة عن إيمانها العميق بمكانة المرأة القطرية وقدرتها على تقلد أعلى المناصب وأداء الدور المنوط بها بكل حيوية وفاعلية ومسؤولية، فكانت قضايا المرأة وشؤونها من أهم أولويات العمل التي نص عليها القرار الأميري بإنشاء المجلس الأعلى لشؤون الأسرة . 
فقامت الحكومة القطرية إيماناً بحقوق المرأة بإنشاء لجنة شؤون المرأة وهي تابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة الذي أنشئ عام 1998م، وتعمل اللجنة على الاهتمام بشؤون المرأة من خلال اقتراح السياسات والخطط والبرامج اللازمة لتنمية المرأة ثقافياً واقتصادياً وسياسياً.
 كما تعمل على حث المرأة على المشاركة في الحياة العامة واتخاذ الفرص المتاحة لها في مجال التعليم والعمل وتهدف إلى الاهتمام بحقوق المرأة ودورها في التنمية وحقها في المشاركة في الأدوار القيادية ومواقع صنع القرار وتعزيز دور الجمعيات الأهلية لتنفيذ البرامج المتعلقة بالمرأة وتشجيع العمل التطوعي والمشاركة في الأنشطة والفعاليات المحلية والدولية المعنية بقضايا شؤون المرأة .
ففى مجال التعليم 
لقد بدأ اقتحام المرأة القطرية حقول العمل وذلك في مجال التعليم والذي يعتبر أهم المجالات الحيوية للمرأة، إذا ما نظرنا إلى أعداد الطالبات القطريات في مختلف المراحل التعليمية، وقد كشفت إحصائية للوزارة ارتفاع عدد الطالبات القطريات بمدارس الدولة للعام الدراسي الحالي بالمقارنة بأعداد الطلاب. وعلى الجانب الآخر تشكل النساء القطريات نسبة كبيرة في وظائف وزارة التربية والتعليم حيث تجاوزت نسبة50% .
كما تتعدى نسبة وجود المرأة في جامعة قطر سواء أكانت عضوا في هيئة التدريس أو موظفة إدارية الـ50% من حجم العاملين بالجامعة. وجاء تعيين سعادة شيخة المحمود في منصب وزيرة التربية والتعليم في السادس من مايو عام 2003 كأول سيدة قطرية وخليجية تتبوأ هذا المنصب الوزاري المهم بعد أن شغلت منذ 12 نوفمبر 1996 مرتبة وكيلة لوزارة التربية والتعليم تأكيدا من حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى لدور المرأة القطرية في النهضة التعليمية للبلاد .
وفى مجال الصحة
ساهمت المرأة القطرية في المجال الصحي منذ أواخر الستينيات من خلال انخراطها في سلك التمريض ودراستها له في مدرسة التمريض التي تهدف إلى إعداد الكوادر العاملة الوطنية في التمريض. وتتجاوز نسبة الممرضات القطريات 21% من عدد الممرضات العاملات بالهيئة العامة للصحة .
كما حصلت الفتاة القطرية على فرصتها في مجال دراسة الطب وتخرجت لتعمل في مؤسسة حمد الطبية والمراكز الصحية. كما تعمل المرأة القطرية في الطب الوقائي الذي يضم أقسام مكافحة الأمراض الانتقالية والصحة المهنية وصحة البيئة وصحة الأغذية والمختبرات المركزية وعيادة المطار .
مساهمة المرأة القطرية في المؤسسات الخيرية .
تلعب الفروع النسائية في المؤسسات الخيرية دوراً محورياً في تقديم كافة أنواع المساعدات والإعانات داخل المجتمع وخارجه بالإضافة إلى الأنشطة المتعددة مثل إعداد البحوث الميدانية عن الأسر المتعففة وإقامة الأسواق الخيرية وتنفيذ أطباق الخير وتنظيم حملات التبرعات للمناطق المنكوبة وكانت جمعية الهلال الأحمر القطري أول من أسس الفرع النسائي عام 1982م ومن ثم استنت الجمعيات الأخرى هذا الخط وأنشأت فروعا للمرأة بالإضافة إلى دار الإنماء الاجتماعي وتعمل المرأة القطرية في هذه الجمعيات كموظفة ومتطوعة .
المرأة القطرية والقانون
تعمل المرأة القطرية في وزارة العدل وتترأس عدة أقسام في تلك الوزارة وهي أقسام التشريع والترجمة والجريدة الرسمية بالإضافة إلى عدد من الباحثات القانونيات .
وكان تعيين السيدة مريم عبدالله الجابر في 24 فبراير الماضي كأول وكيل نيابة على مستوى الخليج في سابقة اعتبرت أيضا الأولى من نوعها على مستوى دول المنطقة .
 وشاركت المرأة القطرية في مجال الفن التشكيلي والتصوير الفوتوجرافي وفي مجال الديكور المسرحي بالإضافة إلى الإخراج التلفزيوني .
المرأة والأدب والصحافة
خاضت المرأة مجالي التعبير المقالي والقصصي مبكراً منذ السبعينيات عبر عشرات من الأسماء النسائية المتفاوتة في الطرح والقدرة الإبداعية. ولقد كان تطور الصحافة القطرية في السبعينيات وتعدد الإصدارات الأهلية والرسمية حافزاً قوياً للعديد من الأقلام النسوية البارزة.
المرأة القطرية والسياسة
تم إقرار حقي الانتخاب والترشيح للمرأة القطرية في خطاب سمو الأمير في الدورة الاعتيادية لمجلس الشورى عام 1997 عندما قال "إعطاء المرأة حق العضوية والانتخاب يعد خطوة كبيرة نحو تعزيز دور المشاركة الشعبية في ممارسة العمل التنفيذي والتشريعي على حد سواء" وقد شاركت القطريات في الانتخابات البلدية التي بدأت عام 1998 بنسبة 47% .
كما عزز وصول المرأة إلى المجلس البلدي في قطر إثر الانتخابات التي جرت في أبريل الماضي ممثلة بالسيدة شيخة الجفيري المسيرة المباركة للديمقراطية والحرية ودولة القانون والمؤسسات .
بالإضافة إلى العديد من المجالات مثل السياحة ، والبنوك ، ومجالات الاستثمار ، ولجان حقوق الطفل ، ولجان المعاقين .
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى