المشكلة اننا لا نمثل شئ عند المجلس العسكرى الا اننا مجرد ارقام فى خانات المصابين والقتلى لا استطيع ان اقول

المشكلة اننا لا نمثل شئ عند المجلس العسكرى الا اننا مجرد ارقام فى خانات المصابين والقتلى , لا استطيع ان اقول لك غير ان الارقام ليس لها دية , نعم نحن عندهم ليس لدينا اسماء بل مجرد ارقام يفحصوها كل يوم كم مصاب وكم قتيل , فهل فكر احد فيهم عندما يسقط شهيد وينزف دمه على الارض انه يتحمل حرمة هذا الدم على عنقه وسيقابل ربه وفى رقبته روح انسان .
على قدر حزنى على المشاهد التى رآيتها , على قدر فرحتى على اننا استطعنا ان نعود مرة ثانية للميدان لنصرخ فى حب هذا البلد , ان تعود بنا الايام الى 18 يوم من اجمل ايام العمر لما فيها من قوة   استطعنا فيها ان نقول الحق وكانت ايدينا واصواتنا هى الاعلى على الجميع , استطعنا ان نتوحد مرة ثانية ضد الظلم , استطعنا مرة ثانية ان نقف امام الظالم ونقول له بمنتهى القوة والشجاعة الشعب يريد اسقاط النظام
اصرخوا واتركوا قلوبكم هى التى تصرخ فى حب هذا البلد , اصرخوا ضد الظلم , اصرخوا ضد من ضرب الشهيد ليتأكد من قتله ويرمى به فى كوم زبالة مثله مثل الحيوانات النافقة وليس كانسان , اصرخوا ضد من لا يريد ان يترك الحكم و لعبت به رأسه انه يستطيع ان يلتصق بالكرسى ولا احد يستطيع ان يزيله من عليه
حان وقت الميدان من جديد , الكل مدرسة واحدة والكل تلاميذ مبارك بلا استثناء , هل رايتم محاكمات حقيقة لرموز الفساد , الميدان هو الامل الوحيد الباقى لنا , ارجوكم لا ترحلوا من الميدان الا بعد ان تنفذ كل مطالبنا , الحرية والعدالة وان نرى محاكمات حقيقة لكل فاسد وان نبنى مصر على قواعد ثابتة من الديمقراطية الحقيقة , حان الوقت لتعود بنا اخلاق الميدان التى اعترف بها العالم كله واحترمنا من اجلها .
 
اكتب هذا المقال بعد ان رايت بعينى ام تبكى بجانبى لان ابنها الذى تعبت فى تربيته لكى يكون سندها حين تكبر وتتعجز عليه حتى لا تحتاج لشخص غريب فى كبر سنها وشيخوختها , رايتها تبكى موت ابنها وهى الان وحيدة لا تعرف تبكى وفاة ابنها الوحيد ام تبكى وحدتها فى عجزها ومرضها , وتقول مات ابنى عشان يجيب حقه وحق صحابه اللى ماتوا امبارح , هكذا الحال مصابين وقتلى وشهداء من اجل فقط انهم تجروء وقاموا من اجل كلمة حق , من ياتى لهذه الامرإة المسكينة حقها ؟؟؟؟؟
 
اصرخوا فى وجه الظالم حتى يعلم ان ظلمه ما هو الا مشنقة كان يضيق مساحتها على رقبته بكل قرار ظالم ضد هذا الشعب , نحن لن نظل الا  و روؤسنا مرفوعة عالية , بصراخنا سوف نهز قلوب المجلس العسكرى الذى ظن انه له فضل علينا , الفضل لنا عليكم فنحن الان الذىن سوف نأمر وانت ستنفذ مثلما فعل استاذك عندما اجبرته ارداة شعب وصراخه فى وجهه ان يطيح به من القصر الى الاسر , لا تنسوا مشهد مبارك وهو فى القفص والكل يشاهده وتملئ عينه الفرحة فى هذا الفرعون , اذا كنتم ترون فى انفسكم انكم اقوياء فلنرى من الاقوى فينا , سنعود للميدان ونهتف ونصرخ فى وجوهكم حتى ترحلوا مثلما رحل استاذكم , سنصرخ من اجل الحرية ونجعلكم تعرفوا من الاقوى الشعب ام غيره

Exit mobile version