استثمار

المغرب تستهدف نمو صادراتها لمصر إلى 500 مليون دولار بنهاية 2026

أكد عمر حجيرة، كاتب الدولة لدى وزير الصناعة والتجارة المغربية المكلف بالتجارة الخارجية بمدينة الرباط أن العلاقات التي تجمع بين المملكة المغربية وجمهورية مصر العربية ليست وليدة اليوم، بل هي علاقة راسخة نسجها التاريخ وأبناها التعاون المستمر.

وأضاف خلال ملتقى الاستثمار والتجارة المصري المغربي أن هذه العلاقات مدعومة بإطار قانوني متين يشمل اتفاقية تبادل الحر واتفاقية منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، والتي تمثل اليوم نافذة جماعية نحو الأشقاء العرب وإفريقيا مزدهرة ومتكاملة.

وذكر حجيرة أن الأرقام لا تعكس الطموح المأمول، حيث تبلغ المبادلات التجارية بين البلدين حوالي 1.1 مليار دولار في عام 2024، لكن الصادرات المغربية لا تمثل سوى 6% من واردات مصر، واصفا هذا الواقع بأنه غير مرضٍ لا للأشقاء في مصر ولا للمغرب.

وشدد على وجود عزيمة قوية لتغيير هذا الوضع وتحويل التحديات إلى فرص. وأشار إلى الزيارة الأخيرة لوزير التجارة والصناعة المصري للمغرب كدليل على هذه العزيمة.

كشف حجيرة عن عقد اجتماع مؤخراً مع نظيره المصري لمناقشة سبل تجاوز العقبات وتوسيع مجالات التعاون. وتم التوصل إلى سلسلة من الإجراءات العملية التي بدأ تفعيلها وتنفيذها. وتشمل هذه الإجراءات تكثيف اللقاءات، إزالة العراقيل أمام تسجيل واعتماد المنتجات المغربية، تخصيص مسار “فاس تراك” لدخول السلع المغربية إلى السوق المصرية، ووضع هدف يتمثل في رفع الصادرات المغربية إلى مصر إلى 500 مليون دولار في أفق 2026، وتكامل لا تنافس وشراكات ذات قيمة مضافة:

أكد حجيرة أن وجود الوفد المغربي في القاهرة ليس مجرد زيارة، بل هو رسالة واضحة بأن المغرب جاد ومستعد للعمل والبناء والشراكة، موضحا أن هناك عدداً كبيراً من القطاعات التي قد تشهد تنافساً بين السوقين، ولكن التركيز يجب أن يكون على التكامل وليس التنافس.

وأضاف أن المتغيرات على مستوى التجارة العالمية تجبر البلدين الشقيقين على التكامل. واعتبر أن هذا التكامل ورش عمل بين الاقتصادين المغربي والمصري، وأن التنوع في القطاعات يساهم في بناء شراكات متوازنة وذات قيمة مضافة عالية تعود بالنفع على البلدين، وتسهم في خلق فرص الشغل، وتحفيز الابتكار، وتعزيز القدرة التنافسية في الأسواق الإقليمية والدولية.

لفت إلى أن العمل، بعد تهيئة الأجواء من قبل الحكومات، يتعلق الآن إلى القطاع الخاص ورجال الأعمال ونساء الأعمال لترجمة الإرادة السياسية إلى شراكات ملموسة ومشاريع مشتركة واستثمارات واعدة.

ودعا إلى العمل المشترك ليس فقط من أجل تأسيس المبادلات الثنائية، بل من أجل **الانطلاق المشترك نحو أسواق إفريقيا وأوروبا وآسيا، مدعومين بالموقع الجغرافي الاستراتيجي للمملكة المغربية وجمهورية مصر العربية.

كما دعا حجيرة إلى فتح صفحة جديدة من التعاون المغربي المصري المبني على التكامل والمصير المشترك، مؤكدا على ضرورة ترجمة الإرادة السياسية التي عبر عنها الملك محمد السادس و الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى إنجازات ميدانية ومشاريع وأفكار. وعبر عن أمله في أن يحقق الملتقى الحالي أهدافه في مجالات التجارة والاستثمار والشراكات المتجددة.

الحياة إيكونوميست موقع إخباري يهتم بتغطية أخبار الاقتصاد العالمي ورصد مستمر  لـ أسعار الذهب، ، أسعار الدولار ، أسعار العملات ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار السيارات ، أخبار الاتصالات ، الأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى