أخبار وتقارير
امريكا تهدد روسيا : انتهاك معاهدة الصواريخ يعني مواجهة عسكرية مفتوحة
توعدت وزارة الدفاع الأمريكية أن واشنطن يمكن أن تتخذ إجراءات دفاعية في حال انتهكت روسيا شروط معاهدة تدمير الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى.
وقال الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان المشتركة خلال جلسة استماع للجنة التسلح في مجلس الشيوخ إن الرد الأمريكي المحتمل "سيكون طبقا لشروط معاهدة تدمير الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى"، فيما أشار وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر في نفس الجلسة إلى أن الولايات المتحدة "يمكن وسوف ترد" على الانتهاكات المحتملة للمعاهدة من قبل روسيا.
وأشار وزير الدفاع الأمريكي إلى ثلاثة خيارات يمكن لواشنطن اتخاذ إجراءات مناسبة وفقها. فإذا ما ظهر تهديد للولايات المتحدة أو لحلفائها بالتعرض لضربات بصواريخ مجنحة متوسطة المدى تطلق من الأرض، فإن واشنطن ستستخدم الدفاع الفعال لحماية نفسها وحلفائها، علاوة على أن الولايات المتحدة تستطيع اتخاذ إجراءات مضادة بهدف منع استخدام مثل هذا السلاح، الأمر الذي وصفه بأنه يعني "مواجهة عسكرية مفتوحة". الخيار الثالث، حسب وزير الدفاع الأمريكي، هو عدم الالتزام بمعاهدة تدمير الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى.
ووصف وزير الدفاع الأمريكي معاهدة تدمير الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى بأنها "طريق مزدوج"، مضيفا "إذا لم تعد روسيا إلى الالتزام بالمعاهدة فالولايات المتحدة يمكنها اتخاذ إجراءات دفاعية".
يُذكر أن معاهدة تدمير الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي وقعت عام 1987 ودخلت حيز التنفيذ في العام التالي، وتعهد الطرفان فيها بالتدمير التام لصواريخهما المتوسطة التي يتراوح مداها بين 1000 – 5500 كيلومتر، والصواريخ قصيرة المدى التي يتراوح مداها بين 500 – 1000 كيلومتر.
ونفذت هذه المعاهدة بحلول عام 1991، وجرت عمليات تفتيش متبادلة حتى عام 2001، إلا أنه يمكن للدول الأخرى كما في السابق امتلاك مثل هذه الصواريخ، علاوة على ذلك، دأبت الولايات المتحدة وروسيا في الفترة الأخيرة على تبادل الاتهامات بشأن تطوير أسلحة تدخل في نطاق هذه المعاهدة.