انتقدت روسيا بشدة السفير الامريكي للمرة الثالثة خلال فترة عمله التي بدأت قبل خمسة اشهر بعد ان قال ان موسكو
انتقدت روسيا بشدة السفير الامريكي للمرة الثالثة خلال فترة عمله التي بدأت قبل خمسة اشهر بعد ان قال ان موسكو عرضت رشوة على قرغيزستان في محاولة منها لاجلاء القوات الامريكية من قاعدة جوية وانها سعت الى ابرام اتفاقات خلف الكواليس بشان قضايا رئيسية.
وعبرت وزارة الخارجية الروسية عن "بالغ دهشتها" لما قاله مايكل ماكفول في محاضرة جامعية يوم الجمعة والذي وصفته بانه "تجاوز بشكل كبير حدود الاعراف الدبلوماسية ووصل الى حد التشويه المتعمد لعدة اوجه للحوار الروسي-الامريكي."
وماكفول هو مهندس الرئيس الامريكي باراك أوباما لعملية "ضبط العلاقات" التي حسنت العلاقات مع روسيا بعد ان شهدت توترا متزايدا في عهد الرئيس السابق جورج بوش الابن والرئيس فلاديمير بوتين وبلغت أسوأ مراحلها وقت الحرب بين روسيا وجورجيا في 2008 .
لكن السفير المعروف بصراحته اثار جدلا منذ وصوله في يناير بعد فترة قصيرة من اتهام بوتين -الذي وظف الخطاب المناهض للولايات المتحدة في حملته الناجحة للعودة الى الرئاسة- للولايات المتحدة باثارة الاحتجاجات ضد حكمه.
وتحفظت وزارة الخارجية على قول ماكفول ان روسيا "قدمت رشوة كبيرة على المائدة" لجعل قرغيزستان تطلب من الولايات المتحدة ترك منشأة عبور تستخدمها في دعم عملياتها بافغانستان -في اشارة الى قرض بملياري دولار نظر اليه بهذا الشكل على نطاق كبير من جانب المحللين في ذلك الوقت- في 2009 .
وعلق ماكفول على ذلك بقوله انه لن يتحدث بدبلوماسية واضاف مازحا ان الولايات المتحدة قدمت هي الاخرى رشوة إلا انها كانت "اقل بنحو عشر مرات."