أخبار وتقارير
انتقدت مجموعة من البرلمانيين البريطانيين دور المملكة المتحدة في القتال ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، ووصفوه بأنه “متواضع بشكل لافت
انتقدت مجموعة من البرلمانيين البريطانيين دور المملكة المتحدة في القتال ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، ووصفوه بأنه "متواضع بشكل لافت للنظر."
وقال أعضاء لجنة الدفاع في مجلس العموم إنه يجب على بريطانيا أن تكثف دورها.
وتبين للجنة أن الطائرات البريطانية نفذت فقط 6 في المئة من إجمالي الضربات الجوية التي شنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على مواقع متطرفي تنظيم "الدولة الإسلامية."
وقال النواب إنه "من المفاجئ والمثير للقلق العميق" أن بلادهم لا تفعل المزيد.
غير أن اللجنة البرلمانية البريطانية شددت على أنها لا تدعو إلى نشر قوات بريطانية مقاتلة لقتال التنظيم المتطرف، الذي يحتل مساحات كبيرة من أراضي العراق وسوريا.
وقالت الحكومة البريطانية إن العمل العسكري هو مجرد جزء من عمل "شامل" ينفذه التحالف الدولي، الذي تقول أمريكا إنه يضم 62 دولة من بينها دول عربية.
وقال النواب في تقرير اللجنة إن "كابوس" قيام دولة جهادية في العراق سوريا قد أصبح حقيقة "وبشكل متطرف."
"نهج شامل"
ويمارس تنظيم "الدولة الإسلامية" أعمالا وحشية تشمل قطع رؤوس الرهائن، ومن بينهم بريطانيون.
وأشار التقرير إلى أن التنظيم هو "التهديد الأخطر" للأمن الدولي يظهر في منطقة الشرق الأوسط منذ "عقود."
وقال النواب إن المملكة المتحدة "يمكنها ويجب عليها الاضطلاع بدور أكبر" في قتاله، وأضافوا أن "المسؤولين والوزراء والضباط أخفقوا في وضع استراتيجية عسكرية واضحة."
وكان سلاح الجو الملكي البريطاني قد بدأ تنفيذ مهام قتالية فوق أجواء العراق في شهر سبتمبر/أيلول الماضي بعد أن أيد نواب البرلمان العمل العسكري ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" هناك.
غير أنه لم يُطلب من البرلمان التصويت على تنفيذ مهام عسكرية في سوريا.
وخلال زيارة نُظمت لأعضاء اللجنة البرلمانية البريطانية للعراق في شهر سبتمبر الماضي، اكتشفوا أن هناك ثلاثة خبراء عسكريين بريطانيين فقط خارج المناطق الكردية في العراق، مقارنة بـ 400 استرالي و280 إيطالي و300 إسباني.
كما تبين للنواب أيضا أنه لا يوجد على الأرض عسكريون بريطانيون لديهم "خبرة عميقة في شؤون القبائل أو السياسة في العراق."
وطالب تقرير اللجنة بأن تكون هناك "زيادة كبيرة" في التواصل الدبلوماسي مع تركيا والسعودية وإيران، وأضاف أن هناك "مجالا واسعا لعمليات القوات الخاصة" ضمن القيود القانونية.
وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية إن الوزراء "كانوا واضحين بشكل مطلق" بشأن الأهداف بالنسبة للعراق وأنهم شرحوا هذه الأهداف في محلس العموم "في عدد من المناسبات."
وأضاف أن "النهج الشامل" الذي يتبعه التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" تضمن التعامل مع مصادر تمويله وانضمام المقاتلين الأجانب إليه."